المقالات

أعذار غير معقولة

1775 15:40:00 2007-07-01

( بقلم : علي حسين علي )

في أيار من العام الماضي صرح مسؤول كبير في وزارة الكهرباء بأنه يعد ويتعهد بأن يكون فصل الصيف الذي سيحل بعد شهر من اطلاق هذا التصريح، سيكون شهراً يشعر فيه المواطن بتحسن ملموس، وان المواطن سيحصل على ساعات أطول من الخدمة الكهربائية..ووقتها حذرنا المسؤول الكبير القادم الى منصبه تواً من الاخفاق ودعوناه للتحقق من قدرته على الايفاء قبل اطلاق الوعود..

كان المسؤول آنذاك قد حدد منتصف الشهر السادس من العام الماضي تاريخاً للتحسن في مجال الخدمة الكهربائية..غير ان الحال ساءت، وساعات الايصال قد تقلصت الى ساعتين في اليوم بعد أن كانت ثمانٍ!.وكتبنا وقتها في هذه الزاوية مذكرين المسؤول بما تعهد به مطالبين اياه بترشيد التصريحات.. وجاء الرد سريعاً من قبل المسؤول الكبير هو أن الارهاب كان وراء عدم تحقيقه لوعوده، وأنه ـ أي الارهاب ـ مسؤول عن اخفاقه في تحقيق أي تحسن!!.واستغربنا الرد، واستهجنه غيرنا، فالمسؤول الكبير في وزارة الكهرباء لم يهبط على العراق بالمظلة، وهو على اطلاع ، مثل أي مواطن عراقي، بأن الارهابيين ومنذ وقت طويل يقومون بتدمير خطوط نقل الطاقة الكهربائية، ويمنعون وصول الوقود الى المحطات المنتجة، وهم ايضاً -الإرهابيون ـ يسيطرون على محطات التوليد في بيجي وحديثة وغيرهما، ويستطيعون أن يوقفونها عن العمل متى شاءوا!.ومرّ العام ثقيلاً، والكهرباء الوطنية بالنسبة للمواطن، لم يعد اسمها ذو معنى..وجاءت المفاجأة قبل أيام إذ صرح نفس المسؤول الكبير بأن تحسناً على ساعات ايصال التيار الكهربائي للمواطنين سيطرأ بشكل ملحوظ اعتباراً من منتصف الشهر السادس من العام الحالي!! ويبدو أن لعرقوب أكثر من ابن ومئات الأحفاد !! كان عرقوب الأول قد توارى يعد ان نكث بوعده، فإن الكثير من أحفاده يملكون من الجرأة ما لم يكن يتمتع به الأب القائد في مجال اطلاق الوعود والاصرار على معاودة هذه العادة!.وألان..صرح مسؤول في وزارة الكهرباء بأن سبب عدم انتظام او حدوث تحسن في ايصال الكهرباء الى المواطنين يعود الى ان الارهابيين قد قطعوا طريق ايصال الوقود الى محطة الانتاج في المسيب ! ولا شك بأن هذا العذر يعد فتحاً كبيراً ولعل الموسوعة التي تدوّن أسماء من يتفوقون على الآخرين في شتى النشاطات تلتفت الى صاحبنا وتسجل له هذا الانجاز العظيم!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان العراقي
2007-07-02
على الشيعة ان يفيقوا من سباتهم فهم يساعدون اعدائهم في تسقيطهم بستلامهم الوزاراة الخدمية مثل الكهرباء والصحة والتجارة والنفط فهذهي الوزاراة من افشل دوائر الدولة لا بل اكثرها فساد وسرقة ونهب لاموال العراق واقلها خدمة للمواطن بل تكاد تكون معدومة مما جعل حتى الشيعة يشتمون القائمين عليها وتذكروا ايه السادة هناك انتخابات قادمة فمن يصدق وعودكم ويصوت لكم فنتبهوا ولا تتشبهوا بصدام لعنة الله علية فلقد جعلتوا حياتنا جحيم بطالة وقتل ولا خدمابت ولا حصة بيها خير المشتكي الى الله ورسولة ووصية ع ماذا تقولون اذا سألكم في يوم لاينفع فيه شيا ماذا فعلتم لشيعة الة بيت النبوه عود كلولة امريكا والأرهاب فأن كنت لاتستحي ففعل ماشات والظاهر الكرسي يعلم الكذب والدجل واطلاق الوعود الكاذبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك