المقالات

معالم في طريق النصر في معركة العراق الكبرى

1836 17:22:00 2007-07-03

( بقلم : امير جابر )

اعتقد يقينا ان بعض قياداتنا والكثير من ابناء شعبنا الواعين قد ادركوا الان ماقلناه لهم مرارا وتكرارا من ان الشعب العراقي قد بدات معركته الكبرى منذ سقوط نظام الرذيلة وجامعة الاجرام في 9/4/2003 ولم يكن استلام للسلطة والحكم بقدر ما هو استلام لزمام وقيادة تلك المعركة الكبرى وخاصة بعد ان تكشف الكثير من الاوراق واتضحت حقيقة العديد من الفتن لان الفتن يجهلن مقبلات ويعرفن مدبرات كما قال امير المؤمنيين وعلى هذا الاساس لو ان من استلموا السلطة وتنازعوا عليها بل ومزقوا الشعب العراقي بسسبها ادركوا انهم متجهون الى ساحة معركة فيصلية وابلغوا الشعب العراقي صراحة من ان الوقت ليس وقت توزيع المغانم وتعويض المتضررين وتوفير الرفاهية والامن والرخاء بعد معاناتهم الطويلة و على الشعب ان يستعد لهذه المنازلة وان الرفاه والامان والخلاص من هذا الوباء يعتمد على نتائج هذه المعركة وتم توجيه الناس هذا التوجه فان شعبنا شعب التضحيات والاباء لاستطاع ان يحسم النصر سريعا ولتم حرق كل اوراق اعدائنا التي يراهنون عليها ولما تقدم للسلطة الافاقون والمتملقون ومن يعرفون كيف يصلون لانه لوقيل للوزير انت تخدم ليس بصفتلك وزير بل مقاتل حتما سوف لن يتقدم مثل هؤلاء الذين اضروا بالعملية السياسية اكثر ما اضر بها اعدائها وايضا لما شاهدنا هذا الاندفاع من قبل مجرمي البعث في التدمير والتفجير لانهم وكما نراهم اليوم يقومون بتخريب كل شيئ والقاء المسؤلية على الحكومة لتحريض الناس عليها والقول للناس ترحموا على صدام وماذا فعلت حكومتكم التي انتخبتموها لكم سوى الخوف والجوع والموت اي انهم يدمرون الامور التي تعهدت الحكومة بتوفيرها وظن الشعب انها قادرة عليها وان المعركة قد انتهت بسقوط الصنم وجاء وقت توزيع المغنم وكلماخربوا وكلما عجزت الحكومة عن ايقاف تخريبهم وهو تخريب سهل لانهم يستهدفون المناطق الرخوة ويجبنون عن ملاقاة الرجال ويشاركهم في هذه الخسة ويغطي عليها كل اشرار الارض وخاصة من عربان هذا الزمان الذين انحطوا في قيمهم للدرجة التي تفوق عليهم ابو جهل في سفالته وغدره حيث منعه تعيير العرب له ولم يهجم على بيت محمد(ص) ليلا وهؤلاء لايهجمون الا غدرا ولايقتلون الا من ليس لديه سلاح ولا يخربون الا من اجل اخافة النساء والاطفال والذين يعرفون كيف يحرقون اوراق البعث هم فقط من يطلبون الموت فتوهب لهم الحياة اما المتنازعون على الماديات فهم سيكونون صيدا سهلا للمجرمين واتذكر امرا مهما في هذا السياق وهو عندما كنت اعمل متابعة اعلامية للاعلام الصهيوني في بداية الثمانينات استمعت لكل نشرات الاخبار التي كانت تذيعها اذاعة اسرائيل ابان غزو لبنان عام 1982 وكانت مؤسسة الحرب النفسية الصهيونية تذيع كل خمس دقائق اعلانا يقول للمنظمات الفلسطينية(قف وفكر في اسرتك واذا اردت ان تعود سالما لاهلك وان تعيش بسلام فسلم الى جيش الدفاع الاسرائيلي) وهكذا سلم خمسة عشر الفا في عدة ايام من دون قتال والاسلحة الثقيلة التي غنمتها اسرائيل باعتها بخمسة مليارات دولار ثم حاصرت بيروت واخرجت عرفات ومنظماته من بيروت في تلك الايام العصيبة لكن ما ان تولى اللبنانيون بعد ذلك التصدي للاسرائيليين والامريكان والفرنسيين والذين ملئت سفنهم مساحة مقابل لبنان هي اكبر بكثير من مساحة لبنان وجاءت العمليات الاستشهادية وتقهقرت وهربت القوات الغربية وتراجع الاسرائيليون وعندما قيل لمناحيم بيجن رئيس وزراء اسرائيل الاسبق كيف انتصرتم على كل المنظمات الفلسطينية وهي تملك تلك الاسلحة الثقيلة وانهزمتم امام اللبنانيين وهم لايمتلكون سوى اسلحة متوسطة وخفيفة قال بصراحة لقد حرقوا اوراقنا التي كنا نرهبهم بها فكنا نخوفهم بالموت فيستسلمون من دون قتال وهؤلاء مقدمون على الموت اي انهم احرقوا ورقة انتصارنا فتوجية الناس والقول لهم لقد جئنا نعوضكم وتنصيب من اشاعوا التنافس على الدنيا بتصرفاتهم التي غالبا ما تتعارض مع اقوالهم التلفزيونية وكذلك علمهم من ان السلطة الحقيقية ليست بيدهم وعدم مصارحة الشعب كان تضليلا للشعب وتشجيعا لاصحاب المصالح الشخصية والحزبية نحو التنازع والتنافس على المغانم واخطر ماتعرضت له القيادة العراقية انها عندما اوصلت بعض اتباعها المتملقون واستبعدت الكثير من المخلصين لان البعض من هؤلاء وبتصرفاتهم المتهالكة على الدنيا وان كانت قليلة استغلها البعثيون لتشويه سمعة الجميع ولابعاد الشعب عن القيادة وان خطأ الشاطر بالف وان الشعب العراقي يصبر على كل المفخخات والانتحاريين وسوء الخدمات بشرط ان يكون القادة يعيشون في نفس الظروف ولايخفى هذا الامر على الكثير من القادة فقد علمهم سيد المرسلين بسيرته وعلي امير المؤمنين بخصف نعله بيده ولبسه للخشن وهو خليفة المسلين وعندما عوتب قال أاعيش مرفها ولعل باليمامة من لايجد القرص وعندما عاتب طلحة والزبير عندما خرجوا عليه قال لهم هل استأثرت انا واهل بيتي بشي من حطام واستأثرنا به عليكم قالوا لا قال لهم اذن لماذا ثرتم ونقضتم عهدكم ومن هذا نستنتج ان الاستئثار الشخصي او الحزبي وخاصة في اوقات الفتنة والحرب يكون فيه مدخلا للشيطان والشياطين ولهذا نرى كيف يركز شياطين البعث ومن يعينهم على هذه الامور وتضخيمها لفصل القيادة عن القاعدة وان واحدا سيئامن اتباعكم هو اشد ضرر على العراق والعراقيين من كل السيارات المفخخة والانتحاريين وطبعا لايعني هذا الكلام ان الجميع لديهم هذه الامراض بل ان هنالك الكثير من المخلصين والصادقين والذي ضحوا بحياتهم لكن بما اننا في معركة مصيرية فعلينا تنقية صفوفنا وتقديم اخلص جنودنا واكفأهم وخلاصة القول ان اهم معالم النصر في هذه المعركةهي:

1- بعد اتضاح الامور وبهذا الشكل علينا جميعا قيادة وشعبا احزابا وافرادا نساءا ورجالا التوبة والرجوع الى الله فكل هذه الابتلاءات المستمرة هو ان نعي وان نثق ونؤمن من ان النصر هو من عند الله وحده وان نعمل جاهدين علىنصرة دين الله فان الله سبحانه يقول( ان تنصروا الله ينصركم) وهذا النصر هو حق على الله حيث سبحانه (وكان حقا علينانصر المؤمنين) وهو وعد من عند الله حيث يقول سبحانه(وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ..) وان لايتباكى البعض على خيانة الامريكان ونقضهم لوعودهم وانحيازهم لعملاؤهم البعثيين فهذا يدل دلالة واضحة على اننا سائرون على مرادالله لان الله قال لنا انهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم والويل لنا لو رضوا عنا عندها نكون قد خسرنا ديننا وذلك هو الخسران المبين والعياذ بالله والامريكن اخطر مافعلوه هو تدنيس بعض النفوس وجعلها تتنافس على المناصب والاموال لان الامريكان يعلمون ان من يدخل هذه المنزلق سيصبح حتما جبانا مقادا خانعاوعلى جميع اهل الثقافة والفكر وعلماء الدين والمبلغين ووسائل الاعلام وبما يمتلكون من حرية ان يعمقوا هذه المفاهيم وتزهيد الناس بالدنيا والقول للناس اطلبوا الموت توهب لكم الحياة وطالب الموت لايموت2- على القيادات السياسية والدينية تقديم المخلصين واهل الشجاعة والكفائة وابعاد اهل التملق والمصالح الخاصة لان اخطاء البعض اصبحت هي النصل الحاد الذي يستخدمه البعثيون واعوانهم لفصل القيادات عن الشعب وعلينا بالانتشار وسط الشعب وتعميق المحبة ونبذ الفرقة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر وشرح ابعاد المعركة وتفكيك حجج وبهتان اهل العصيان والفسوق من شياطين البعث واذا لم يفعل القادة فعلى التيارات الواعية ان تترك لوم القيادات وانتبادر بنفسها لتكوين وتجهيز الكتائب الجهادية وان يكتب في الاستدعاء(اين الراحلون الى الله)3- معركتنا اعلامية وفكرية بالدرجة الاولى وهي ليست معركة العراق فحسب بل معركة كل اتباع اهل البيت وقلناها مراراونقولها ان من يديرون اعلامنا الفضائي في الوقت الحالي هم من الهواة وهم لايعرفون ماذا يريدون ولايعرفون اعدائهم كيف يخططون ورغم تواجدهم في ساحة الاحداث وهم مادتها يتم الكذب الصراح وهم لايستطيعون تفنيد هذه الاكاذيب واضرب لكم مثلين الاعلام البعثي استطاع من خلال الكذب المستمر القول بان الشيعة يقتلون السنة وانهم يجاهدون الامريكان وان الشيعة يتحالفون مع الامريكان ضدهم وان الشيعة تدعمهم ايران التي اصبحت هي الحاكم الفعلي للعراق وان البصرة تتعامل بالتومان وان اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية هناك) وعلى اساس هذه الاكاذيب تم استجلاب الالاف من الغفلين الانتحاريين والحصول على ملايين الدولارات واعلامنا وهو يمتلك الصورة والساحة يعجز من اجراء تحقيقات وبرامج ميدانية تطيح بكل اكاذيبهم، احد مديري احدى القنواتالفضائية قلت له اتدري ان السبب الاول والاخير في تدفق هذه البهائم البشرية هو قول البعثيون لهم انهم يحاربون الامريكان وحلفائهم الرافضة وانتم بامكانكم اسقاط هذه الحجة من خلال الصورة التي تبين تعاون هؤلاء القتلة مع الامريكان وكما فعلت قناةالعربية قبل ايام فكان رده علي لانستطيع ذلك قلت له انت في العراق وعراقي ولك علاقات مع افراد الجيش والشرطة والشعب ولاتستطيع ومراسل العربية ليس له هذه الادوات ويستطيع نقل مثل هذه الصور؟ اتذكر ان السيد حسن نصر الله كان يقول نحن نجاهد في الحصول على الصور اكثر من جهادنا في اصابة العدو وهذا الامر يحتاج الى موضوع مستقل واذا لم يصحح فان معركتنا سوف تطول4- كل المؤشرات والدلائل الالهية والواقعية تشير بشكل لايقبل التغيير والتبديل اننا سائرون في طريق النصر وما هذه الدماء العزيزة والغزيرة وماهذه المحن المتلاحقة وماهذا التامر وتحالف الناكثين والقاسطين والمارقين ومن يدعمهم من كفار ومنافقين الا دليل قاطع على عظمة امرنا وان اعداء الله واعداء الانسانية يعرفون تماما ان الله قد بدا يعد لهم عدا ولكن الله والذي لاتتغير سننه فهو قبل التمكين لابد من تصفية النفوس من التعلق بالدنيا والتنافس عليها وخاصة من يقودون الناس وهذه النفوس اذا لم تتطهر من ذاتها ويرجع اصحابها الى الله من تلقاء انفسهم فان الله وغيرة منه علىدينه سوف يطهرهابالمحن والابتلاءات وكما فعل مع بني اسرائيل عندما تاهوا في صحراء سيناء اربعين سنة الىان جائهم احد عقلائهم وقال لهم نفذوا وصية موسى تنجوا من هذا التيه وفعلا تم لهم ذلك وبما ان الله حكمة هوهو في السابقين كما هوفي اللاحقين وخاصة من اختارهم رب العالمين ولهذا قال الامام زين العابدين في دعائه الله لاتؤدبني بعقوبتك فنسال الله ان لايؤدبنا بعقوبته وان نعي قدرنا ومسؤليتنا كي نقلص الخسائر ونقرب النصر ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا والله غالب علىامره ولكن اكثرهم لايعلمون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علي
2007-07-03
يا اخ امير هذه الحقيقه ويراد الان من كل المخلصين والسياسين الوطنين ان يفهموا الحاله التي نحنو بها العراقين والاباده التي يمارسونها علينا ارهابي العرب بذبحنا ولكن الموت عاده والشهاده كرامه لنا من الله الكل يموت ولكن موتنا على حق وكرامه من اجل العيش بسلام وكرامه بعيد عن الارهاب والدكتاتوريه القومجيه العربيه المفروض من قادتنا تضع الله بين عيونهم بدماء الابرياء والايتام والارامل ولا تجامل وتقف وقفة رجل واحد بقوه ضد كل خائن وارهابي يريد حرق العراق والعراقين بنار الارهاب بتصريحاتهم الارهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك