بقلم : أبو جعفر البغدادي
أنها لمن دواعي الفخر أن يكون للمهجر هذا الحضور الكبير والمؤثر في الساحة العراقية وانها لحالة نادرة أن تكون للجاليات هذا التحرك المنقطع النظير خاصة وان دعوة الانتفاضة جاءت عفوية لم تكن وراءها حركات سياسية او احزاب او منظرين .وهذا التحرك ان لم اكن مخطأ مشابه تماما للانتفاضة الشعبانية المباركه عام 1991 . الا ان انتفاضة المهجر تخطت الحدود العراقية وصارت مطاليبها اقرب الى العالمية وهي القضاء على الفكر الوهابي الهدام الذي على اساسه انطلقت العصابات القاعدية الاجرامية تعيث في العالم فسادا واجراما بحيث انها اعادة سنن الوحشية الاموية وارادة ان تصادر الاسلام المحمدي الاصيل وتجعله اسلاما وهابيا ينتشر بقوة البترول وسكاكين الذبح والتفجير وارهاب الناس .ومن هنا تظهر لنا اهمية هذه الانتفاضة وصدق نوايا القائمين عليها وعدالة المطالب التي يطمحون تحقيقها , فلاتجد الاقلام المأجوره مكانا تصوب له سهام الحقد فنقد قيادة الانتفاضة معدوم لانه لاتوجد قيادة اصلا ولامجال لنقد الاهداف لانها ليست اهداف طائفية أو فئوية ضيقة فهدف الانتفاضة هو هدف كل الشرفاء في العالم وهو استأصال الفكر الوهابي الهدام .تبقى مراهنات اقلام الحقد على تجاهل هذا التحرك ومحاولة تحبيط عزائم الناس من حضور هذه الانتفاضة المباركة .
ترى هل سيدعم الشرفاء من اصحاب الاقلام هذه الانتفاضة العالمية المباركة ؟ لااشك في ذلك خاصة ونحن نرى كل يوم تكتب عشرات المقالات في الدعوة للمشاركه من جهة ومحاولة دعمها اعلاميا ودعم استمراريتها من جهة ثانية , ثم ان القائمين على لجان تفعيل هذه الانتفاضة المباركة اصدروا قبل يومين اعلانا بالاعتصام امام مقر الاتحاد الاوربي في بروكسل يوم 0192007 ومن بعده الاعتصام المرتقب امام مقر الامم المتحدة في جنيف يوم 03112007 وهذا يدل على ان الانتفاضة مستمرة ولايمكن ان تتوقف الا بزوال هذا الفكر الارهابي الذي اكتوى بنار حقده واجرامه ملايين البشر وفي مختلف بلدان العالم .
اذن لابد من وقفة تأمل بكيفية دعم هذه الانتفاضة المباركة وبالخصوص بالنسبة للاعلاميين والكتاب , لنجعلها انتفاضة عالمية لانها هي كذلك فالفكر الوهابي يحارب العالم وحدة واحدة فلم لا يتحرك العالم بأنتفاضة واحدة .اعلموا اخواني ان القضية قد بدأت تداعياتها وما اجتماع رؤساء مخابرات دول الخليج اليوم الا جزء من ذلك . والقادم من الايام سيثبت للعالم أن هذه الانتفاضة انتفاضة الانسان لأنسانيتة التي أراد أل سعود سحقها بفكرهم الوهابي الاموي الاجرامي .
https://telegram.me/buratha
