المقالات

مدافع المرجعية

1478 2014-03-08

القيادة الشرعية والاجتماعية التي خطها المرجع آية الله السيد علي السيستاني دام ظله , تحتاج أن تخضع للدراسة والتقييم , لان المراحل السياسية والاجتماعية التي تعصف بالأمة , تستوجب تغيير الأسلوب القيادي بما يتناسب وتلك التغيرات , والنقطة الأخرى التي أفرزتها المرحلة الملتهبة في العراق اليوم , هو التفاف اغلب الشرائح , بل والمذاهب وغير المسلمين على مرجعية السيد علي السيستاني حفظه الله , ليس باعتباره فقيه وعالم شيعي , بل لأنه أشبت خلال هذه الفترة الملتهبة من تاريخ البلاد, قدرته في التعامل مع الأحداث بحيادية ومهنية عالية , تحقق مصلحة العباد والبلاد...
ولا أغالي إن الصراع السياسي حاول أن يلون أقنعته بألوان طائفية معينة لتمرير مخططاته النفعية , ولكن صوت المرجعية الذي ينزل على ورقة استفتاء صغيرة , لها فعل المدافع التي تهدم الحصون والمواضع التي يتخندق بها السياسيون المنتفعون المتصارعون , مدافع منعت الشعارات الطائفية التي رفعت من هنا وهناك , أن تأخذ مساحة في عقول المجتمع العراقي , والمجتمع الخليجي والعربي .. 
تلك الفتاوى كانت السلاح القوي أمام ماكينة الإعلام المحلي والخارجي , ومخططات التنظيم الحزبي والامتداد للاستحواذ.. وحين تطلبت المرحلة السياسية أن تكون للمرجعية الدينية العليا صوتا يعلوا على صوت الفساد , وان يكون لها دورا فاعلا في إيقاف التدهور والفساد العام , تحولت المرجعية بأسلوبها نحو مرحلة متقدمة , واستخدمت الخطاب الإعلامي المباشر في خطب الجمعة , وأصبح صحن الإمام الحسين {ع} يوم الجمعة ليس مثوى للقلوب الطاهرة التي ترتع من نمير القبر الشريف , بل استخدمت مدافع المرجعية لتوقف التدهور العام , وألغت التعكز المزيف على الطائفة من قبل السياسيين .. فأطلقت حممها المدوية بتحريم جميع السلوكيات التي تتبعها الكتل في تصريف بضاعتها الكاسدة ...
الآن حسمت مدافع المرجعية الصراع , وعبدت الطريق للمواطن العراقي , أن يختار الأفضل , مع تحريم .ثم .تحريم انتخاب من ثبت عدم صدقه وولائه للشعب والوطن.. وأوصلت رسالتها في عدم الانجرار وراء الشعارات التي رفعت باسم المذهب , والتي سترفع مستقبلا, أو التي تدعي ولائها للوطن والمواطن ... ولتعلم تلك الكتل أن الشعب يمتلك سلاحا له عقلا ثاقبا , يجيد الرد بقذائف تزلزل الأرض تحت المتصارعين على مال الشعب .. مرة من خلال ورقة استفتاء , وأخرى من منبر الجمعة في صحن الإمام الحسين {ع}..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك