المقالات

داعش: لا للتغير.!

1701 2014-03-14

نحن أبناء الأرض الذين يواجهون الموت, ونحن من يستصرخ الشرفاء بغية الذود عن حقوقنا, وحدنا الذين لم نزل واقفين طوابير نتفرج على أقدرانا ونقارنها بحظوظ الشرق الشرقي والغرب على حدٍ سواء.. وهم من أنتسب إلينا ولم يتقبل أن يصبح منا..
ساسة تحكموا وسئمنا حياتنا بوجودهم؛ يحدونا الأمل بواقعٍ أفضل, ونتناسى قدرتنا على صنع هذا الواقع!.. بالخلاف ترتفع أصوات المفخخات, وتختلط الأوراق كما يختلط الدم العراقي مع كل إنفجار؛ كما هي حالنا الآن بالضبط, فمن هم الداعشيون؟! إن كانوا يخوضون معركتهم ضد العراق, أو العراق أعلن الحرب عليهم؛ فمن يفجر في بغداد والحلة وباقي المناطق, سيما إن ميدان المعركة محدد؟!
الموضوع أكبر بكثير من التلاعب بالكلام؛ فالفرق بين (حطة) و (حنطة) نقطة واحدة؛ غير إن المعنى يستحق التجريم!.. كما إنّ الأرض لا تحتمل المزيد؛ وماذا نتوقع لو بقيّ من يحكم غير المزيد؟!
الجديد ما قالته المرجعية, وهي مدركة تماماً لحجم الخطر الذي يفرضه بقاء الحال!.. لا ريب, فالشعب يعرف إن بقاء الحال كما هو عليه قد يحولنا إلى شعب مهدد بالإنقراض؛ وطالما أدركنا إن الوضع يجب أن لا يبقى هكذا, فماذا يعني هذا؟! 
ليس هناك تعقيدات ولا معادلات, فرغم ظلامية الحياة ومجهولية ماتسير إليه الأمور؛ بيد إنّ ذلك الظلام ستبدده شمعة.. تلك الشمعة هي صوت المواطن العراقي؛ بها سنبصر الدرب دون عثرات..سنعلم ونخرج من دهاليز المجهول؛ خيارنا, سيكون السيف المسلّط على رقاب الجدد؛ سيما إننا سنغير؛ فلا أبناء يستهترون ولا إمبراطوريات تزدهر بجماجمنا وتعمّر بفيض دمائنا..!
كلمة قالتها المرجعية؛ فكيف سنفسرها؟ وهذا هو المهم؛ تغيير السلوك وليس الشخص, رغم إن السلوك يعكس قيمة الشخص, وهنا علة التدخل الصريح للمرجعية, يبدو إنها مضطرة للخوض في تفاصيل ودقائق يفترض إن يتم تشخيصها والإنتهاء من تبعاتها..
المستهدف بالتغيير, من يمسك بملفات الأمن والإقتصاد والعلاقات السياسية الداخلية والخارجية..ببساطة لإنه فشل بكل تلك الملفات, ولا أمل بنجاح تفرضه ولاية ثالثة طالما إعتاد ممارسة الخداع وإدمان السلطة والسعي لتحقيقها بأيّ ثمن. أمامنا المستقبل وهذا حاضرنا المزدهر بـ"داعش"؛ فماذا سنختار؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك