المقالات

حذرنا من هجرة الإرهاب المعاكسة

1550 12:22:00 2007-07-07

( بقلم : علي حسين علي )

طالما نبهنا وحذرنا من ان الارهاب لا وطن له ولا حليف او صديق له ولا يوثق به.. الا ان من كانوا يستمعون الينا، لم يعقلوا ما نقول، ولعلهم كانوا ضحية الحقد الذي يقتل حتى صاحبه.ظل الارهابيون يتوافدون على العراق جماعات جماعات، لا تخطؤهم العين، غير ان عين الكاره لا ترى الا ما يريد، ولهذا غضوا الطرف والبصر واقتطعوا مساحات واسعة من اراضيهم لتدريب وتأهيل الارهابيين من أتباع القاعدة وايتام صدام.

فمنذ اربع سنوات وحتى يومنا هذا ما يزال الارهابيون المتوحشون يتدفقون على بلادنا، لا حرس حدودي يمنعهم ولا سلطة بلدان تدعي الاستقلال تحد من غزوهم للعراق وفتكهم باهله.. وكلما كان المسؤولون في بلادنا يلتقون بنظرائهم ممن اتاحوا للارهابيين سبل الوصول الى العراق، كان اولئك ينفون صلتهم بالارهاب وينكرون تشجيعهم ودعمهم له.. بل كانوا يزايدون علينا بقولهم: ان امننا لا يكتمل إلا بأمن العراق!!، كان اولئك المسؤولون يعرفون ان اقوالهم غير مصدقة، وان افعالهم تنطق بخلاف ما يقولون.

وهكذا، ومنذ اربعة اعوام أمعن التكفيريون والصداميون قتلاً باهل العراق وتدميرا لبناه التحتية واسس حياته، وتهجيراً لشعبه، ومع اننا كنا نعاني من الارهاب وندفع ثمناً باهضاً لمكافحته الا اننا كنا لغيرنا ناصحين متمسكين بقول رسول الرحمة: "أحبب لأخيك ما تحب لنفسك.."، كنا نقول لهم بان الإرهاب سيجبر على ترك العراق وان ما نخشاه ان يرتد بجرائمه على شعوبهم، لكنهم كانوا لا يسمعون او لا يكترثون، وكانت الأعمال الإرهابية في السعودية مقدمة للخطر الراحل الى هناك، ثم حدث ما حدث في الاردن، لينتقل الى سورية ومن ثم الى لبنان حيث تقاتل عصابات (فتح الاسلام) التكفيرية الجيش والشعب اللبناني منذ اكثر من اربعين يوماً ومن المرجح ان تستمر هذه الاوضاع الامنية المتردية في لبنان الى وقت اطول.

ومع ان جميع المسؤولين ينفون صلتهم بالعصابات الارهابية في العراق كالقاعدة وجيوش التكفير الاخرى الا ان ما تتناقله الوسائل الاعلامية عن بيانات عسكرية يقول معظمها بان الارهابيين ما يزالون يحتفظون بالملاذات الامنة في بلدان عربية حيث تقدم لهم الاموال الطائلة والخبرة القتالية وفنون التخريب، واذا كان عديد من يجتاز الحدود العراقية الى داخل بلادنا قد تقلص في الاونة الاخيرة، الا انه وفي هذا الوقت المحرج للقاعدة واتباعها في العراق ما تزال بعض العناصر تتسلل الى العراق ومن حسن طالعنا انها تكتف عند دخولها اراضينا.وكلمة نقولها للذين يتآمرون على العراق ويحرضون على قتل شعبه ويعبؤون الاجساد النتنة بالديناميت.. نقول لهم ان ما ترمون اليه بعيد المنال ويكاد يكون من المحال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك