المقالات

مساومة في سبيل الولاية الثالثة

1201 23:02:37 2014-03-15

عون الربيعي

يوما بعد اخر يثبت المالكي انه شخص غير جدير بالثقة لا من جماهيره المستفيدة من وجوده وحزبه ولا من حلفائه ولا من عموم الشعب العراقي وهذه المرة يثبت زعيم حزب الدعوة ان المساومة والمراوغة ومحاولات استدراج الاخرين والضغط عليهم عبر استخدام ملفات من المفترض ان تكون بيد سلطات اخرى مستقلة هي السمة الغالبة على ادائه وللايضاح فقد نقلت اوساط مطلعة عن ان المالكي يضغط على المجلس الاعلى الاسلامي وزعيمه عمار الحكيم للتخلي عن معارضته للولاية الثالثة التي هي محل رفض قاطع ليس من قبل الحكيم فحسب بل من قبل قوى سياسية ومرجعيات دينية وطبقات وشرائح واسعة من ابناء الشعب العراقي, ولعل ورقة الضغط التي يستخدمها رئيس الحكومة الحالية هي الطعن الذي قدمه البعض في قضية تشكيل حكومة البصرة بدعوى انها غير قانونية و تفاصيلها امر لسنا بصدده لاننا بصدد استخدام هذه الورقة والتلويح بها مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية

وهنا لابد من التساؤل هل يجوز للمالكي مساومة تيار سياسي منافس على قضية ليست من اختصاصه بسبب ان الحكم لم يصدر ولم يتم البت بطعن المعترضين على جلسة تشكيل حكومة البصرة المحلية ام ان السيد المالكي قد مارس ضغوطا معينة على السلطة القضائية غير المسيسة بحسب المدعى لتعطيه الضوء الاخضر لاستخدام هذه الورقة في ثني المجلس الاعلى الاسلامي عن توجهاته وموقفه المعلن الرافض لولاية ثالثة هذا من جهة من جهة اخرى هل يجوز للمالكي ان يساوم على حق مفترض لمن قدموا الطعن ويتجاوز على هذا الحق ان ثبت بشكل نزيه وعادل ويتنازل عنه لفريق الحكيم من دون وجه حق لان هذا الاستحقاق نفترض انه يثبت للاشخاص المطالبين ولجمهورهم الذي انتخبهم وهو ينتظر منهم ان يمثلوه تنفيذيا ويكونوا حريصين عليه لا ان يساوم عليه رئيس الحكومة ويضيع حقوقهم وجهودهم واستحقاقاتهم فهل يمكن ان تدار الامور بهذا الشكل وما الذي سيستفيده المواطن البصري من هكذا صفقة وقد جرب المالكي وحزبه لدورتين ولم تفلح خططه ووعوده في انتشال البصرة من الفقر وضياع الحقوق !!

اذن هي لعبة جديدة وورقة محروقة لن تثني العراقيين عن قناعتهم بعدم جدوى الولاية الثالثة وبوصفنا مواطنين نعتز ببعض القوى السياسية الشجاعة نطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ورفاقه بعدم الرضوخ لابتزازات من هذا النوع واذا قالت السلطة القضائية كلمتها بشكل منصف ونزيه وصادق وجاء الحكم باتجاه اخر فعند ذاك يكون لكل حادث حديث اما اذا كان العكس بمعنى حكم وقرار يشم منه رائحة التواطؤ والتسييس فللشعب ان يحكم وللمجلسيين ومن تحالف معهم في البصرة ان يقولوا الحقيقة ويعترضوا ويبذلوا جهودهم لمنع المالكي من تنفيذ ماربه وخططه المكشوفة في استغلال السلطات باجمعها لقهر الخصوم وله نقول ماذا تبقى لديك يادولة رئيس الحكومة ولم تفعله في سبيل الولاية الثالثة التي ان تمت لك فعندها نقول لاحول ولا قوة الا بالله على العراق الجديد ومستقبله وتضحيات ابنائه لانك بصراحة غير مؤتمن عليه وقد اثبتت ذلك عمليا وفي اكثر من مناسبة فهل ترى ذلك ام لازال التفرد وشهوة السلطان تمنعك من رؤية الحقيقة كما هي ؟؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار
2014-03-16
( زينة للناس حب الشهوات.....) وأخطر هذه الشهوات حب النساء وشهوة السلطان؟فمن ينازع صاحب السعادة والرياسة عليه فسوف يكون مستعدا أن يأخذ منك الذي فيه عيناك؟؟؟كما كان يفعل طاغية العراق المقبور هدام العراق ,فأذا يجب على الشعب أن يقول كلمته عبر صناديق الأقتراع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك