المقالات

الأنفال وأخواتها

1300 13:58:00 2007-07-07

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

انتهى ماراثون الانفال بخمسين جلسة علنية بثت وقائعها كاملة من على شاشات التلفاز العراقي الرسمي وسائر الفضائيات العربية وغير العربية وبحضور مراقبين دوليين وخبراء قانونيين ورجال صحافة واعلام جاءوا الى بغداد من كل اصقاع العالم.ربما لم يشهد العالم محاكمة استغرقت كل هذا الوقت وتوافرت فيها كل تلك الشفافية فالمتهم يأتي حتى الجلسة الاخيرة المخصصة للنطق بالحكم وهو يرتدي من الملابس افخرها واجودها بل ان البعض اكد بأن المتهمين لم يرتدوا هذا اللباس حتى وهم يقودون السلطة، في حين تؤشر سحنات وجوههم على ان المدانين يتمتعون في معتقلاتهم بجو نفسي ومعنوي وغذائي لم يتوفر لملايين العوائل العراقية التي راح بعضها يتمنى الاعتقال ان كان يمنحهم امتيازات كالامتيازات التي ظهر عليها المدانون.هنا سنبتعد قليلاً عما افضت اليه المحكمة من نتائج وقرارات قضائية بخصوص الستة الذين كانوا داخل قفص الاتهام لكننا نقف بإجلال واكبار امام القضاء العراقي الذي ارتقى بمسؤولياته المهنية والوطنية والشرعية والاخلاقية عندما اطلع الرأي العام المحلي وغيره بأن محكمة الانفال ستبقى مفتوحة لأن نتائج التحقيق والمقاضاة افرزت اسماءً وعناوين ومناصب سياسية وعسكرية عراقية كانت تعمل بالمؤسسات الامنية والميدانية في حقبة النظام المباد قدرت اعدادها بالثمانمئة مسؤول بين سياسي وعسكري كانوا قد مارسوا لعبة الموت المجاني بحق هذه الشريحة المضطهدة من ابناء شعبنا الكردي .بالتأكيد ان جريمة وحشية كجريمة الانفال التي راح ضحيتها ما يقرب من المئة والثمانين ألف مواطن بريء بين طفل وامرأة وكهل لا تنحصر مسؤوليتها في دائرة تتكون من ستة اشخاص وهذه بديهة غير قابلة للطعن او التشكيك، لذا فإن قرار المحكمة عدم الاعلان عن اسماء المتورطين الذين كشف عنهم التحقيق كان قراراً صائباً وفي محله، مرة كي لا يجد هؤلاء فرصة للهروب، ومرة كي تستكمل المحكمة اجراءاتها القانونية كي تعيد الفارين من اولئك المجرمين الى دائرة المقاضاة عبر الوسائل والقنوات الدولية المعروفة كالانتربول الدولي وبعض المنظمات المتخصصة بهذا الشأن.بالتأكيد ان فرض القانون واطلاق ماكنة العدالة كي تحل محل القرارات الارتجالية غير الدستورية سترسخ من التأسيس السليم لبلد نريده ملكاً للجميع لا لجهة دون اخرى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك