بقلم/عدنان السريح
على مدى عشر سنوات الماضية واليوم مازالت دولت القانون تعاني، من أزمات داخلية كان سببها الأداء السيئ في إدارة الحكومة. مما أدى إلى نشوء خلافات داخل صفوفها، كان أولها في تشكيل الحكومة الماضية. التي رٌشح لها السيد الجعفري الذي اختلف علية البيت الشيعي وبعدهم الأكراد. حتى أقصى عن رئاسة الوزراء بالفيتو الكردي، في الحكومة الماضية وفضل حزب الدعوة، أن يستبدل عنه السيد المالكي لرأست الوزراء.
بعد خمسة سنوات أخرى دخل حزب الدعوة الانتخابات، في تحالف كان خارج التحالف الوطني مما أدى إلى شق الصف الشيعي.
وجاءت الانتخابات بنتائج لم يستطع بها لا التحالف الوطني، ولا حزب الدعوة ولا باقي الكيانات من تشكيل حكومة، أغلبية أو حكومة شراكة وطنية، وعلى مدى تسعة أشهر من خوض الانتخابات. لم تشكل الحكومة وبعد مخاض عسير، كاد إن يذهب برمة العملية السياسة شُكلت الحكومة من تحالفات مختلفة، في ضل غياب ألرأيه السياسية لبرنامج الحكومة، وتخلف تيار شهيد المحراب عن المشاركة. في الحكومة بسبب الأداء السابق للسيد المالكي، في ولايته الأولى، كي لا يبقى نفس الأداء والتقاطعات والأزمات.
تشكلت الحكومة الشراكة الوطنية بقيادة دولة القانون، التي كانت عازمة على إن تكون حكومة أغلبية دون إخواننا السنة. هذا ما دعا أبن المرجعية السيد عمار الحكيم، أن يقف وقفة التاريخية، التي قال فيها حكومة ليس فيها أخوانا السنة لا يمكن إن تكون.
أما الإخوة الأكراد فقد كان موقفهم مع من سيكون فنحن معه بشروطنا. تشكلت الحكومة دون إن يشارك بها تيار شهيد المحراب، الذي كانت له نضرة إستراتيجية في موقفة من المشاركة.
ومضت الحكومة من عسر إلى عسر في ثلاثين وزارة، فصلت على مقاس المشاركين التي أثقلت ميزانية الدولة، وكانت وزارة الدفاع والداخلية تدار بالوكالة إلى يومنا هذا وبعدها المالية والثقافة. وكان من نتائج تشكيل مثل هكذا حكومة إلا الأزمات، ففي ازمة اربيل التي اجتمع فيها الفرقاء السياسيين على أقصاء المالكي، لولا حكمة وحنكة السيد عمار الحكيم السياسية الذي كان لا يتفق معهم، بل فضل ان تتنتهي ولاية المالكي.
لم تنتهي الازمات فيوم مع الأكراد بخصوص تصدير النفط، وقانون النفط والغاز ،ويوم آخر بخصوص الموازنة وغيرها. إما أنفسنا من أخواننا السنة فكان لهم السهم الأكبر من الأزمات التي لو كان هناك إستراتيجية في مشاركتهم لما كان كل يوم معهم أزمة فمرة مع ساحات الاعتصامات وأخرى مع الفلوجة وغيرها.
إن الحكومات والدول لا تقوم على الأزمات والاختلافات، بل على التفاهم والسياسات والأداء الحكومي. وفق راية إستراتيجية واضحة ومتفق عليها مسبقاً تضع أممها،مصلحة الوطن والمواطن بذلك تتذلل كل الصعبات والأزمات.
هل تذهب الخيارات في نتائج الانتخابات القادمة، إلى فيتو التغيير الشيعي السني الكردي بالولاية الثالثة للسيد المالكي، بعد إن ذهب الفيتو الكردي السابق بالسيد الجعفري، أم إن لحزب الدعوة قول آخر.
https://telegram.me/buratha