المقالات

فاجعة آمرلي...... ماذا بعد؟؟

1669 23:22:00 2007-07-07

( بقلم : د.محمد الصالحي )

مجزرة أخرى بحق التركمان الشيعة.... بالأمس كانت طوز خرماتو و قبلها تلعفر و اليوم آمرلي..... أكثر من مائة شهيد و ضعفهم من الجرحى... الحزن يخيم على الوجوه... الأيتام يندبون أباءهم و أمهاتهم... الأرامل يندبن رجالهن المعيلين ... الأمهات يبكين اطفالهن الذين قضوا بلا ذنب .... الجرحى يئنون من الألام....الدماء في كل مكان و حيث وجدت تواجد الحزن... تراجيديا إنسانية صنعتها أيادي الشر و الكراهية من أتباع الضلالة..... مسلسل المآسي يلاحق التركمان الشيعة ، هذه المجموعة المؤمنة بربها لا لسبب سوى أنهم شيعة محمد و علي..... في زمان البعث قدم التركمان آلافا من الشهداء و اليوم تلاحقهم مفخخات البعثيين و الوهابيين .

بلا شك فإن الجريمة لم تأتي بطريق الصدفة.. فهناك من خطط لهذه المجزرة.... وهناك من سهل دخول السيارة المفخخة... هناك من نشر الفكر السلفي الضال و دعا له... هناك من أرسال الأموال من دول عربية مجاورة لتمويل هذه العملية... هناك سياسيون عراقيون يدافعون عن الجماعات التي ارتكبت الجريمة .. ( إنها مقاومتهم البائسة) التي تجلب لهم مكاسب سياسية.... المجازر و الجرائم التي يرتكبها السلفيون و البعثيون مستمرة..... و نحن نكتب هذه الكلمات هناك من يخطط لارتكاب جريمة أو جرائم أخرى... هل نحن على علم بذلك؟؟؟... هناك من يريد قتل الناس بأي طريقة فهل أعددنا العدة لحماية أرواحنا و مقدساتنا؟؟؟؟.....القتلة ليسوا جماعة صغيرة... إنهم منتشرون في كل أنحاء العالم ... هم يحملون فكرا ظلاميا .. ينعتون الجميع بالكفر و الشرك فإزهاق الأرواح لديهم واجب شرعي كالصلاة و الصوم... لذا فهم يتفننون بالقتل .. و هم يوغلون بسفك الدماء فشيخ إسلامهم يحث على ذلك ... و أئمة مساجدهم المنتشرة داخل و خارج العراق تحث على ذلك... هم قوم لا أمان لهم.... لا إنسانية لهم .... طبيبهم يقتل ... أئمة جوامعهم يقتلون و يغتصبون ... صحافيوهم يمارسون القتل ... سياسيوهم على نفس النهج.... فتاواهم و كتبهم تنشر الحقد و الكراهية .... هم لا يستطيعون العيش مع الآخرين لذا فإنهم لا خيار لديهم سوى أن يذبحوتا.... فماذا نحن فاعلون؟؟؟

بعد كل هذه المجازر و المآسي التي حلت بشيعة العراق يستغرب المرء كثرة هذه الجرائم و تكرارها بنفس الطريقة و الأسلوب... نحن مستهدفون... نعم نحن مستهدفون ..... و سنظل مستهدفين لعشرات من السنين فالفكر الوهابي قد انتشر في العراق أتباعه كثر ... و سيواصل القوم (جهادهم) المزعوم بقتلنا و ذبحنا... و لن تتوقف مفخخاتهم ... و لن تتوقف بهائمهم البشرية عن تفخيخ أنفسها .... و سوف لن يتوانوا عن إبتكار كل الطرق الشريرة لقتلنا .... علينا أن نعترف بأننا لم نعد العدة لهذا اليوم و أننا لا نملك الحس الأمني أو الثقاقة الأمنية... لذا فالجرائم سوف تتكرر ما لم تنتشر الثقافة الأمنية بيننا. الكل مسئول عن توعية الأمة... على رجل الأمن أن ينشر هذا الوعي.. رجل الدين بحاجة لتوعية الناس و حثهم على أخذ الحذر و الحيطة... نحن بحاجة لإدخال الثقافة الأمنية في المناهج الدراسية و الدينية فالخطر المحدق من النواصب هو أكبر من أن يواجه بالطرق التقليدية...علينا حماية أسواقنا و مدارسنا و مساجدنا و حسينياتنا ..... علينا حماية أطفالنا و نسائنا و شيوخنا .... المسئولية كبيرة و على المجتمع الشيعي أن يقوم بحماية نفسه... لا عذر بعد اليوم .... اللامبالاة و السذاجة في التعامل مع الواقع الأمني الجديد سوف ياتي بمزيد من الكوارث....

حتى لا تتكرر فاجعة آمرلي علينا أن نعمل الكثير فما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا........رحم الله شهداءنا الأبرار و أسكنهم فسيح جنانه و ندعو الله سبحانه و تعالى أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل و لا حول و لا قوة إلا بالله ، و إن لله و إنا إليه راجعون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس محمد البياتي
2007-07-09
من خلال الاحداث التي تجري في البلاد نجد ان الارهاب الاعمى والتكفير تمد يدها لتطال الابرياء من اهالي مدينة امرلي والتي هي من المدن المسالمة ورغم لاحداث المفجعة بالبلاد لم يحدث فيها اي خلافات طائفية ولكن مع كل هذا نجد الارهابيون والبعثيون والتكفيرون لم تروق لهم بان ينعم اطفال هذه المدينة بالراحة والسلام ومن منبركم اناشد الحكومة بان تقف الوقفة الشجاعة لمساندة اهالي مدينة امرلي التي كانت وما زالت مويدة لهذه الحكومة .وليعلم كل من يويد من هذه الاجرام بان اهالي امرلي ارداة اهالي امرلي اكبر من احقدهم
ام علي
2007-07-08
الاخ محمد من الكويت حكومتنا لا حوله لها ولا قوى السعوديه مصر الاردن والخليج باكمله يحوك مؤامرات ضد العراق لافشال الديمقراطيه الجديده بالعراق ويريدون الحكم للاقليه لاننا شيعه وكرد وتركمان ومسيحين واديان اخرى لازم نعيش مواطنين من درجه ادنى من العرب السنه ولكن بعض اهلنا السنه يرفضون ذلك ولكن البعض الاخر من البعثيه والقومجيه ومن جبهه النفاق والحزب الا اسلامي جواسيس للمخابرات العربيه وهم يضغطون على حكومتنا ويحركون باموال نفط السعوديه (رشاوي)للاجانب حتى يقيدو صلاحيات الحكومه حتى ينتشر الارهاب وتسقط
أبو محمد
2007-07-08
أيها الاخوة العراقييون الاعزاء ... والله بأن ما تنقله الأخبار إلينا عن مجازر هؤلاء الانتحاريين المجرمين يُدمي قلوبنا ...خاصة وأنهم محسوبين على المسلمين السنة وإن كانوا سلفيين. وكلنا نعرف مشايخهم ومصدر فتاويهم وهي في السعودية . فلماذا لا تضغط حكومتكم على الحكومة السعودية لتوقيف فتاوى ذبح الشيعة العراقيين الابرياء ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك