المقالات

دي امريكا يابة

2572 12:10:00 2007-07-08

كلمة اطلقها الرئيس المصري حسني مبارك في احد اللقاءات التلفازية قبلا فترة ليست بالقريبة اثر سيل من الاسئلة من محاوره في محاولة منه لافهامه بان امريكا لا تواجه ولا تناقش ولا تـُفهم والسؤال الذي يطرح نفسه هل امريكا كما يعتقدون؟!!. وحيث اني لست بالخبيرة السياسية ولا امتلك المقدرة في تحليل تصرفات دولة عظمى !! ساتجه لحوار القارىء بما يجول بخاطري ولربما تشابهت محتويات الخواطر والافكار او ربما تقاطعت وبتقاطعها ينجلي الوهم وتظهر الحقيقة او ما يكون اقرب للمنطق والحقيقة .

ان من يراقب تصرفات هذه الدولة العملاقة يلاحظ انه يراقب طفلاً تارة وشيطان تارة اخرى فهناك معتقد ان امريكا لا تخطىء الا ما ندر وانها تخطط لبلايين السنين وان كل خطاها مدروسة وفي جانب اخر فانها تتصرف بحماقة منقطعة النظير وبغباء وتناقض تصرفاتها كلامها ! نستغرب ان تظهروه علناً وتساورنا الحيرة هل ان هذا الغباء متعمد ويقع ضمن خططها !!!.

ولما كان غبي العراق الاول صدام التكريتي هو من اقتادهم بطيشه الينا صار لابد لنا من دراسة غباءهم او دهائهم !! وصولاً لمعرفة الارضية التي نطئها وكيف نتعامل مع هكذا واقع صعب حتى في مفاهيمه وهنا جاء السؤال هل امريكا تتغابى ام انها فعلا غبية ام ان لها شطحات غبائية ؟! وكما نعلم ان الله عز وجل قد ابتلى امريكا باعاصير تكسر عنجهيتهم بين فترة واخرى وحيث انهم لا يتمكنون من ارسالها لغيرهم فها هم يصنعون اعاصير اعلامية في نسق وتوقيت محدد فنجد العالم قد قام ولم يقعد في مسألة الجمرة الخبيثة وثم انفلونزة الطيور ومن ثم يهدأ الاعصار وربما يتكرر بعد فترة تجدها امريكا مناسبة وهكذا .

منذ فترة ليست بالطويلة اجد صحف امريكا منبرية لاعداد تقارير واستفتاءات عن موضوع معين لكنها لم تستطيع ان تخفي تعمدها دول الشرق الاوسط في تلك الدراسة فلقد نشرت احد الجرائد سؤالاً عن الدول غير المستقرة لتظهر الدول العربية في اوائل القائمة وفي مقدمتها العراق وفي تقرير نـُشر على موقع bbcarabic حول الدول الفاشلة اظهرت القائمة حصول العراق على المرتبة الثانية وقد استندت الدراسة على واقع البلدان والفساد ومعدل الجريمة وتصدرت القائمة السودان وافغانستان المرتبة الثامنة وسوريا المرتبة الاربعين ... الخ .

ومنذ ان اطلعت على التقرير المعد والاراء المشاركة وانا في تسائل ما الفكرة من هذه التقارير ولماذا صحف امريكية تصدرها ولماذا هذه الشوكة التي توخز بها دولة الظاهر انها اتت لتحررها !! والامر بعيد عن مجرد كونه تحررا في مجال الصحافة فهي حرب باردة ضد بلدنا تحديداً ، نعم كلنا يعلم ان الصحافة سلطة رابعة خاصة في دول متقدمة الا ان هناك تناسق واضح بين الاحداث وما تكتبه هذه الصحف وتوقيت ليس بالعشوائي .

هل غدا الان العراق دولة فاشلة ؟!! وما هو مفهوم الفشل ؟ولما كانت هي صاحبة التغيير لماذا هذا التوجه من جانبها ؟ وهل السبب بان الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن ؟ وان من يتصدى للعملية السياسية مقبول على مضض؟ وان كان كذلك فهذه اشارة الا ان امريكا لا تخطط لكل شيء بدقة وان ثمة امور فـُرضت عليها و ان الارادة الالهية تقلب ما يريدون فتجعلهم يكيدون لانفسهم بانفسهم . وان كانت المسألة مجرد انها نقلت الارهاب لارض جديدة الم تكن افغانستان ارضية جيدة ؟ وان كان المقصود ايران فافغانستان تحدها من جهة فلماذا تختار امريكا جهتين ؟ هل امريكا تخشى ايران ؟ وهل تخشى امريكا احداً ؟ وان كانت تخشى فهل هي ضعيفة ؟!!

كل التفاسير التي تؤكد اطماع اقليمية او اقتصادية في المنطقة وانها سبب للتغير لا اجدها تغطي كل هذه التساؤلات التي هي فيض من غيض من التناقضات والتداخلات السياسية المعقدة الا تفسير واحد اقتنع به بصورة شخصية وربما لا يوافقني عليه الكثيرون ممن يعتقدون ان خط التفكير هذا هو سذاجة حقيقة وان امريكا اكبر من ذلك بكثيرررررررر !. والاعتقاد هو ان امريكا همها الاول والاخير المد الشيعي والمذهب الجعفري بعيدا عن كل المفردات السياسية والاقتصادية العملاقة من العولمة وفكرتها وغيرها من المصطلحات التي لانلبث معرفة معناها حتى ينبثق مصطلح اخر ! ولو وضعنا هذه الفكرة في رؤوسنا فترة وجيزة سنجد ان لكل تصرف من تصرفها تفسير بعكس بقية النتائج التي لا تغطي كل التساؤلات .

ففي دراسة لا اعلم مصدرها بشكل دقيق فهي متناقلة والا لكنت سلطت عليها الضوء باسهاب اكبر تدل هذه الدراسة التي تبدو انها للاستخبارات الامريكية نُشرت بشكل كتاب لمايكل برانت وكما قرائت والعهدة على الناشر بان هذه الدراسة ترمي لانهاء الرموز الشيعية بحلول سنة 2010 وبيد الشيعة انفسهم !! و في لقاء مع هذا الرجل في مقابلة تلفازية الذي استطرد قائلا : بان التجربة الايرانية لم تكن بحسبان الامريكان ولم يعتقدوا من التفاف جماهير حول شخصية قيادية أو دينية بهذا العمق وانهم يخشون انجرار العراق لهذا المنحى لهذا فهم يدعمون الحركة الوهابية لقتل الشيعة وزرع قنابل موقوتة بين صفوف الشيعة ذاتهم باسم رجال دين واصحاب غيرة على المذهب اكثر من المرجعية الرشيدة والتي لاينفكون بهز هيبتها في الشارع العراقي لاثارة الفتن !!

وبعيداً عن التوغل في امور ندركها وامور لا ندركها ومن صحة خبر من عدمه رغم دقة المضمون الذي نستشعره منهم اقف هنا لاوجه سؤالاً للشاب العراق ؟ هل تعتقد ايها الشاب ان مذهبنا مهم لهذه الدرجة ؟!! ام انك كما الالاف من شبابنا الذين يعتقدون ان امريكا لا تهتم بالدين وانها تتعامل بعقلها وبالمنطق بعيدا عن أي معتقد وانها تضحك من قلبها المجرم على دموعنا المنهمرة على رجل استشهد منذ اكثر الف سنة وقلوب منتظرة لرجل اجتاز عمره الاف سنة !! ؟

الاعتقاد لايكفي بذلك بل لابد من الايمان المطلق بان مذهبنا الشريف هدف لهم فالتهجير والهجرة منذ عقود لها هدف بسلخ الدين وان كانوا نجحوا مع البعض بذلك الا اننا امام حقيقة توغل اسلامي كبير في العالم خاصة في اوربا والواقع الصعب الذي نعيشه ان قصدوا به ان ننسلخ من مذهبنا فلقد جاء التمسك بالمذهب طعنة في قلوبهم فلم يكونوا يتوقعون هذا الشيء ، نعم خلال اربع سنوات لا يقوم الموالي الا بتحصين نفسه بدينه فلقد كشف الكثيرين اللعبة والتي احد اذرعتها الاعلام والفساد والافكار المشبوهة والشخصيات الملوثة والتي ما من علاج منها الا بالتمسك بالمرجعية الرشيدة وتوجيهاتها وتثقيف الذات ثقافة اسلامية رصينة.

تقولون اننا دولة فاشلة لذا تقبلوا مني هذا السؤال من مواطنة من بلد فاشل ان قرر بوش غدا اقامة تظاهرات لامر ما فهل سيخرج احد لتلبية مطلبه ؟!!واسال صاحب التقرير هل هناك بلد فاشل كما العراق ينطلق بالملايين لتلبية شعائر دينية اولتلبية دعوة من المرجعية او لقائد في ظروف يعيش فيها المواطن عائزا لكل شيء ، نعم انه يلبي الدعوة دون مقابل فهل لكم شعب كشعبنا والتفات حول شخص كما التفافنا حول مرجعيتنا واجعلوا أي شعب يمر بما ممرنا به لتروا النتيجة .دولة بنيت على رماد ودستور كُتب وبرلمان وحكومة شـُكلت وباختيار الشعب وشعب صابر وحكومة تتصدى لاكبر المؤامرات داخلية وخارجية واقليمية بالمستطاع وان كانت السلبيات تغطي الكثير من المساحات الا ان المحاولات مستمرة فدولة فاشلة هو اخر مصطلح يطلق على بلاد الرافدين .

نعم نعيش موجات فشل امني واقتصادي وقانوني بفضل السياسية الامريكية التي ساندت طاغوتنا لعقود فاطمئني ايتها الذكية المتغابية فلا يمكن ان نثق بك ولا بمن نال ثقتك لان صرخات المواطن العراقي عام 1991 لم تدق مسامعك في الشمال والجنوب كما تباكيتي اليوم على حال المعوقين لتجعلينا من اوائل الثائرين بدون ان نستبين بدقة وان كان الدار فيه تقصير كما في اغلب مؤسساتنا الا ان هوليودك تتحفنا بكل ما هو جديد ببراعة منقطعة النظير فالسياسة التي تعطي للكلب حقه وتبخس حقوق البشر ليست جديرة بالمصداقية في أي خبر يصدر منها .

ولان الموضوع قد تضمن خطوط عديدة ربما لم تصاغ كما يجب وددت ان اركز على نقطة لابد من اخذها بنظر الاعتبار الا وهو اعلامنا لابد ان نركز الجهود على اعلامنا خاصة الاعلام الديني فلا تكفي كم القنوات هذه لابد من الاستزادة وكذلك بالنسبة للمواقع في استزادة كمية ونوعية على حد سواء فاخطر جسيم وان لم نستطع محاربتهم باسلحتهم وبتكنلوجيتهم فتكنلوجية الكلام سلاح فتاك قل مدركيه ونشكر كل الجهود من المغتربين في اوربا وبقية الدول لتصديهم لسفارات الشر والارهاب فانها صرخة هادفة وفعالة ودليل تماسك بين صفوف الشعب العراقي في الغربة ونتمنى من الكتاب تغطية الحدث صورياً وكتابياً لادخال السرور الى قلب عراقي الداخل المكتوي بنار الارهاب ونسال الله ان يحفظ مراجعنا العظام وقيادتنا الثقاة من كل سوء ببركة أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ويكفينا فخراً ان لنا مذهباً تخشاه دول عظمى وتحسب له الف حساب ونقول لرئيس جمهورية مصر ( دول الشيعة يابة ) !!! وليس كما اراد تبيانه من ان العراق او بالاحرى العراقيين هم من اقترب من نار امريكا فالذي كونت معه مجلس تعاون عربي وجئت للعراق من اجله هو من زج بنا الى هذا الطريق ونسال الله ان نجتاز المحنة بايماننا وبشخوصنا السياسية وشعبنا العريق وكان الاولى بكم ان تسندونا ولو بالكلمة الطيبة وباللهجة المصرية اللطيفة ( ربنا معاكم ) كما تطلقها جارتي المصرية المؤمنة دائما واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الغر الميامين .اختكم المهندسة بغداد

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-07-08
كلنا يعلم ان اغلب الاعلام الامريكي المرئي وغيره هو بيد الصهاينة ويتبع سياسة تخدم مصالحه السياسية وكذلك في كثير من الدول الاوربية لذلك ليس غريبا ان يجند اعلامهم ضدنا ولكن هيهات لهم ذلك فدولتهم الفاشلة والله وماحربهم الباردة هذه الا دليل فشلهم ونجاح دولتنا وموتوا بغيظكم يااعدائنا
النجفي_مو مهندس_
2007-07-08
السلام عليكم كم تمنيت ان يفهم شبابنا ما تقولين عسى ان يتمسكوا بمرجعيتهم الرشيدة التي لا ارى قولا ينطبق على حالها كقول امير المؤمنين عليه السلام حينما قال اه من قلة الزاد و وحشة الطريق
عبد الكريم
2007-07-08
احسنتي كثيرا لكنك عندما ذكرتي غبي العراق الاول صدام التكريتي لم تذكري تسلسل الاغبياء الاخرين في الساحة العراقية الحالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك