المقالات

هل سيخسر الشيعة حكم العراق؟

1677 14:13:15 2014-03-23

ضياء الحاج صالح

لنبحر في شط تساؤلات، علنا نجد جرف نرسي اليه، فنطمئن بعد توهان دام احد عشر سنة، وننطلق من مبدأ، أن يأخذ كل عراقي نجادة، ويركن نفسه في ركن من أركان السفينة، ويطرح بضع أسئلة، أولها من أنا؟ وماذا أريد؟ وهل حكومتي ستحقق لي ما أريده؟ في الوقت ذاته، يجلس السيد المسؤول على عرشه الزائل لا محال، ليسأل نفسه، هل أنا جدير بتحقيق ما يريده المواطن؟  على متن السفينة مواطنون محرمون! وساسة مرفهون! تعدت أسمائهم وأشكالهم وغاياتهم، وحتى ننصف في تحليلنا لأدائهم، فبعضهم خدم وأكثرهم سرق.

لنبدأ بهرم السلطة وهو الائتلاف الحاكم أئتلاف دولة القانون، حيث رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والدفاع، ومدير جهاز المخابرات، والاستخبارات، والقائد العام للقوات المسلحة، ناهيك عن الوكالات التي لاتعد ولا تحصى لحقائب وزارية، ومع كل ذاك يقف هذا الائتلاف عاجز عن توفير متطلبات المواطن! ربما يعود السبب لمعاناته من تخلخل بنيته، و أداؤه السيء طيلة السنوات العشر الفائتة، وأنه يسعى لبناء تحالفات جديدة، ستردي به الى أن يكون خارج اللعبة، لأنها تحالفات غير إستراتيجية، بعد أن هدم بيده تحالفاته الداخلية مع القوى الشيعية الرئيسية، والمتمثلة بتيار شهيد المحراب، والتيار الصدري، ناهيك عن تدمير علاقته مع الكورد.

أما التيار الصدري والذي يملك ست وزراء في حكومة المالكي، وأربعون نائب في قبة البرلمان، ومئة وخمسون مدير عام، فقد أنجز ما يمكنه أنجازه، لكن المفاجأة كانت في قرار أعتزال زعيمهم السيد مقتدى الصدر، العمل السياسي، ليضع تياره في موقف لا يحسد عليه، وهو يعيش معضلات كبرى، وأمراضا بنيوية وأدائية، ولا يمكن لجماهيره إزاؤها، إلا البحث عن خيارات جديدة داخل البيت الشيعي.

بقي على متن السفينة أصحاب النجادة الصفراء، يعول عليهم كثيراً في بناء الدولة العصرية العادلة، فبعد أن جربنا الكتلتين أنفتي الذكر، وحصدنا من الأنجازات قليلها، ومن الأخفاقات كثيرها، بقي أن نجرب حملة المشروع الوطني، وسلالة المرجعية الحكيمة، علهم يوصلونا الى الجرف الذي نأمن على حياتنا فيه. 

أن سياسة الباب المفتوح التي مارسها تيار شهيد المحراب مع جميع القوى السياسية العراقية، وفي مقدمتها القوى والجماهير الشيعية، باتت تعطي ثمارها، وأن القطاع العريض من ناخبي المكون سيحسنون الأختيار، ويدلون بأصواتهم لممثلي أئتلاف المواطن، الذي لم يكن شريك في حكومة المالكي، التي لم يكتب لها النجاح على مدار ولايتين متتاليتين.
كل نريده ونسعى إليه هو ما يضمن لنا الأمن، والاستقرار، والنمو، والازدهار، حتى يصبح العراق في طليعة دول العالم المتقدمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.زين الدين
2014-03-28
هناك همسات بأن الحكم سيتغير ويرجع المجرميين بصوره علنية ............ وسوف تسفك دماء اكثر واكثر ..... الحكومة الحالية هي المسؤولة عن تلك الدماء امام اللّه والعباد.. فياعراقيي الداخل تهيؤا جدا .
كريم البغدادي
2014-03-24
ان الذي يحكم الان هم البعثيين بغطاء اسلامي شيعي حيث اغلب القيادات الامنيه هم ازلام صدام وكل المسؤولين بدوائر الدوله المختلفه هم اخوة عدي وحتى رئيس الوزراء بعثي باسم تيار الشهيد الاول الصدر قد
كلمة
2014-03-23
لا يهمني ان خسر الشيعة الحكم وحافطوا على مذهبهم افضل من حكم وظل مذهب !
أبو حيدر
2014-03-23
ليس للشيعة حكم على الحقيقية في العراق حتى يخسروه؟؟؟ أما من يحكم الآن فهم المتشيعون والغفرق بين الذرة والمجرة كبير جدا جدا جدا وكذلك بين الثرا والثرية أليس فيكم رجل رشيد ؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك