المقالات

هل سيخسر الشيعة حكم العراق؟

1561 14:13:15 2014-03-23

ضياء الحاج صالح

لنبحر في شط تساؤلات، علنا نجد جرف نرسي اليه، فنطمئن بعد توهان دام احد عشر سنة، وننطلق من مبدأ، أن يأخذ كل عراقي نجادة، ويركن نفسه في ركن من أركان السفينة، ويطرح بضع أسئلة، أولها من أنا؟ وماذا أريد؟ وهل حكومتي ستحقق لي ما أريده؟ في الوقت ذاته، يجلس السيد المسؤول على عرشه الزائل لا محال، ليسأل نفسه، هل أنا جدير بتحقيق ما يريده المواطن؟  على متن السفينة مواطنون محرمون! وساسة مرفهون! تعدت أسمائهم وأشكالهم وغاياتهم، وحتى ننصف في تحليلنا لأدائهم، فبعضهم خدم وأكثرهم سرق.

لنبدأ بهرم السلطة وهو الائتلاف الحاكم أئتلاف دولة القانون، حيث رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والدفاع، ومدير جهاز المخابرات، والاستخبارات، والقائد العام للقوات المسلحة، ناهيك عن الوكالات التي لاتعد ولا تحصى لحقائب وزارية، ومع كل ذاك يقف هذا الائتلاف عاجز عن توفير متطلبات المواطن! ربما يعود السبب لمعاناته من تخلخل بنيته، و أداؤه السيء طيلة السنوات العشر الفائتة، وأنه يسعى لبناء تحالفات جديدة، ستردي به الى أن يكون خارج اللعبة، لأنها تحالفات غير إستراتيجية، بعد أن هدم بيده تحالفاته الداخلية مع القوى الشيعية الرئيسية، والمتمثلة بتيار شهيد المحراب، والتيار الصدري، ناهيك عن تدمير علاقته مع الكورد.

أما التيار الصدري والذي يملك ست وزراء في حكومة المالكي، وأربعون نائب في قبة البرلمان، ومئة وخمسون مدير عام، فقد أنجز ما يمكنه أنجازه، لكن المفاجأة كانت في قرار أعتزال زعيمهم السيد مقتدى الصدر، العمل السياسي، ليضع تياره في موقف لا يحسد عليه، وهو يعيش معضلات كبرى، وأمراضا بنيوية وأدائية، ولا يمكن لجماهيره إزاؤها، إلا البحث عن خيارات جديدة داخل البيت الشيعي.

بقي على متن السفينة أصحاب النجادة الصفراء، يعول عليهم كثيراً في بناء الدولة العصرية العادلة، فبعد أن جربنا الكتلتين أنفتي الذكر، وحصدنا من الأنجازات قليلها، ومن الأخفاقات كثيرها، بقي أن نجرب حملة المشروع الوطني، وسلالة المرجعية الحكيمة، علهم يوصلونا الى الجرف الذي نأمن على حياتنا فيه. 

أن سياسة الباب المفتوح التي مارسها تيار شهيد المحراب مع جميع القوى السياسية العراقية، وفي مقدمتها القوى والجماهير الشيعية، باتت تعطي ثمارها، وأن القطاع العريض من ناخبي المكون سيحسنون الأختيار، ويدلون بأصواتهم لممثلي أئتلاف المواطن، الذي لم يكن شريك في حكومة المالكي، التي لم يكتب لها النجاح على مدار ولايتين متتاليتين.
كل نريده ونسعى إليه هو ما يضمن لنا الأمن، والاستقرار، والنمو، والازدهار، حتى يصبح العراق في طليعة دول العالم المتقدمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.زين الدين
2014-03-28
هناك همسات بأن الحكم سيتغير ويرجع المجرميين بصوره علنية ............ وسوف تسفك دماء اكثر واكثر ..... الحكومة الحالية هي المسؤولة عن تلك الدماء امام اللّه والعباد.. فياعراقيي الداخل تهيؤا جدا .
كريم البغدادي
2014-03-24
ان الذي يحكم الان هم البعثيين بغطاء اسلامي شيعي حيث اغلب القيادات الامنيه هم ازلام صدام وكل المسؤولين بدوائر الدوله المختلفه هم اخوة عدي وحتى رئيس الوزراء بعثي باسم تيار الشهيد الاول الصدر قد
كلمة
2014-03-23
لا يهمني ان خسر الشيعة الحكم وحافطوا على مذهبهم افضل من حكم وظل مذهب !
أبو حيدر
2014-03-23
ليس للشيعة حكم على الحقيقية في العراق حتى يخسروه؟؟؟ أما من يحكم الآن فهم المتشيعون والغفرق بين الذرة والمجرة كبير جدا جدا جدا وكذلك بين الثرا والثرية أليس فيكم رجل رشيد ؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك