احمد عبد الرحمن
كان موقف ورد الشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تجاوز على الكيان الشيعي الذي يشكل ثقلا عدديا وفكريا واجتماعيا كبيرا في العالم الاسلامي وخارج العالم الاسلامي.
ورغم ان طيب اردوغان لم يقصد الاساءة والتجاوز الى الشيعة بالدرجة الاساس، حيث انه في سياق انتقاداته وهجومه على احد خصومه السياسيين في الساحة التركية قال (انه يستخدم التقية بطريقة اسوأ مما يستخدمها الشيعة)، ومعروف ان مبدأ التقية استخدمه الشيعة في مراحل وفترات زمنية معينة كانوا يعانون من اضطهاد وقمع حكا الجور والطغيان.
وسواء قصد اردوغان التهجم والاساءة لاكثر من ثلاثمائة شخص شيعي، يوجد منهم اكثر من عشرة ملايين في تركيا وحدها، او انه لم يقصدها، فلا بد ان يكون هناك رد قوي وحازم يشعر رئيس الوزراء التركي، او اي شخص يفكر بالاساءة الى هذا المكون المهم ان هناك من يدافع ويقف بقوة ازاء ذلك.
الشيخ همام حمودي طالب اردوغان بتقديم اعتذار رسمي للشيعة في العراق وخارج العراق، معتبرا ان مثل هذه التصريحات والمواقف والاهانات الاستفزازية تفتقر الى الحكمة، وتؤدي الى اثارة الفتن وتزرع عدم الثقة والضغينة بين مكونات الدين الاسلامي الواحد.
ان الدفاع عن اتباع اهل البيت عليهم السلام، امام اي جهة تعتدي عليهم وتتجاوز على ثوابتهم، يعتبر من اوليات وثوابت المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بصورة عامة، والشيخ همام حمودي على وجه الخصوص، بأعتباره رجل دين وسياسي ومفكر.
https://telegram.me/buratha