المقالات

استقالة بأمر

904 02:00:11 2014-03-26

بقلم عبدالناصر جبار الناصري

تفاجئ الشعب العراقي اليوم بإعلان إستقالة العديد من مفوضي الإنتخابات وما أطلق عليه بالإستقالة الجماعية لهم 
لم يكن بإمكان أعضاء المفوضية أن يعلنوا إستقالاتهم لولا صدور أمر من قبل الزعيم الأقوى في العراق , نحن نعرف إن العراق الجديد في ظل هذه الحكومة غابت عنه مفاهيم الإستقلالية التامة وإفتقر المشارك في هذه العملية السياسية تحت هذه الأجواء الى مبدأ الكرامة وواحدة من أهم فقرات الكرامة للسياسي هو الموقف الذي يعبر عنه بإرادته ومتى ماشاء ومتى مارأى إنحراف المسار عن أفكاره وإن لم يستطع تغيير ذلك المسار الخاطئ فأسهل طريقة لردع ذلك المسار هو إعلان الإستقالة 
لاأعتقد إن هؤلاء قد صحى ضميرهم الآن خصوصا ونحن نعلم جميعا بأنهم تورطوا في الرضوخ لأوامر الحكومة وكان ذلك في إستجاباتهم السريعة لإجتثاث العديد من المعارضين للحكومة من أمثال مثال الآلوسي والساعدي والشهيلي وآخر ممارساتهم التسييسية هي رفع دعوى قضائية بحق فائق الشيخ علي بحجة التهجم على المفوضية !

نفس هؤلاء الأعضاء وافقوا على ترشيح مشعان الجبوري وكل القرارات المتخذة من قبلهم ذات دوافع سياسية واضحة تصب جميعها لصالح الحومة والحزب الحاكم 
لاأحد من هؤلاء الأعضاء إستطاع أن يقاوم إغراءات السلطة المركزية المتحكمة بالبلاد ففي النهاية رضخ الجميع لها أما خوفا منها أو رغبة بالمنصب والإمتيازات الكبيرة لأننا نعلم إن الحكومة تعمل بوجهين الأول يعتمد على توزيع المغانم والإمتيازات والآخر يعمل بالتهديد والإبعاد والملاحقة والطرد

دعونا نناقش هذا الخبر

برر اعضاء المفوضية إستقالتهم لوجود ضغوطات من مجلس النواب على عملهم ! كذلك وجود ضغوطات من القضاء عليهم ! 
ليس صعبا على المفوضين أن يضربوا بقرار مجلس النواب عرض الجدار والوقوف مع قرارات الحكومة وقوانينها كما وقفوا في السابق 
أعتقد إن الأوامر جاءت من الحكومة تأمرهم بالإستقالة وذلك لعلم الحكومة بأن الأمور لاتبشر بخير ولاتشير الأجواء لفوز إئتلافها إذا ما أجريت بوقتها وفي أجواء مشابهة الى الإنتخابات السابقة 

الهدف من هذه الإستقالة وفي هذا الوقت هو الكشف عن التلاعب الكبير في البطاقة الألكترونية وتزويد أفراد الجيش العراقي بأكثر من بطاقة ! كذلك الفشل الكبير في إدارة المعارك في الأنبار والخسائر الكبرى في الأرواح والمال هناك خصوصا وإن هذه المعركة كان الغرض منها إنتخابي بحت من أجل إثارة المشاعر الطائفية وإجراء الإنتخابات في ظل هذه المعركة وكسب الأصوات لكن الأمور أفلتت صوابها وإنحرفت عن المسار الذي رسمه المالكي لها 
بحث المالكي عن حل اخر من أجل إستثماره إنتخابيا في هذا الوقت وكان عن طريق حادثة الشهيد محمد بديوي لكنه يفشل في ذلك مجددا 
لذلك قد أجبر المالكي على عدم إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر نتيجة الفشل المتكرر الذي مني به 
عدم إجراء الإنتخابات لايصب إلا بمصلحة المالكي ليتمكن من إدارة حكومة تصريف الأعمال الى أجل غير مسمى وهذا مايريده أصحاب نظرية التمسك بالسلطة والذين لايريدون تسليمها لأي أحد " ما أنطيها " 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-03-26
هذه المفوضيه اسوأ مفوضيه مرت على العراق منذ الدوره الاولى لتدخلها في الشان السياسي بعيدا عن عملها وابعاد المرشحين المنتقدين للحكومه وقبولها قتلت الشعب العراقي دليل واضح لتبوعيتها للمحكومه وان الشريفي من المقربين للمالكي وافضل شيء يقوم به مجلس النواب اقالة هذه المفوضيه واستبدالها بأعظاء غيرهم اذا ارادو نزاهة الانتخابات القادمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك