المقالات

دماء العراقيين المستباحة

1091 22:02:31 2014-03-26

حميد الموسوي

وكأن مئات المقابر الجماعية التي رسمت خارطة العراق لم تكف .. وكأن كل هذه السيارات والعربات والعجلات المفخخة ..وكل هذه العبوات والاحزمة الناسفة..والقذائف والهاونات واللاصقات والكواتم ..لم تف بالغرض ..كأن كل هذه الاوصال المقطعة بالاطنان ، والارواح المزهوقة افواجا ،والاشلاء المتناثرة ركاما.. كأن انهار الدماء البريئة المراقة مجانا ..

كأن كل هذه الفضائع التي صبت وتصب على رؤوسنا ومنذ اكثر من عشر سنوات ..وفي مشهد يومي..كأنها امر طبيعي وقضية تافهة ..لا بل انها بحاجة الى اسناد ومؤازرة ودعم لتحقيق المزيد من القتل والحاق المزيد من الضرر وعلى يد العراقيين انفسهم !.والاّ بماذا نفسر اقدام قوات حراسة على قتل مواطن وبدم بارد ؟!.لم يحصل الامر في ميدان قتال، ولا في ساحة معركة ، ولا في مظاهرات معادية مسلحة ، ولا في اعمال عنف !.محمد بديوي الشمري استاذ جامعي وصحفي معروف اراد الوصول الى مقر عمله في اذاعة العراق الحر مثل كل يوم .. حتى وان حصل سوء في فهم من قبل حراس المنطقة الرئاسية الخالية اصلا من اي مسؤول هل يستوجب الامر التصدي له باطلاق ثلاث رصاصات توجه الى رأسه وليس للارض او تحت القدمين ؟!. اي استهتار هذا واي استخفاف بدماء العراقيين ؟!!. من امن العقاب اساء الادب .انها تبعات وتداعيات غياب القانون، والتساهل مع الارهابيين والمجرمين ،ودفاع بعض الاحزاب والكتل عن المفسدين والمجرمين والمطالبة المستمرة باطلاق سراحهم وايقاف تنفيذ الاحكام بحقهم .الحديث عن جريمة قتل الشهيد محمد بديوي الشمري يذكرنا بجريمة قتل الشهيد محمد عباس مدرب فريق كربلاء الرياضي على يد قوات عراقية وان لم يستخدم فيها الرصاص !!.

واذا مرت هذه الجرائم من دون القصاص الشرعي والقانوني الحازم ..العين بالعين والسن بالسن والنفس بالنفس .... الحر بالحر والعبد ... ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب. اذا مرت مرور الكرام فسوف نعذر الارهابيين من الباكستانيين والسعوديين والشيشان والمغاربة والتونسيين والمصريين والسودانيين والخليجيين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك