المقالات

الدماء العراقية رخيصة ودماء الصحفي بديوي مثال ؟؟؟؟

2225 01:04:36 2014-03-28

خضير العواد

كلمات من الصعب أن تقال أو التفكر فيها ولكن هذه هي الحقيقة القاتلة إن الدماء العراقية أصبحت أرخص دماء على وجه هذه المعمورة ، نعم إنه العراق وشعبه الذي يمثل نقطة المركز في التغير العالمي ، لما يمثل موقع العراق من أهمية جغرافية وأستراتيجية بالإضافة الى أهلية الشعب العراقي لحمل الرسالات الإنسانية والسماوية المهمة

وهذه من أهم الأسباب التي جعلت أهم الحضارات الإنسانية والتغيرية أن يكون مركزها ومنطلقها العراق وحاملها الشعب العراقي ، فهذا التاريخ الإنساني بكل صفحاته والمتواجد في كل مكان يمكن لأي إنسان منصف أن يلاحظ فيه هذه الحقيقة وما أختيار الإمام علي عليه السلام الكوفة عاصمة له وأختيار أرض كربلاء لتكون بركان الثورة الحسينية العظيمة والكوفة ستكون عاصمة منقذ البشرية الإمام الحجة (عج) كلها أمثلة مهمة وخطيرة لهذا البلد وشعبه المتميز في كل شيء ، ولهذا نلاحظ تكالب قوى الشر من كل مكان توحدت ضد هذا البلد وشعبه لكي تعطل الأدوات التي يمتاز بها هذا الشعب في تغير الشعوب ، فكانت الهجمات الإرهابية المدعومة من جميع القوى الشريرة في العالم وخصوصاً السعودية وقطر والأردن ، فهذه حقائق لايمكن تجاهلها أو إخفاءها

ولكن السؤال المهم والخطير ماهو رد فعل المتصدين من أجل حماية الإنسان العراقي ؟؟؟؟ لأن أعدائنا نعلم إجرامهم وقساوتهم فصفحات التاريخ تخبرنا كيف قتل خالد بن الوليد الصحابي الجليل مالك بن نويرة ووضع رأسه ورؤوس أصحابه أثفية للقدور (مساند للقدورعند الطبخ) أي طبخ على رؤوس هذه الثلة الطاهرة وكيف رمى برجال قبيلة بني أسد وهم مكبلين بالحبال من الجبال وهم أحياء والجريمة هي رفضهم خلافة أبو بكر وتصريحهم بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وغيرها من الأمثلة الإجرامية القاسية التي تتزاحم بها سطور صفحات التاريخ العربي الأسود ، لهذا فأننا نعلم من هو الذي يعادينا وما هو إجرامه وقساوته ولكن المهم عندنا ما هو عمل من تصدى للمسؤولية في حماية شعبه من هذا الإجرام ؟؟؟؟ ، هذا الشعب الذي يقدم يومياً العشرات من أبناءه ضحايا العقل التكفيري الأسود والمسيّس في كثير من حالاته ،

وفي المقابل لم تقدم الحكومة أي خطط حقيقية لوقف نزيف الدم العراقي غير التصريحات الفارغة والغير مفيدة لحد أستهزاء المواطن بها ، بل لم تُفَعِّل هذه الحكومة أو المتصدين للقرار السياسي قوة وسيطرة القانون على الشارع العراقي ، بل أصبح القانون أنتقائي ويحكم حسب الطلب وهذا ما أربك الساحة العراقية وجعلها تمتلئ بالمظالم لغياب قوة القانون ، وما جريمة قتل الصحفي بديوي وكيفية تناول الجريمة من قبل الكتل السياسية قد أظهر غياب القانون وتفاهة السياسي وعدم مسؤوليته ، لأنه حاول أستغلال هذه الجريمة لصالحه أولاً ولم يفكر في تحقيق العدالة التي يحتاج لها المجتمع العراقي ، لهذا يجب تطبيق القانون على كل من قام بهذه الجريمة بدون العودة الى قوميته أو خلفيته السياسية فالمواطن الذي قتل عراقي والقاتل عراقي وعلى كليهما يجب أن يطبق القانون العراقي ، ولكن طريقة الإستغلال الرخيصة التي قامت بها الكتل السياسية لهذه الجريمة يدلل بأن الذي رَخَّص الدماء العراقية هو السياسي العراقي لا غير . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك