المقالات

مضغة سائغة الخداع المالكي يشحذ اسنانه ليلوك اللقمة الثالثة

1365 20:26:43 2014-03-28

محمد العمشاني

هل يعثر الانسان العاقل، بالحجر ذاته مرة ثالثة، في حين قال الرسول.. عليه السلام: "ما عثر مؤمن بحجر مرتين" لكن إذا انتحر العراقيون، متورطين، بانتخاب نوري المالكي، لولاية ثالثة؛ فانهم لا يخالفون حديث محمد "ص" انما يخترقون رسالته، عابرين الى الجهة المقابلة، ايغالا بجلد الذات.
المالكي وعصابته "ولا يهون الطاغية القبور صدام حسين وجلاوزته" يتلمظون، ريثما تسفر الانتخابات عن تزويرهم، فيتربعون حكومة على عرش الدولة، يتنعم رفاه المالكي وآله وصحبه، بخيرات العراق تنبع من جوع الشعب وموته وتصب في ارصدتهم...
إنهم الآن يعدون بمحاربة الفساد، الذي سقوه بدم وأموال الشعب، ورعوه، حتى استوى آفة تأكل الأخضر واليابس، تفغر فاها: "هل من مزيد" فطالب المال، شره.. لا يشبع.
حكومة المالكي، تعد المتنفذين باشراكهم بافتراس الضحية.. العراق وشعبه، وستتنكر لذلك، حالما يستوي لها الامر، بل حين صدر توجيهه بمساعدة المواطن في انجاز معاملته، من دون رشوى ولا إهانة، لن يمكث على هذا التوجيه، بعد الانتخابات، لأن مصالح "الجماعة" تتضرر.
فالسلسلة تبدأ بالمعقب الذي يقتنص ضحيته.. وكل المراجعين ضحايا على الاطلاق، يجده يائسا ينظر الى تدافع الناس.. بالآلاف.. والله بالآلاف، على شباك وراءه موظف نزق او موظفة مغناج، يدلل روحه براس الملهوفين؛ يدخن ويشرب ماءً وشايا، ثم يدخن مرة أخرى، ويلتفت على زميلته او تلتفت الى زميلها لقص نكتة "بايخة" او للغزل، والمراجع يتلظى حرقة،...
يفعلونها عمدا؛ كي يزداد التدافع، ومن يعترض يتناهشه شرطة مستفيدون من استلاب المواطن؛ لأنه حينها يلجأ للقناص.. المعقب الذي يترصده، ممليا عليه الشروط، التي تبدأ بسبعمائة دولار، وقد تصل الى الفٍ.. والله الف دولار لتحويل سيارة في المرور، وليتنكر المالكي، او يبعث رجل اسراء او أحمد ابنه حالهما كحال "المكرودين" وسيرى!
السلسلة تبدأ بالمعقب وتنتهي بمدير عام الدائرة، الذي يتعهد بمبلغ مقطوع لأحد المتنفذين من مكتب المالكي.. مقاولة: "أقنع المالكي بتنصيبك مديرا عاما على الدائرة الفلانية، مقابل مبلغ تدفعه مقدما، وأساعدك على ان تطلعه من جلود الناس المساكين.. أحميك" ويحميه فعلا!
هذا هو المالكي عبر دورتين سحقتنا، فهل تنوون انتخابه، حبا منكم بالعصا التي جلدكم بها!؟ اين كانت توصيته بتسهيل المعاملات، قبل اقتراب الانتخابات؟ 
علمتني الدنيا، ان من يرتكب فعلة ما.. مهما اعتذر عنها، تحت ضغط ظرف ما، يعود الى ارتكابها، بمجرد زوال الظرف الضاغط.
وسترون!!!
سترون كيف تعود مراجعة اية دائرة معجزة، والكهرباء نشتم ريحها ولا نذقها و... كل ما اصلحه قبل الانتخابات يعيده للخراب الذي كان عليه، معتذرا لجماعته الذين تضررت مصالهم من الاصلاحات.
لا تناقضوا مصلحتكم، بانتخاب المالكي ودولة القانون وحزب الدعوة، يستغلونكم، كما إستغل الطاغية المقبور صدام حسين، ذاكرتنا المثقوبة، التي تخر من دون تراكم يعيد الينا تذكر "الدكة الناقصة" فنوقت بالصميم للاقتصاص ممن أساء لنا.. استغل صدام تناقضنا مع مصلحتنا مخدوعين بمعسول الوعود التي يطلقها وهو عازم على عدم تنفيذها، متنكرا مثل "... المومس..." لما يقول؛ مستغلا ايماننا بالرأي ونقيضه.
لذا لا تنتخبوا صدام المالكي، الذي نفذ من ضعفنا؛ فالطيبة ضعف إذا لم تشفع بـ "التغليس على الناس الغلسة" إذ لا يعثر المؤمن بالحجر ثالثة، يخترق رسالة محمد عابرا الى الصوب المقابل؛ جلدا للذات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك