المقالات

التغيير من صلب التفكير البشري

1704 20:32:53 2014-03-28

سلام محمد العامري

دأب الإنسان منذ بدء الخليقة,على تغيير نمط حياته , لاكتشاف الأسمى من طموحاتهم, محاولاً الوصول لأكمل صورة.
بناء على ما تقدم ,فإن الإنسان محبٌ للتغيير بطبعه, ولم يكن سعيه حدثاً طارئاً أو مِن فراغ .
قد يكون ما يُشبِع رغبات الإنسان نصب عينيه؛ لكنه يغفل عنه لسبب من الأسباب! ليس ذلك عيبا أو نقصاً, فالتغيير ليس بالشيء الهين, هو محاولة لاكتشاف الأجود من الأفكار لتطويرها؛ فاختيار صديق جيد يحتاج الى وقت, عندما يشعر بأنه قد أخطأ , فإنه يحاول أولاً,أن يعرف ألأسباب ومواصفات رفيق آخر, تكون فيه المواصفات التي يسعى اليها.
بعضُ البشرِ لا يتّصفُ بالصَبر!فيجزع من أول محاولة, ليبقى ملتصقا بالفاشل والمسيء, وقد ينحرف فيكون حاملاً لكل صفات رفيقه لائماً نفسه نادما على إختياره.
ألتغيير الحقيقي يحتاج إلى صبرٍ وإرادةٍ صادقةٍ , مع إيمان تام بأهميته , ليس نزوة عابره. يستطيع الإنسان ألوصول إلى درجة عليا من ألكمال, اذا عرف قيمته التي أرادها ألخالق له, مع أنّ إتباع إبليس لا يدعونه, فيقومون بإحباط همته وزرع آلعجز في نفسه.

ألأخطر من إبليس هُم أتباعهُ من آلبشر! الذين لا يرغبون بالتغيير سعياً مِنهم لحجب ألحقيقة ,يستغلون بذلك ضعف ألشعوب وتخويفهم ,فللباطل طريقان ألتهديد والانتقام, إن لم يرضخ الإنسان لإرادته ألشاذة ,فالفراعنة والحكام الطغاة والمتجبرين, صنيعة إبليس ,والمتملقون هم أتباعه.
لذا نرى عدم الثبات في حكم الارض! للصراع الأزلي بين الحق والباطل.

كلٌ يحاول الدفاع عن رأيه ,قام الإنسان بابتداع أنظمةٍ عديدة, لا مجال لحصرها , بل يمكن إيجازها بنظامين عامَّين هما نظام تسلطي فردي ونظام شعبي ,والتحول من الأول إلى الثاني ليس بالأمر السهل ,يحتاج للإصرار على التغيير ومعرفةِ ما يريد ألمواطن, عندنا في العراق ,تم الشروع بالتحول من نظام ألطغيان, لنظام حكم الشعب لنفسه, ألذي لم يرق لمرضى ألسياسة ,الّذين نسوا ألمقولة ألمشهورة "لو دامت لغيرك لما وصلت إليك "فعمدوا لترسيخ وجودهم بإستغلال مَواردِ البَلد وعقول آلسذج؛ بشتى الوسائل ألشيطانية.

صَبَرَ آلمُواطن وقَربَ موعد آلحَسم, دورةٌ إنتخابيةٌ جديدة ,عزم فيها على آلتغيير ,أملاً في تحقيق ألكمال ألمنشود, لبناء دولة مؤسسات , للحصول على حقوقه في ألحياة كإنسان حرٍ كما خُلِق ؛ليهدم ما بناه ألشيطان من فساد إداري ومالي. ووعى أللعبة ألحديثة ,لكي ينال حقوقه.
فللمواطن ومن سعى بتوعيته.
ألف تحيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك