المقالات

المواطن قالها ..أريد التغيير

1916 20:53:19 2014-03-28

عباس المرياني

رغم حداثة التجربة الديمقراطية في العراق وما رافقها من مطبات واختناقات وتحديات كبيرة داخلية وخارجية الا ان كل هذا لم يمنعها من التفكير بجدية في خلق فرص للتنافس القائمة على الحداثة والتنوع والطرافة في بعض الاحيان من اجل خلق فرص الفوز وتحقيق النتائج الايجابية من قبل القوائم التي دخلت سباق الرغبة في الوصول الى قبة البرلمان،طالما ان كل هذه الفرص مشروعة ومتاحة للجميع.
واخر ما افرزته عوامل التنافس بين الفرقاء السياسيين الايجابية وليس السلبية هي تجربة المواطن يريد..؟والتي جاءت بوقت مناسب ومفصلي وقبل الدخول في الحملة الاعلامية بايام عندما قامت كوادر وتنظيمات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وتجمع الامل بالنزول الى الميادين وجس نبض الشارع واطلاق فعالية المواطن يريد..؟ في التجمعات السكانية والجامعات والمعاهد واستطلاع ارائهم بحرية تامة وبعيدا عن التحزب او الضغوط او المواربة فكانت تجربة فريدة ومتميزة شكلت عنوانا للابداع والتفرد وميزة جديدة تضاف الى سجل ابناء تيار شهيد المحراب في خلق فرص الابداع والتافس تاركين للطرف الاخر الوقت الكافي لتسقيط خصومه باساليب رخيصة وبعيدة عن الالتزام بقيم المجتمع والاعراف والتقاليد دون ان تضيف الى رصيده علامة واحدة من عوامل التقدم في مسيرته المهزوزة والمنكسرة بل شكلت فارقة ومتلازمة اصبح الجميع يعرفها ويترفع حتى من النظر اليها. 
ان تجربة النزول الى الميدان في فعالية المواطن يريد تعتبر مجسا حقيقيا وواقعيا لما ستفرزه المرحلة المقبلة وما يريده المواطن في بغداد وفي اكثر من عشر محافظات اخرى ولهذا فان مراجعة بسيطة لاراء المواطنين التي دونوها في لوحات المواطن يريد سيجدها تدور في محور المطالبات والحقوق المشروعة من قبيل توفير الامن والامان والقضاء على البطالة والقضاء على الفساد المالي والاداري ونبذ التطرف والعنصرية الا ان اكثر ما يريده المواطن هو التغيير وهذا التغيير جاء بكلمات وجمل متنوعة لا تخلو من البساطة والتجرد والواقعية،بل ان كل ما اشرت له يصب في رغبة التغيير طالما ان جميع المطالب مشروعة وحقوق لا يمكن القفز عليها.

ان مطالعة لما كتب في فلكسات وبوسترات المواطن يريد من قبل العراقيين شيبا وشبابا رجالا ونساءا اكاديميين وسياسيين وكسبة يكشف عن مواكبة الجميع للاحداث اليومية وتفاعلهم مع هذه الاحداث لهذا فان ما جاء من رغبة في التغيير انما يتماشى مع مواقف المرجعية الدينية العليا ومع الواقع المتردي الذي يعيشه ابناء الشعب العراقي.

انصح الجميع خاصة السياسيين واصحاب الشان ان يراجعوا ما كتبه ابناء الشعب العراقي على لوحات المواطن يريد ليعرفوا المطالب الحقيقية بعيدا عن الغش والكذب والنفاق والمستشارين هذا من جانب وليسجلوا تعهداتهم امام هذه المطالب ببتنفيذها والالتزام بها ..وقد يجدوا فيما كتبه البعض من فكاهة وتسلية فرصة مناسبة للترفيه عن النفس ومعرفة جانب الطرافة والبساطة التي يتمتع بها ابناء الشعب العراقي الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك