المقالات

جبهة سياسية جديدة ضرورة قصوى

1313 15:44:00 2007-07-09

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

قد يكون السؤال المطروح حالياً بامتياز ماذا عن الجبهة السياسية الجديدة ومن هم اعضاؤها وما هي أهدافها ولماذا الجبهة الان وليس قبل هذه الفترة او بعدها؟.بالتأكيد ان مثل هذه الاسئلة يشكل طرحها اكثر من ضرورة وبالتالي فاننا نعتقد ان من ابسط حقوق المواطن العراقي ان يعرف ماذا يدور داخل اطار العملية السياسية وخارجها لذلك فاننا نحاول هنا اجابة المواطن وفقاً للمعطيات الأخيرة التي وصل اليها هذا التحرك المهم.1ـ ان ما يصطلح عليه بالجبهة السياسية الجديدة يبقى عنواناً استراتيجياً تسعى لتحقيقه القوى السياسية الكبيرة في صناعة وادارة العملية السياسية، لكن ما تحقق منه حتى الان هو ان المباحثات والتوافقات التي كانت موضع نقاش طويل بين المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة الاسلامية وهما حسبما معروف للجميع يشكلان حجر الزاوية في مجمل العملية السياسية قد انتقلت من طور النقاش والتباحث الى درجة التوقيع على وثيقة سياسية تنسيقية بين هذين الاطارين الكبيرين، ومن البديهي ان الوثيقة التحالفية التي اتفق عليها الطرفان ستكون بمثابة البوصلة التي تحدد اتجاهات الاداء السياسي لكليهما وبما يخدم المشروع السياسي الجديد.2ـ التوافقات والمباحثات بين الطرفين، تكاد تكون نفسها الان جارية بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة من جهة وبين الحزبين الكرديين الاساسيين من جهة اخرى، وحسب المعلومات الدقيقة فإن هذه المناقشات قطعت اشواطاً بعيدة على طريق التفاهم والصراحة والتنسيق وربما لم تحتج الى وقت طويل كي تنتقل هي الاخرى ـ أي المباحثات ـ الى طور التوسيع كما حصل في الحالة الاولى 3ـ من المؤمل وبعد ان يصار الى توقيع الاطراف الاربعة على الوثيقة التي ستكون اساس الجبهة السياسية الجديدة ان تنتقل ايضاً الى مكونات سياسية اساسية في الخارطة السياسية والاجتماعية العراقية وبعبارة أصح فإنها أي الجبهة ستفتح نوافذ واسعة على المكون السني العراقي للدخول في هذه الجبهة وفق ضوابط وآليات تحترم الرأي والرأي الاخر.4ـ لا شك ان التوقيعات والمباحثات التي جرت وتجري بين الاطراف الاربعة انها تستند الى ارث تاريخي طويل يمتد الى اكثر من ربع قرن وصولاً للتجربة العراقية الاولى في مرحلة ما بعد صدام ـ مرحلة ـ مجلس الحكم. 5ـ بالتأكيد ان الجبهة ليست اطاراً موجهاً ضد اي من الاطراف السياسية العراقية وهي ستنفتح في مرحلة لاحقة على كل الاطراف التي تؤمن بالعملية السياسية الجارية وغير المتآمرة عليها والتي تعترف بأن العراق بلد تعددي ديمقراطي فيدرالي موحد لا سلطة فيه لغير القانون كما انها ليست عملية التفافية على أي طرف حسبما يذهب الاخرون. 6ـ من المهم ان يعي الجميع ان قطار الجبهة لا ينتظر احداً فيما اذا اراد هذا الاحد وفق ارادته او وفق ارادات تخضع لأجندات خارجية عدم الالتحاق بركب الجبهة المراد تشكيلها، بل انه سيسير وبسرعة فائقة لبلوغ الاهداف الانسانية والوطنية التي ينتظرها المواطن العراقي من دولته وتجربته السياسية الجديدة. نحن كطرف من اطراف هذا المشروع نتوجه بصدق الى اشقائنا في الحركات والقوى السياسية الاخرى ان يعوا حجم الأزمة التي تعيشها بلادنا والتي تتطلب بالدرجة الأساس تكاتف الجهود لانقاذ البلاد من الانكفاءات الخطيرة التي يعيشها وطننا ومواطننا ومن ثم ندعو الجميع للالتحاق بهذا المشروع الذي نتمنى ان يكون نواة الانطلاق نحو بناء عراق حر مزدهر من خلال دعم حكومة الوحدة الوطنية دعماً حقيقياً قائماً على اسس وطنية وشرعية ودستورية ثابتة وواضحة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علـي
2007-07-10
أشكر الأستاذ عدنان على هذه التوضيحات المهمة وأتوجه بكلامي إلى أطراف الجبهة الجديدة بأننا نتوسم الخير في هذه التشكيلة وسندعمها إن شاء الله كما نأمل منكم التحالف مع جهات سنية معتدلة كحزب الأمة العراقية وإياكم ثم إياكم وإدخال الحزب الإسلامي ضمن التكتل الجديد لأن هذا التكتل يجب أن يقف صفاً واحداً لدعم الحكومة بينما يسعى الحزب الإسلامي إلى عرقلة مسيرة الحكومة وسيكون معارضة لهذه الجبهة من داخلها ولا تنسوا أن المجرم أسعد الهاشمي من الحزب الإسلامي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك