المقالات

الحملات الإنتخابية المرآة التي تعكس مستوى المرشح

1441 23:35:10 2014-03-29

خضير العواد

فكرة إجراء الإنتخابات الغاية منها وصول الأفضل الى إدارة المؤوسسة الحكومية ، وهذه الطريقة تعتبر أفضل وسيلة توصل إليها العقل البشري لأختيار الأنسب والأفضل في إدارة شؤون الناس عن طريق صناديق الإنتخابات ، ولكن الإنسان يبقى أسير غرائزه ونزواته والصفات السيئة التي يمتلكها كألأنا وحب السلطة والسيطرة وغيرها ، هذه العوامل جميعها تجعله يبذل ما يستطيع من أجل الفوز بالإنتخابات ومن ثم الرئاسة والسلطة ، وهناك ثلاث طرق لكسب صوت الناخب منها الإيجابي والسلبي والتسقيطي وهو أسوء الأساليب ، فألإيجابي هي ذكر الطرق الصحيحة وطرح المشاريع والأفكار التي من خلالها يجب إدارة المؤوسسة الحكومية ، والسلبي ذكر الأخطاء وكيفية تفاديها ،

وهاتين الطريقتين أكثر الطرق المتبعة في الحملات الإنتخابية في أغلب الدول المتقدمة ، حيث من خلال الحملات الإنتخابية يمكن معرفة نقاط الخلل والخطأ التي تبعتها الحكومة السابقة ومن ثم يمكن تفاديها من قبل الحكومة التي ستفوز بالإنتخابات إن كانت الحكومة السابقة أو حكومة جديدة لتقدم أفضل الطرق لخدمة المواطن ومن ثم الوصول الى الرفاهية المرجوة من خلال الإنتخابات ، أما الطريقة الأسوء في كسب صوت الناخب هي عملية التسقيط ، وهذه الوسيلة لها أثار سلبية على المجتمع بشكل عام ، لأن الغاية منها شخص المرشح وليس عمله وأفكاره وما يطرح من مشاريع لهذا نلاحظ الأراء التي تطرح من خلال هذه الطريقة تدور حول شخصية المرشح ومن يرتبط به من الأهل والأقارب ، وهذه الطريقة لا تفيدنا بشيء بل تضرنا في أغلب الأحيان لأنها لم تظهر الخطأ أو نقاط الضعف التي يمكن تفاديها ولكنها ركزت على إبعاد الناخب عن المرشح من خلال تسقيطه وقد يكون هذا التسقيط يعتمد على أدلة حقيقية وأكثر الأحيان يعتمد على أكاذيب الغاية منها شخص المرشح فقط ، لهذا فقيادة الحملات الإنتخابية وما تطرحه من طرق تدلل على مستوى العقل الذي يحمله صاحب الحملة ،

فكلما ترفع عن أستخدام الطرق الوضيعة التي تطعن بشخص المرشح الأخر كلما كان مؤهل أكثر للقيادة ، لأنه قدم تفكيراً راقياً وأخلاقاً نبيلة في التنافس للوصول الى الغايات التي تسعد الناس في شتى المجالات ، وهذا ما يأمل به كل إنسان شريف غيور على وطنه وشعبه ،أما الذي أشغل نفسه بالتسقيط والتشهير فمستواه الأخلاقي في أسوء ما يمكن فكيف سيقدم ويبني ويضحي ؟؟؟؟ ، إذا كانت المقدمات غير سليمة فأكيد تصبح النتائج غير سليمة أيضاً وعندها يضيع المواطن في متاعب الحياة من سوء الخدمات وقلت فرص العمل والفساد الإداري وغيرها،لهذا فنوع الحملات الإنتخابية وما تحمله من شعارات وأراء ومشاريع تمثل مستوى المرشح وما سيقدمه في المستقبل للناخب .
خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك