خضير العواد
فكرة إجراء الإنتخابات الغاية منها وصول الأفضل الى إدارة المؤوسسة الحكومية ، وهذه الطريقة تعتبر أفضل وسيلة توصل إليها العقل البشري لأختيار الأنسب والأفضل في إدارة شؤون الناس عن طريق صناديق الإنتخابات ، ولكن الإنسان يبقى أسير غرائزه ونزواته والصفات السيئة التي يمتلكها كألأنا وحب السلطة والسيطرة وغيرها ، هذه العوامل جميعها تجعله يبذل ما يستطيع من أجل الفوز بالإنتخابات ومن ثم الرئاسة والسلطة ، وهناك ثلاث طرق لكسب صوت الناخب منها الإيجابي والسلبي والتسقيطي وهو أسوء الأساليب ، فألإيجابي هي ذكر الطرق الصحيحة وطرح المشاريع والأفكار التي من خلالها يجب إدارة المؤوسسة الحكومية ، والسلبي ذكر الأخطاء وكيفية تفاديها ،
وهاتين الطريقتين أكثر الطرق المتبعة في الحملات الإنتخابية في أغلب الدول المتقدمة ، حيث من خلال الحملات الإنتخابية يمكن معرفة نقاط الخلل والخطأ التي تبعتها الحكومة السابقة ومن ثم يمكن تفاديها من قبل الحكومة التي ستفوز بالإنتخابات إن كانت الحكومة السابقة أو حكومة جديدة لتقدم أفضل الطرق لخدمة المواطن ومن ثم الوصول الى الرفاهية المرجوة من خلال الإنتخابات ، أما الطريقة الأسوء في كسب صوت الناخب هي عملية التسقيط ، وهذه الوسيلة لها أثار سلبية على المجتمع بشكل عام ، لأن الغاية منها شخص المرشح وليس عمله وأفكاره وما يطرح من مشاريع لهذا نلاحظ الأراء التي تطرح من خلال هذه الطريقة تدور حول شخصية المرشح ومن يرتبط به من الأهل والأقارب ، وهذه الطريقة لا تفيدنا بشيء بل تضرنا في أغلب الأحيان لأنها لم تظهر الخطأ أو نقاط الضعف التي يمكن تفاديها ولكنها ركزت على إبعاد الناخب عن المرشح من خلال تسقيطه وقد يكون هذا التسقيط يعتمد على أدلة حقيقية وأكثر الأحيان يعتمد على أكاذيب الغاية منها شخص المرشح فقط ، لهذا فقيادة الحملات الإنتخابية وما تطرحه من طرق تدلل على مستوى العقل الذي يحمله صاحب الحملة ،
فكلما ترفع عن أستخدام الطرق الوضيعة التي تطعن بشخص المرشح الأخر كلما كان مؤهل أكثر للقيادة ، لأنه قدم تفكيراً راقياً وأخلاقاً نبيلة في التنافس للوصول الى الغايات التي تسعد الناس في شتى المجالات ، وهذا ما يأمل به كل إنسان شريف غيور على وطنه وشعبه ،أما الذي أشغل نفسه بالتسقيط والتشهير فمستواه الأخلاقي في أسوء ما يمكن فكيف سيقدم ويبني ويضحي ؟؟؟؟ ، إذا كانت المقدمات غير سليمة فأكيد تصبح النتائج غير سليمة أيضاً وعندها يضيع المواطن في متاعب الحياة من سوء الخدمات وقلت فرص العمل والفساد الإداري وغيرها،لهذا فنوع الحملات الإنتخابية وما تحمله من شعارات وأراء ومشاريع تمثل مستوى المرشح وما سيقدمه في المستقبل للناخب .
خضير العواد
https://telegram.me/buratha