المقالات

المالكي ... ازدواجية الانفعال وتوقيته

1987 2014-03-30

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

لا يزال موضوع مقتل الدكتور محمد بديوي الشمري من قبل احد ضباط القوة المكلفة بحماية المنطقة الرئاسية التابعة للرئيس جلال الطالباني يتفاعل في الإعلام والأوساط السياسية ، وان السبب في تأزم الحادث هو تصريح رئيس الوزراء عند إشرافه على تسليم القاتل حيث تكلم كلام غير مسؤول : ( أنا ولي الدم ... الدم بالدم ... ) وما أن أنهى المالكي تهديداته حتى كان أول رد فعل للجماهير المحتشدة إلى شتم القومية الكردية ، وقاموا بالكتابة على الحواجز الكونكريتية القريبة من الحادث عبارة ( كلا للكراد )، انسجاماً مع تهديدات المالكي .
ان المالكي بالحقيقة ليست المرة الأولى ، التي يصرح بها في الإعلام بكلام انفعالي ، فقبل هذه الحادثة بأيام قليلة شن المالكي هجوماً شرساً و قاسياً على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكان تصريحه بمثابة أهانة لزعيم سياسي له أتباع ووزراء في الحكومة ونواب في البرلمان ، فهل من المعقول لا يفهم شيء بالسياسة والدستور.... ! .
إن انفعالات المالكي المتكررة خطيرة ، وتدل على عدم انضباطه ، وكادت تؤدي إلى كوارث أمنية في العراق ، أكثر مما هو فيه الآن ، فلا شك إن شطحات وسقطات لسان المالكي ، أقوى مفعولاً وابعد أثراً من الرصاص ، في صدر مقتدى الصدر ، والحمد الله إن أتباع الصدر لم يحرقوا المنطقة الخضراء على المالكي ، ولو حدث ذلك فلا تنفعه (صولة الطرزان )!، ولكن كانوا أكثر عقلانية من المالكي ! واكتفوا بالتظاهرات ! .
أما في حادث مقتل البديوي ، فأن شطحة المالكي ايضاً كادت تؤدي إلى مشاكل قومية بين العرب والأكراد ، تضاف إلى مشاكل هي أصلاً قائمة بين المركز والإقليم وضحيتها الشعب العراقي ، كاد انفعال المالكي إن يؤدي بالعراق إلى منزلق خطير وهاوية ومحنة قاسية مثل التي حدثت عامي 2005_ 2006 ، لولا سارعت الأصوات المعتدلة والأعلام المعتدل ، ومنظمات المجتمع المدني ، بسحب البساط من تحت أقدام من المتربصين الذين يريدون التصيد بالماء العكر ، ومن يريدون مكسب انتخابي و تسقيط طرف على حساب دماء الشعب العراقي . 
وهنا لابد أن نسأل ونقول لرئيس الوزراء ، لماذا ، مسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له العراقيون في بغداد وباقي المحافظات ، طيلة السنوات الماضية ، لم يجعلك تغضب وتنفعل كما حصل في حادثة المرحوم بديوي ؟ ،ولماذا ، لم تغضب وتنفعل كغضبك وانفعالك وتشطح كعادتك على قوات سوات التي قتلت مدرب كربلاء ؟.!!!

إن اللسان هو المعبر عن مستودعات الضمائر، والمخبر بمكنونات السرائر. لذلك فأن سقطات لسان المالكي الكثيرة ، والتي تظهر بين الحين والأخر ما هي إلا دليل كرهه لمنافسيه وحقده عليهم وكذلك تعبيراً عن طموحاته ، ومنها الانفراد بالقرار والحكم ، وما قوله المشهور ( بعد ما ننطيها ) إلا دليل على نيته بالديكتاتورية التي لم تعد مخفية على الشعب العراقي وان كان الثمن امن المواطن .!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-30
لم نرى انفعال وغيرة طرزان العصر على المغدور محمد ابراهيم مدرب كربلاء الذي قتل بحادثه مشابه لمقتل المغدور الدكتور البديوي والذي قتل المدرب ابراهيم هو ضابط من أقرباء المالكي القريبين ولم نشاهده يقول أنا ولي الدم ولم يصرخ الدم بالدم لماذا هل هذا دمه احمر وذاك دمه أزرق أم الدماء التي تسفك يوميا عنده رخيصه ولم يرف لها جفن شاء أم ابى المالكي مسؤول امام الله عن هذه الدماء مع من سفكها لانه قرب القتله البعثيين وأشركهم في الملف الأمني وهم سبب هذا الخذلال بتواطئهم مع الارهابيين وكذلك خلق الازمات والتشنج الطائفي ضروري للانتخابات والزعيق يكسب الاصوات هذه نظرية الطغاة الطرزانيين وتنطلي هذه الترهات والعنتريات على الجهلة والرعاع لكي ينساقو وراء الفتنة من أجل مكاسب انتخابيه رخيصه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك