سلام محمد جعاز العامري
لقد دأبت المرجعية على إتباع منهج الأئمة عليهم السلام, منذ أن تم تسلمها السلطة الراعية للمواطن.
فقد كان الائمة ألأطهار, لا يبخلون في توجيه ألمواطن, فضلا عن نصيحة الحكام.
كما أن هناك اسلوبٌ, متخذ من قبل كل من تصدى وتزعم لأمور المواطنين شرعاً؛ ألا وهو إغلاق الباب بوجه الظالمين والطغاة, لتُبينَ للشُعوب إعتراضها وعدم رضاها, وهذا ما فعلته المرجعية العليا في زمن الطاغية صدام.
بالنظر لتشابك الأوضاع, واختلاط الاوراق على المواطن العراقي في هذه المرحلة بالذات؛ فقد قامت المرجعية العليا, بالتوجيه لأمور عدة منها, التأكيد على المشاركة بالانتخابات ألبرلمانية, بالبحث والتدقيق عن كل مرشح, مع قيامها بتوضيح صفات من يستحق الانتخاب من قبل ألمشاركين؛ مع ترك الباب مفتوحاً للوقوف بمسافة واحده من الجميع, ما هو قصد المرجعية بالجميع؟ لقد وضحت المرجعية ذلك, لكي توصد الباب أمام المتصيدين بالماء ألعكر, فصرحت بأن الوقوف بمسافة واحدة من ألشرفاء, أهل الدين والأكفاء, مِمَّن لم تتلوث أيديهم بالجرائم والسرقات أو من الذين قبلوا بأكل ألمال ألسحت, كما أن هناك نقطة مهمة أيضا هي عدم بيع الأصوات, فبيعها يؤدي الى تسلق ألفاسدين, الذين يعملون للتسلق الى السلطة من خلال, جعل المرجعية غطاءاً لهم , وقد فوتت الفتاوى عليهم ذلك, حيث تم التأكيد على عدم إنتخاب آلفاشلين, مما يدل على البراءة منهم.
فهل بقي عذر للمواطن؟ بَيّنت المرجعية كل شيء, فالكرة الآن بيد ألمُنتَخِب, وعليه أن يعمل على التغيير, كي لا يلوم أحد نفسه, فيعض إصبع آلندم, بعدما لا ينفع ذلك.
فإلى من لم يفهم ما تريد المرجعية, أن لا يدع الفرصة بالتغيير تفوت, وإلى من وصلت إليه آلفكرة.فقد تم رفع آلقناع عن الساسة الرعاع.
ألف تحيه
https://telegram.me/buratha