المقالات

مقصلة الشعب تطيح برؤوس الطغاة

1307 00:19:11 2014-04-09

احمد شرار / كاتب وأعلامي

الطاغية ورئيس رومانيا الاسبق (نيكولاي تشاوشسكو)، (26 يناير 1918 -25 ديسمبر 1989)، تولى الرئاسة عام(1974)، حكم البلاد بقبضة من حديد، واتسم حكمه بالشدة والدموية، على الرغم من بعض الإنجازات في المجالات تنموية وعلمية وثقافية، حتى قامت ثورة عليه، أيدها الجيش، فهرب مع زوجته.
إلا إنه لوحق ثم حوكم من قبل الشعب الروماني، وصدر عليه وزوجته الينا حكم الاعدام في أسرع محاكمة لديكتاتور، في القرن العشرين، في فترة لم تتجاوز الساعتين، أعدم وزوجته امام عدسات التلفزيون.
لم يصدق العالم سرعة الاحداث المتلاحقة، والتي انتهت ب أسقاط أخر قياصرة أوربا كما كان يوصف، وللعدد الا محدود من الاجهزة القمعية، التي كانت تحت تصرفه من أجل ابقائه على سدة الحكم، وضرب كل معارضيه.
وبالرغم مما تقدم الا أن ل(تشاوشسكو) انجازات تحسب له، ففي عهده قامت أكبر حملة بناء وتحديث لرومانيا، فأكتمل في غضون عشر سنوات أكبر مشروع اسكاني للمواطن، وتم تشييد أطول الطرق والجسور وأكبر المعامل، والتي وضعت رومانيا في مقام الدول الصناعية، والاهم من كل ذلك كانت اول الدول الاشتراكية الخالية من الديون، بالرغم من فقرها.
لم يشفع كل هذا ل(تشاوشسكو) وحكومته، ومهد لتغيير الكثير من استراتيجيات الحكم في أوربا الشرقية، فأصبحت متطلبات المواطن في المقام الاول، وبعدها تأتي المشاريع والرؤى الحكومية، وأصبح للمواطن الصوت الأقوى والمهم في التشريعات القانونية والمجال الاقتصادي وغيرها.
أعدم (تشاوشسكو) في الامس القريب وفي غضون ساعتين، مصير مرعب لكل دكتاتور او حاكم لم يراعي صوت شعبه، ومسؤوليته جسيمة، الا تتعظ حكومتنا من كل تلك الامثلة، فليراجع مسؤولينا أنفسهم ولينظروا مجمل ما قدموه في فترة حكمهم، فليس هناك إنجازات تحسب لهم ولا حريات مكفولة، بل هناك تراجع في أبسط المتطلبات، وأثبتوا عجزهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
نعيش اليوم تجربة الديمقراطية التي ان نرجو أن تكون معبرا حقيقا لصوت شعبنا العراقي، من خلال صناديق الانتخابات لتحقيق التغيير نحو الافضل، فلتكن تجربة نظيفة.
فلا نود ان تتكرر تجربة رومانيا!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك