سلام محمد جعاز العامري
تتصف الشعوب الشرقيه بلجوئها الى الدين, عندما تريد الحصول
على ما ينير طريقها, لإيمانها بأن رجال الدين ألمخلصين, يعطون الحلول المثلى.
في العراق كبلد إسلامي بأغلبيته, فإن اللجوء الى علماء الدين شيء طبيعي.
بُعَيدَ احتلال العراق وسقوط آلصنم, قبل أحد عشر عاماً, قامت المرجعية الدينية في النجف الأشرف, باستفتاء حول نوع الحكم الجديد للعراق, وكانت ألنتيجة, تكوين نظام برلماني منتخب من المواطن, مكلفاً بتكوين الرئاسات ألثلاثة" رئاسة ألبرلمان, ألجمهورية, رئاسة مجلس ألوزراء" وتًكون للبرلمان مهمة تشريعية ورقابية, لمنع العودة الى النظام الجمهوري الفردي. جرى مبدئيا, احترام رأي الشعب العراقي, من قبل القادة السياسيين.
تَكَّونَ ألبرلمان, بالإتفاق, على دورة انتخابية لكل اربع سنوات, إلا وقعت أخطاءٌ, سواءً عن طريق التعمد أو اللامبالاة وعدم ألفهم؛ هذا بسبب حداثة هذه آلممارسة, مع خلط الاوراق ممن لم يرق له حكم الشعب لنفسه.
تبعا لذلك, فقد رأت المرجعية الدينية بالنجف الأشرف؛ ان تدخلها لتوجيه المواطن للمرشح والقائمة, أصبح حاجة مُلِحّة.
لكن هل يسكت ألشيطان, المتمثل ببعض ألساسة, ممن أغوته الدنيا بمناصب, وإمتيازاتٍ, لم تكن حتى فى احلام بعضهم؟
قامت المرجعية باعتبارها الراعي للمواطن والمشروع, بغلق ابوابها أمام المسؤلين في ألحكومة, لبيان امتعاضها وعدم رضاها عن آلاداء والفساد بكل مفاصل ألحكم, كخطوة أولى, عسى أن يرعوي من غَرهُ إبليس, أو نَفسَهُ الأمارة بالسوء.
بعد هذه السنين وبعد دورتين كاملتين, لم تجد مرجعيتنا تحسنا في الامن والخدمات والإقتصاد, فقد وجّهَت إلى أمور عديدة منها: عدم إختيار من شارك بالحكم, ولم يقم بالخدمة آلمطلوبة, أو كان فاسدا ماليا أو إدارياً, مع تعهد خطي من المرشح, يؤكد فيه سعيه الى إلغاء, ألامتيازات والرواتب ألتقاعدية للرئاسات ألثلاثة, مع ألمطالبة ببرنامج إنتخابي, قابل للتطبيق, بحيث يفهمه المواطن.
جُنَّ جُنون آلمنتفعين! فقد جاءت ألشروط خالية من أللبس وآلغموض, بوقوف آلمرجعية على مسافة واحدة, مع كل القوائم والمرشحين, ممن لم يتصف, بالفساد بكل انواعه.
ولم نرى لحد الان غير برنامج واحد! من ائتلاف ألمواطن, ذلك الائتلاف, الذي أعلن عنه رسميا في بغداد, من قبل القائد الشاب سيد عمار الحكيم.
بينما نسمع من القوائم الأخرى, كلام منمق, غير مترابط لا يشمل تكوين دولة بل هي مقتطفات من لقاءات سوف وأخواتها, التي أتخمت العراق فساداً.
فحباً وكرامةً للمرجعية, سينتخب العراقي من يريد بعون الله.
ولمن سمع وأطاع , الف تحيه.
https://telegram.me/buratha