حيدر عباس النداوي
في احتفالية كبيرة ومؤثرة انطلقت السبت في بغداد باكورة فعاليات الحملة الانتخابية لائتلاف المواطن 273 وسط حضور جماهيري ونخبوي كبير غصت به منطقة الاحتفال والقاعات المخصصة لاستقبال ابناء تيار شهيد المحراب والمحبين والموالين والاصدقاء.
واطلقت الاحتفالية اكثر من رسالة تطمين الى الوسط السياسي والشعبي تحمل بين سطورها كل معاني الخير والامل والود سواء بما جاء في كلمة السيد عمار الحكيم او في الشخوص من السيدات والسادة الذين اعتلوا منصة الضيافة واعلنوا عن أنفسهم كمرشحين لائتلاف المواطن ذي الرقم 273.
ومن بين الشخصيات الكبيرة والمؤثرة التي عرفها الشارع العراقي والنخب والكوادر والسياسيين والتي كان لها دور مميز ومؤثر في عدد من المحطات التي رسخت المشروع الوطني العراقي وجذرت تجربته الديمقراطية يقف الشيخ همام حمودي بهيبته ووقاره وهدوءه كخيار اولي لابناء الشعب العراقي بما عرفوه عنه من اخلاص ونزاهة وجدية وحرص في المهام التي تصدى لها خلال السنوات العشر التي انقضت.
وحتى لا يبقى غبش او ضبابية عند البعض الذي يقلل من اهمية ودور الشيخ حمودي وما قدمه من جهود طوال الفترة السابقة ممن لا يفرقون بين مهام البرلماني والتنفيذي او من المحبين والعاتبين نجد انه من الاهمية بمكان التعريف باهم المحطات التي وقف فيها الشيخ موقفا مؤثرا وصلبا مدافعا فيه عن حقوق ابناء الشعب العراقي وحقوق اغلبية ابناءه ولكن قبل التذكير باهم هذه المحطات علينا ان نتوقف قليلا من اجل التعريف بواجبات ومهام عضو مجلس النواب وما هو المطلوب من النائب تحديدا،وباختصار فان مهام عضو مجلس النواب تشريعية بامتياز مع ما يمكن ان يقدمه من جهد ووقت وبذل بشكل طوعي ومن اجل ان لا يكون بعيدا عن جمهور الناخبين.
هذه المهام تجعلنا نعود الى ما قدمه الشيخ حمودي طوال السنوات الماضية وللحقيقة فان مساهمته او ترؤسه للجنة كتابة الدستور وترأسه لملف العلاقات الخارجية تعتبر من اعظم واهم المهام التشريعية التي مارسها الشيخ حمودي وهذه الواجبات مثلت محطات عملاقة استندت عليهما التجربة الديمقراطية العراقية بل ان كل ما تعيشه التجربة الديمقراطية من مسارات وتنوع وصمود يحسب اثر كبير منه للشيخ صاحب العمامة البيضاء ،هذا التميز والابداع ينسحب على ما قدمه كرئيس لجنة العلاقات الخارجية الى العالم من رسائل وصور عن مظلومية اغلبية ابناء الشعب العراقي وعن حقيقة نسيج المجتمع وحقيقة ما يجري على الارض بطريقة شفافة وحيادية بعيدة عن التعصب والاسفاف،اما في جوانب ألتماس والتعايش المباشر مع العراقيين وبذل الجهد والمال فللمطلع حق تقييم ما قدمه الشيخ حمودي خاصة في الجوانب الصحية والتربوية والتعليمية والفكرية،والحديث في هذه الجوانب يطول شرحها.
ان تجربة وحضور الدكتور الشيخ همام حمودي بعمامته البيضاء المعتدلة في قبة البرلمان للمرحلة المقبلة ضرورة لا زالت تفرضها التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية الفتية.
https://telegram.me/buratha