المقالات

المتاجرة بدم العراقيين من أجل البقاء مشعان الجبوري نموذجا

902 17:39:23 2014-04-14

أحمد رزج

دائما ما يحاول صاحب السلطة، ويقاتل من أجل البقاء محافظا على عرش سلطته، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قد يلجأ لإعداد وتنفيذ الكثير من الخطط، لضمان ذلك البقاء وإعطاءه جرعة أمل إضافية للاستمرار. وبالتأكيد، فان هنالك طرق ووسائل صحيحة ومنطقية لإدامة البقاء واستمراره، يمكن لصاحب السلطة أن ينتهجها ويسير بها لتحقيق غايته وهدفه. ولكن ما يؤسف له، عندما تفلس السلطة ورجالها، بحيث إنها لا تجد سوى الطرق الرخيصة لتتبعها، متوهمة إن تلك الممارسات قد تحقق لها هدف البقاء على كرسي السلطة.

وعند ذلك فقط، نسمع ونشاهد القرارات الارتجالية، التي تُتخذ على حساب دماء العراقيين الأبرياء أحيانا، لان سلطة الرجل الواحد، عندما تشعر بان بقائها مهدد، فان ثمن بقائها سيكون أغلى بكثير وأهم من دم العراقيين الأبرياء وتضحياتهم. وإلا كيف لنا أن نفسر القرار الحكومي الذي سمح لمشعان الجبوري بالعودة للعراق، بعد الاتفاق الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء من خلال عراب الاتفاقات الرخيصة عزت الشابندر. وليس هذا وحسب، بل ان الجبوري يتلقى اليوم الدعم والإسناد من قبل رئاسة الوزراء مباشرة، ويتحرك تحت حماية قوات الجيش العراقي، الذي كان بالأمس يروج لقتل إفراده ومهاجمة قطعاته من خلال قناة الفتنة قناة "الزوراء". وحتى عندما اتخذ قرار استبعاده من الانتخابات، نجده اليوم يؤكد في كل تصريحاته على انه عائد للانتخابات من جديد، وكأنه ان هنالك جهات متنفذة مؤكده له هذه العودة. 

فهل يعقل أن تصل المتاجرة بتلك الدماء البريئة التي سفكت بسبب الترويج الطائفي الذي كان يمارسه الجبوري، من اجل كسب عدة أصوات أضافية، قد تساهم في محاولات البعض للبقاء في السلطة؟. وهل يعقل أن يتم العفو عن شخص، امتدح الإرهاب ووصف القاعدة بـ"الإخوان"، وشهد لهم شهادة للتاريخ بأنهم أول من قاوموا الاحتلال الأمريكي؟.

وهل يعقل أن نجعل الجيش العراقي البطل يحمي أنسانا تجرأ امام الملايين، ورقص على جراح العراقيين ووصف الطاغية صدام بـ"الشهيد" وتفاخر بمدحه وتمجيده؟. وهل يعقل أن نحتضن أنسانا يرى إن المصالحة في العراق، لا يمكن أن تتحقق إلا بعد إرضاء حارث الضاري وهيئته اللا إسلامية؟.
هل يمكن أن يحدث هذا كله من أجل البقاء على كرسي السلطة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك