المقالات

الصدر + الحكيم= المواطن

788 18:18:20 2014-04-14

سعيد دحدوح

لعل المتتبع للحدث السياسي العراقي منذ العام 2003 وليومنا هذا سيلاحظ ان هنالك معادلات للقوة في العراق ولعل ابرزها المثلث الشيعي المسيطر على مجمل العمل السياسي ميزان القوى الثلاثي الشيعي سيتخلخل، بانسحاب احد أركانه؛ فالصدر، والحكيم يمثلان الثقل الأكبر في الموازنة الشيعية المبنية على تحالف السيدين الصدر، والحكيم، وشعبيتهما الكبيرة المستمدة من ارث هذين العائلتين من جهة، و(السيد) المالكي وماكينته الإعلامية الحكومية، وغيرها والإمكانات المالية، والمادية من جهة أخرى.

التيار الصدري، وأتباعه سينقسمون حتما إلى: أما العزوف عن الانتخابات، وهذا ما يبتغي إليه الآخرون؛ كي لا يكون هناك تغيير حقيقي لإزاحة الفاسدين، أو التشظي على القوائم الأخرى، وهذا ما سيفقد الصدريين قوتهم كونهم اللاعب الأبرز في تشكيل الحكومة السابقة، ومكانتهم الشعبية؛ أما الخيار الثالث حسب رأيي الذي اعتقده صائبا، واقرب إلى الواقع هو أن يتجهوا إلى إعطاء أصواتهم لكتلة المواطن الذي يقودها السيد الحكيم كونها الأقرب لرؤى التيار الصدري، وطموحات المواطن العراقي.

إن التقارب الكبير بين التيار الصدري، الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، والمجلس الأعلى الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم، طالما أزعج الطرف الأخر من المعادلة الشيعية السياسية الذي حاول، ويحاول بشتى السبل، وبكل ما أؤتي من قوة لفك هذا التقارب ليكون المتسيد على القرار الشيعي؛ لكنه لم يستطع، ليصبح هذا التقارب كابوسا كبيرا للمالكي، وأعوانه من وعاظ السلاطين، وغيرهم الذين حاولوا وبشتى الطرق تفتيت هذا التقارب لكنهم لم ولن تمكنوا لقوة، ومكانة العلاقة بين الشابين الصدر، والحكيم، وهدفهما المشترك، وطموحهما الكبير في الوصول بالعراق إلى بر الأمان، وخدمة العراق، وأهله.

آه، وحسرة كبيرة يجب علينا أن نطلقها هنا، من كنا نتوسم بهذا التقارب خيرا لانسحاب السيد الصدر من العملية السياسية الذي سيختل توازنها حتما، لأنه يمثل ركن سياسي أساسي ورقم كبير في العملية السياسية.

التيار الصدري، وأبنائه لا يقودهم إلا عمامة شيعية بوزن الصدر نفسه, أما أن كان قرار السيد الصدر قطعيا باتا فيكون لزاما عليهم(أي أتباع التيار الصدري) أن يلتزموا بما قاله الصدر بحق كتلة المواطن بوصفها هي الأقرب لمشروع التيار الصدري، وقائد المواطن هو أيضا عمامة شيعية من أسرة لها وزنها ومعروفة سيما إذا ما قسنا مدى القرابة العائلية بين العمامتين، والله ولي التوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك