المقالات

شخصنة العام في سياسة المالكي

824 18:38:17 2014-04-15

محمد العمشاني

المادة الثانية من نص مشروع "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" تقضي بأن رئيس الوزراء، يحق له "اعلان الطوارئ اذا تهدد الشعب العراقي بخطر... او اذا حدث اضطراب في الامن العام... وأي عمل يهدد التداول السلمي للسلطة..."
من هو الشعب العراقي؟ لم يعرفه القانون، أليس هو الذي تهدده المفخخات ويزري حاله الاهمال، من دون خدمات ولا أمن ولا كرامة.. كرامة العراقي تنتزع على البوابات، إذا راجع دائرة، بتواطئ من الحكومة، مع "القفاصة" يبتزون المراجع.. تدافع مهين على شبابيك لا تنجز معاملة، انما معاملات من يدفعون للمعقبين، هي وحدها التي تنجز، وخلال وقت طويل، فالمعقب يتعزز لأنه مدعوم من مدير عام الدائرة، الذي تغض الحكومة نظرا عن فساده. أي مواطن هذا الذي يتحجج به رئيس الوزراء؛ كي يعلن "طوارئ" لتصفية حساباته الشخصية، ضد مناوئيه.. بعض الطوارئ.. بل معظمها، ضد المواطن نفسه.

واجب الحكومة، حماية الشعب؛ فالدفاع عن الدولة بمعناها الحرفي "الارض والشعب والسيادة" لا يحتاج قانونا.. تحت اية تسمية "طوارئ" او سواها،... إذا افترضنا العراق مهدد، وليس الحكومة تفتعل الخلافات الداخلية.. بين فئات الشعب الواحد، وتنسج شبكة خلافات خارجية.. مع المحيط الدولي؛ فإننا نجد في "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" قدرا كبيرا من شخصنة العام، وتشريع قانون، يمنح الحكومة حق التحول الى طغيان المقبور صدام حسين، الذي يعدم من يعترض حكمه؛ باعتبار الاعتراض على شخصه خيانة وطنية كبرى!

فقانون "السلامة الوطنية" إذا اقر بصيغته الحالية، سيلتف على نفسه.. مثلا: التداول السلمي للسلطة، سيكون مهددا بقدرة رئيس الوزراء على ضرب المعارضة التي يمكنه ان يلصق تهمة الارهاب بها؛ فيجيش الجنود والمدافع لدك مدن كاملة، من دون وجه.
واي تقويم لأجراء حكومي منحرف عن جادة المصلحة الوطنية، يمكن لرئيس الوزراء استصدار امر قضائي باعتباره عملا ارهابيا، فيفعل بهم ما فعل صدام بعراق الانتفاضة الشعبانية، عام 1991.

إذن لم يكتفِ المالكي بدورتين لا عمل له فيهما سوى تغطية فساد "جماعته" انما يريد إطلاق يده ضد كل من يقول له صحح الاخطاء، واعتنِ بشعبك وسوي الخلافات مع المحيط الدولي؛ كي لا تصبح مطلقا "لا داخل له ولا خارج".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك