يقترب الحكيم من نبض الشارع.. بلا وسيط.. مع معاناة الشعب بفئاته كافة يعمل على حلها ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.
أنتمي دينيا ووجدانيا وفكريا، وأقتدي سلوكيا، برفعة ايمان السيد عمار الحكيم، إرثا طيبا عن اسلافه وآبائه، الذين ثبتوا اركان الاسلام الحديث.
فهو يربأ بالمجلس الاسلامي العراقي الاعلى، عن خلط الاوراق، بين الدين والدولة؛ كي لا ينحت كلاهما بجرف الآخر، ويجد المواطن نفسه منهارا، كما هي عليه البنية الاجتماعية، في العراق الان.
ثمة وعي راق يمكن الشعب من إشادة صرح حضاري معاصر، مدعوم بالاسلام، لكنه ليس "روزخونيات" تجلد الجيل المعاصر، وتدق اسفينا بينه وتطلعات المستقبل، الصارخ بتقنيات واسعة الافاق، لخصها الامام علي.. عليه السلام بحكمته: "ربوا ابناءكم على غير أخلاقكم؛ فإنهم خلقوا لزمن غير زمنكم". لأجل هذا كله، وكثير سواه، على الصعيدين العام والشخصي، انتمي لآل بيت الحكيم، بجذرهم الفقهي المنسول عن الامام المجتهد.. حجة الاسلام والمسلمين السيد محسن الحكيم، مرورا بآيتي الله محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم "قدس سريهما الشريفين" وليس انتهاء بسماحة السيد عمار الحكيم، دام ظله الوارف. الحكيم متوازن سياسيا وعقلاني دينيا، يقترب من نبض الشارع، حد الالتصاق.. من دون وسيط ناقل.. مع معاناة الشعب العراقي، بفئاته كافة، يعمل جادا على حلها، بأدق واسرع الوسائل. ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.
لكني لست ممسكا العصا من المنتصف، حين كتبت "ما زلت اخا للمالكي" إنما شخصت أخطاءه الاجرائية، في إدارة دولة، تهاوت اركانها على يديه، وأنا إنموذج لضحايا الموقف الوطني؛ جراء الفجوة الفاغرة فاها، بين المالكي وشعبه. انا قاض أفلح في اعدام الطاغية المقبور صدام حسين، منتشلا حكومة المالكي من فشل ذريع، كاد يعصف بها، خلال توقيت حرج، اريد له الافلات اثناءه. تنكر لي المالكي، مثلما تنكر لحقائق دامغة، جر بموقفه منها بلاءً لن تنجلي نتائجه المدمرة من على العراق.
لذا أؤكد انني اردت بلاغة مناقضة، من حيث الجوهر، لما افصح عنه المظهر، ومن قرأ المتن وعى ذلك، ومن تطير من العنوان، سقط بمحدودية الرؤيا، وتضبيب البصيرة. أميل انتماءً وطنيا للحكيم، مع احتفاظي بإستقلاليتي السياسية! لا ارجو الا ارضاء ربي ومرجعيتي للحكيم وضميري ووطنيتي ومهنتي ووجاهة حضوري الاجتماعي "الكاريزما" بل وحضوري الروحي "الاورا" وبعد هذه القيم المثلى، لا أعنى بشيء ولا شيء مهما.
https://telegram.me/buratha