المقالات

لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم

1347 19:20:06 2014-04-15

يقترب الحكيم من نبض الشارع.. بلا وسيط.. مع معاناة الشعب بفئاته كافة يعمل على حلها ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.

أنتمي دينيا ووجدانيا وفكريا، وأقتدي سلوكيا، برفعة ايمان السيد عمار الحكيم، إرثا طيبا عن اسلافه وآبائه، الذين ثبتوا اركان الاسلام الحديث.
فهو يربأ بالمجلس الاسلامي العراقي الاعلى، عن خلط الاوراق، بين الدين والدولة؛ كي لا ينحت كلاهما بجرف الآخر، ويجد المواطن نفسه منهارا، كما هي عليه البنية الاجتماعية، في العراق الان.

ثمة وعي راق يمكن الشعب من إشادة صرح حضاري معاصر، مدعوم بالاسلام، لكنه ليس "روزخونيات" تجلد الجيل المعاصر، وتدق اسفينا بينه وتطلعات المستقبل، الصارخ بتقنيات واسعة الافاق، لخصها الامام علي.. عليه السلام بحكمته: "ربوا ابناءكم على غير أخلاقكم؛ فإنهم خلقوا لزمن غير زمنكم". لأجل هذا كله، وكثير سواه، على الصعيدين العام والشخصي، انتمي لآل بيت الحكيم، بجذرهم الفقهي المنسول عن الامام المجتهد.. حجة الاسلام والمسلمين السيد محسن الحكيم، مرورا بآيتي الله محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم "قدس سريهما الشريفين" وليس انتهاء بسماحة السيد عمار الحكيم، دام ظله الوارف. الحكيم متوازن سياسيا وعقلاني دينيا، يقترب من نبض الشارع، حد الالتصاق.. من دون وسيط ناقل.. مع معاناة الشعب العراقي، بفئاته كافة، يعمل جادا على حلها، بأدق واسرع الوسائل. ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.

لكني لست ممسكا العصا من المنتصف، حين كتبت "ما زلت اخا للمالكي" إنما شخصت أخطاءه الاجرائية، في إدارة دولة، تهاوت اركانها على يديه، وأنا إنموذج لضحايا الموقف الوطني؛ جراء الفجوة الفاغرة فاها، بين المالكي وشعبه. انا قاض أفلح في اعدام الطاغية المقبور صدام حسين، منتشلا حكومة المالكي من فشل ذريع، كاد يعصف بها، خلال توقيت حرج، اريد له الافلات اثناءه. تنكر لي المالكي، مثلما تنكر لحقائق دامغة، جر بموقفه منها بلاءً لن تنجلي نتائجه المدمرة من على العراق.

لذا أؤكد انني اردت بلاغة مناقضة، من حيث الجوهر، لما افصح عنه المظهر، ومن قرأ المتن وعى ذلك، ومن تطير من العنوان، سقط بمحدودية الرؤيا، وتضبيب البصيرة. أميل انتماءً وطنيا للحكيم، مع احتفاظي بإستقلاليتي السياسية! لا ارجو الا ارضاء ربي ومرجعيتي للحكيم وضميري ووطنيتي ومهنتي ووجاهة حضوري الاجتماعي "الكاريزما" بل وحضوري الروحي "الاورا" وبعد هذه القيم المثلى، لا أعنى بشيء ولا شيء مهما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك