خميس البدر
بين مد وجزر بقت وجوه المنطقة الغربية او( ممثلي السنة ) تتارجح بتعاملها مع العملية السياسية وعراق ما بعد 2003ولم يخرج خطابها عن وجهين متناقضين خطاب يناغم القواعد الشعبية (طائفية وسب وشتم وانتقاص ومعارضة) وخطاب (السياسة والمنصب والمصالح الشخصية ) بهذين الوجهين (معارض في الليل حكومة في النهار) او بين العلن والسر روجت شخصيات لقوائم وائتلافات واحزاب لنفسها في التجارب الانتخابية السابقة .. فرغم الادعاء بالوطنية والمهنية والمصلحة العامة والبناء والحرص على كل ابناء الشعب العراقي في (العراقية وجبهة التوافق والحوار والوطنية ومتحدون ..)
بقت مدن الرمادي وتكريت والموصل وجزء من ديالى ومناطق شمال الحلة او ما يعرف (بمحيط بغداد) مناطق ساخنة بعيدة عن اجواء الدولة والحكومة والاساليب الديمقراطية والتداول السياسي واسخدمت كحواضن للارهاب ومناطق لاستنزاف العملية السياسية والحكومات المتعاقبة ومساحات واسعة تتحرك فيها اجندات لدول ومخابراتها ومشاريع مشبوهة قادمة من خارج الحدود لشخصيات وتجمعات وتيارات تتخذ من تلك الدول مقرات لها ونقطة انطلاق الى داخل العراق (محطات فضائية وماكنة اعلامية هائلة اجنحة عسكرية ومليشيات قتل وترويع وارتباطات بالقاعدة وتنسيق مع بقايا البعث و..) فيما يبقى جمهورهذه المدن اسير تلك الاجواء تحت رحمة العصابات الارهابية والقاعدة والشحن الطائفي والتخوين والتكذيب وليبقى المتحكم هو جو عدم الثقة والعداء ولتبقى المحرومية المصنوعة والمخطط لها قائمة ...خطاب الوجهين انتج ايضا طبقات سياسية وحكام محليين باتوا يسيطرون على مقدرات تلك المدن ويمكن ان نسميهم (تجار الحروب او الطفيلين او اصحاب المصالح ) فعلاقتهم مع الحكومة بين مد وجزر وهي غير مرتبطة بمصلحة المواطنين وابناء تلك المناطق بل بما يجنونه وما يحصلون عليه من امتيازات ومكافئات من قبل الحكومة بعد مقارنته بما يجنونه من تلك الدول ونتيجة لهذا الواقع استبيحت المحافظات من الارهاب خونت ودمرت انتهكت حرمات الناس بتطبيق القوانين والاحكام الجهادية المزعومة فالغزاوت تنتج عنها غنائم ورهائن وسبايا في حال الانتصار لتتحول تلك المناطق الى ولايات محكومة من قبل قتلة مأجورين بلحى طويلة وثياب قصيرة ووجوه لاتعرف قيم ابناء هذه الارض يرطنون بلهجات (افغانية وشيشانية هندية اوردو افريقية انلكيزية و لهجات عربية ممزوجة بالفرنسية والاسبانية ووو) طباعهم قاسية وباخلاق بدوية وجاهلية لاتنسجم مع طباع السهل والانهار.
اكبر المتضررين جراء ذلك الواقع النساء (التزويج رغبة او رهبة ) بحجة الزواج من المجاهدين لتبقى جارية مع تعدد الزواجات او تبقى بلا جذور ولا امل وتعيش الحسرة والالم عندما تتحول الى ارملة المجاهد مسؤولة عن مجموعة من الاطفال لانسب معروف لابيهم طفل بين رجال قسات ربما اخذ احدهم دور ابيه اعتزاز بزوجة المجاهد وتكريم لذكراه اما البنات فسيبقين في عداد الوقف المحكوم عليهن بالسبي او التزويج المبكر من المجاهدين ..هذا اذا سلمنا بان هنالك اخلاق لهؤلاء او قيم او انسانية فقوم يحللون نكاح الجهاد ويستخدمون النساء للتخفيف والترويح عن المجاهدين فالله العالم ماذا سيكون حالها وواقعها وهي ترى ابناء عمومتها يزفونها الى وحش وقاتل او انهم لايملكون حيلة او قوة يدافعون عنها بعدما بات الجميع يدين بالولاء للقاعدة وينسب الى داعش ..
اما اذا قرر ان ينقلها الى ديار الاسلام الاخرى بحكم واجبه الشرعي وجهاده في غير هذه المناطق او العودة الى مراكز التطوع ولقاء المجاهدين ورافقته الى بلاد لاتعرف عنها الا انها زوجة ذلك المجاهد واذاحدث وقتل ولم يعد لها فالمصيبة ستكون كارثية والامثلة كثيرة والحقائق لايراد لها ان تظهر ولا يركز عليها ولا تناقش اصلا فالموضوع حساس ومعقد ومخزي .اليوم ولايختلف الحال عن السابق تدخل هذه المدن بعد تشظي القائمة العراقية وانقسام متحدون وانتاج قوائم جديدة تتنافس وتتشارك في تلك القواعد وتلك الاوضاع مع بقاء حالة اللا حرب واللاسلم في الفلوجة والرمادي ماذا سيكون واقع تلك المحافظات وما هو مصير ابنائها الوجوه نفس الوجوه وان تبدلت الاسماء والقوائم الخطاب نفس الخطاب الواقع يزداد سوءا . يبدو ان هذه الوجوه اتفقت على طريقة واسلوب جديد في الترويج لنفسها هو كثرة محاولات الاغتيالات الفاشلة لرموز القوائم (المطلك النجيفي انباء عن محاولات اغتيال نواب ومرشحين ) سؤال يسأله الجميع منو الضرب النجيفي ومنو الضرب المطلك؟ الملثمون والمغرر بهم في ساحات الاعتصام بعد ان بانت عورته وخيبته على شاشات الفضائيات ام المرشحون الجدد والصاعدون المتلونون القادمون لاخذ دور ومكان في هذه المعمعة والمسرحية في تلك المناطق؟ واكيد لن يكون الجيش العراقي لانه نائب رئيس الوزراء وهو مسؤول مهم في الحكومة العراقية ! كما يستبعد ان يكون
https://telegram.me/buratha