المقالات

لماذا لم ارشح نفسي للإنتخابات

1181 15:52:49 2014-04-17

القاضي منير حداد

آلاف المحبين، يسألونني: لماذا لم ترشح نفسك للإنتخابات التشريعية؟ الجارية، تستعر لهيبا يحرق البلاد؛ حتى سامها كل سائم.
مشكور من يثق بشخصي، ويضعني بمكان ينتظر مني أن أشغله بوطنيتي، وأتمنى صادقا، ان اظل عند حسن ظن الشرفاء... لكنني، لو شئت ان اترشح، ولم أقدم على ذلك طبعا، لأنضممت الى قائمة "المواطن" التي يرأسها سماحة السيد عمار الحكيم.. رئيس المجلس الاسلامي العراقي.

أنا قريب من الحكيم؛ لأنني مقتنع بدينه ودنياه، فهو مخلص غير مراءٍ، في ايمانه، لا يريد سوى مرضاة الله وخدمة الشعب.. منفتح على العصر باسلوب حضاري رفيع.. متحرر من دون انفلات.. صادق راقٍ. في جلسة خاصة، تشرفت خلالها بالمثول في حضرة السيد عمار الحكيم، قلت لسماحته: "سأبقى رهين الوفاء لبيت الحكيم.. فردا من دون الناس" وسأظل كذلك.

لكن... لو استثمرت شعبيتي، مدعوما بولائي لبيت الحكيم، لحققت أشواطا تسبق النظراء في العملية الانتخابية، ولإفتعلوا تهمة اختلقوها من لا شيء، وركبوا لها مساند تدعمها وتحول الافتراء الى حقيقة في نظر القضاء والناس.. انهم قادرون على تلفيق التهم، واستحصال المصادقات عليها.
ولإتهموني، بالتواطئ مع طارق الهاشمي، وكل ما يطاله خيالهم المنظم، في فبركة الاتهامات؛ تصفية لحساباتهم، مع من يجدونه منافسا قويا يفوق تلفيقاتهم بصدقه.

كانوا سيضعونني في قائمة طارق الهاشمي و(4) ارهاب والمشاركة مع جيش ابن زياد في قتل الحسين.. عليه السلام، وأحاطوا البدعة بتتابع درامي، أنا مخترق قربة العباس، بسهمي، وقاتل العائلة المالكة في العراق، عام 1958 وقاتل عبد الكريم قاسم في العام 1963.
إرتكبت كل ما خلق الله وما لم يخلق! بأدلة يصنعونها لمن لا يريدون قوة حضوره، مخففا من وطأة الرعب الذي تدير به قائمة الحكومة الانتخابات. تلك الشعبية، المطلقة، تدفقا من الداخل الى الخارج، هي رصيدي، الذي يدعم قائمة "المواطن" آلاف يطلبونني، فخلال اقامتي في دولة الكويت الشقيقة، حققت انتشارا اعلاميا، يمكن ان اخدم قائمة "المواطن" بما استحصل من أصوات تشكل رصيدا للقائمة، التي يتشرف من يصطف في رهطها للصلاة في محراب العراق.

والحكومة تخاف رجلا ذا شعبية متوازنة، مبنية على وعي رصين، وفي لبلده وناسه؛ لذا كانت ستنتهج.. الوسخ والنظيف في أساليب المنافسة، على حد سواء.. قوائم متنفذة، لا تريد شريفا قويا. ولأن "شبيه الشيء منجذب اليه" فأن مشعان ضامن ركاض الجبوري، هو الذي يناسبهم.. "تدهدى القدر؛ فلقي قبقه" وليس القاضي الذي أعدم صدام.. انهم لا يريدون شخصا ذا مواهب خارقة ووعي أصيل إنطلاقا من علم غزير.. شخصا زاهدا بالمنافع وما يضفيه المنصب النيابي او سواه، من مواقف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك