المقالات

خطورة الأنتخابات الجديدة 2014 ومسؤولية الناخب العراقي

866 16:27:52 2014-04-17

محمد حسين سيدني

كثيرا ما يتردد الناخب العراقي هذه الأيام (داخل العراق وخارجه) بالمشاركة في التصويت وإختيار الأصلح والأكفأ من المرشحين في الانتخابات القادمة، هناك اسماء قديمة ومعروفة للناخبين من حيث تأريخهم البرلماني وخدماتهم وفسادهم وسرقاتهم، وهناك اسماء جديدة لايعرفها الناخب إلاّ حديثا، يعلنون الاخلاص للوطن والمواطن من جهة ويوعدون كل الخير من عدالة ومساواة وحرية وخدمات في كل المجالات من جهة أخرى. ولا يخفى على احد نسبة الشكوك وعدم تصديق التصريحات للمرشحين الجُدد من قبل أبناء الشعب لسبب بسيط الا هو تجربتهم المريرة لدورتين انتخابية احرزت أفضل وأروع انواع المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة البعيدة عن كل مسميات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

في الحقيقة هناك أسماء وطنية معروفة للشعب العراقي لها تأريخها المشرّف في عمل المعارضة العراقية قبل سقوط النظام البائد شاركت في الانتخابات الماضية وطرحت شعاراتها واهدافها وبرامجها المستقبلية لبناء العراق الجديد الخالي من المفسدين والسرّاق، ولكن مع كل الأسف لم توفّق بل احرزت الأصوات الكافية للتمثيل البرلماني ولكنها همّشت وأبعدت بسبب المحاصصة والنظرة الحزبية سيئة الصيت أو النظرة الطائفية الضيقة لهم، وبالتالي لم يتمكنوا في التوفيق لخدمة بلدهم بعد كل سنين المعارضة والنضال والمحنة التي مروا بها قبل 2003.

وهناك أسماء لامعة ومشرّفة من التيارات المدنية والوطنية والديمقراطية ظهرت بعد عام 2003 طرحت شعاراتها وأهدافها وبرامجها المناهضة للفساد السياسي والأمراض الطائفية والقومية معتمدين على ترسيخ السياسة للاقتصاد وليس العكس، وبرامجهم معروفة للقارئ الكريم.

الذي نريد قوله ونحن نعيش هذه الأيام القليلة الحرجة والفاصلة عن موعد الانتخابات هو أن نعطي الفرصة الأكبر وان نعتمد على ترشيح الأسماء التي لم توفّق في الوصول الى التمثيل البرلماني، سواء كانوا من الشخصيات او الحركات أو التيارات التي عملت في ايام المعارضة العراقية قبل 2003 أو الحركات او المنظمات أو التيارات التي ظهرت بعد عام 2003 ... لاني ارى من العدالة ومن الواجب الانساني والوطني أن نعطي هذه الفرصة لهم للتمثيل البرلماني وكلنا امل انهم سيكونون افضل عملا وبرنامجا من الذين سبقوهم وعرفوا بفشلهم وفسادهم في إدارة شؤون البلاد خلال فترة حكمهم وتمثيلهم للشعب.

عزيزي القارئ الكريم .. إن العراق يمر بمرحلة حرجة وخطيرة جدا .. وهناك مؤامرات عديدة وبطرق مختلفة للقضاء على كل العملية السياسية الجديدة برمتها وإرجاع العراق الى الحكم الدكتاتوري والحزب الواحد، وهذه المؤامرات لها من يغذّيها داخل العراق وخارجه ولها دعم إقليمي لاسيما أيتام النظام البعثي البائد المنتشرون في كل انحاء العالم ويعيشون حتى بين الجاليات العراقية في المهجر، لأنهم لازالو يحلمون واهمين بان هناك عودة لهم من خلال مخططاتهم المكشوفة للشعب العراقي العزيز واعتمادهم على فصل وعزل وتفريق القوى الوطنية النبيلة وتضعيفهم من خلال علاقاتهم الشخصية أوالمؤسساتية للوصول الى هدفهم في السيطرة على مهام الامور في عراقهم الواهم.

عزيزي القارئ الكريم :- إن تقريب وإعادة العلاقات مع عدد كبير من الاشخاص البعثيين والسماح لهم للترشيح والمشاركة في الوصول الى مجلس البرلمان العراقي (بحجة خبرتهم السياسية والادارية أو المصالحة الوطنية) الملطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي أبان حكم طاغية بغداد المقبور والملطخة ايديهم بدماء الشعب العراقي بعد 2003 من خلال تحريضهم للطائفية والقومية من جهة ومساندة ودعم الارهاب الذي صنعوه بايديهم من جهة ثانية، وبالمقابل إبعاد العديد من الشخصيات الوطنية المعروفة بغير وجه حق من المشاركة والترشّح في الانتخابات القادمة هو خير دليل على تلك المخططات التي يرمون للوصول اليها حيث مراكز القوى وصناع القرار وبالتالي (وحسب مخططهم الدنيئ والمكشوف لكل عراقي غيور على وطنه وشعبه) في السيطرة على دفّة الحكم بعد تفريق وتضعيف القوى المتحالفة الموحّدة والرجوع الى المربع الأول الذي حذف نهائيا من عراق 2003.

عزيزي القارئ الكريم .. نحن امام واجب واستحقاق وفرصة للسيطرة على الوضع المتأزم والحرج الخطير جدا .. علينا جمعيعا أن لا نتهاون في المشاركة الأكيدة في الانتخابات القادمة لدحر هذا المخطط الجبان من القوى المعادية للأرض والوطن .. فمن الواجب الانساني والوطني إختيار التيارات المذكورة سلفا وإعتماد منطق التغيير في كل الوجوه الفاسدة التي لم تجلب الى العراق سوى الخراب والويلات طيلة الـ 11 سنة الماضية . ولنعاهد بعضنا بالسعي الجاد والمسؤول في التغيير وإختيار الشخص المناسب في الموقع والمركز المناسب. وإن لم نحرص ونتوخى كل الحذر من المخططات المرسومة علينا وإن لم يحصل التغيير والتجديد في الوجوه الحاكمة في الانتخابات القادمة نهاية الشهر الجاري .. فاننا سنواجه أربعة سنوات سوداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك