المقالات

من برنامج كتلة المواطن .. حماية المستهلك العراقي

1889 2014-04-22

اسعد عبدالله عبدعلي

في زمن الطاغوت كان الشعب العراقي يعيش عزلة عالمية نتيجة التصرفات غير المسؤولة لنظام صدام المقبور . حيث فرض حصار عالمي على الشعب العراقي منع على اثره الاستيراد بمختلف اشكاله واصبح لا يصل لنا الا البضائع غير الرسمية التالفة او الغير صالحة للاستخدام وشجع على هكذا تجارة ازلام النظام السابق , وبعد عام 2003 وزوال نظام صدام انفتح العراق امام السوق العالمية ,لكن من دون تخطيط ولا سياسة سوقية رصينة بالاضافة لتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة المواطن ممن جعل قانون التعرفة الكمركية يتم تغييبه ويستمر تحول السوق العراقية الى مجرد مجمع للنفايات العالمية فلا يصل للسوق العراقي الا الرديئ من المنتجات والسلع !
مما اضاع على المواطن قدرته الشرائية والوقت . وعلة كل هذا الخلل هو غياب الرؤية الاقتصادية طيلة ثمان سنوات !! فلا توجد نظم تنظم العلاقة بين البائع والمشتري والمنتج . 
وياتي برنامج ائتلاف المواطن في برنامجه الاقتصادي ليضع الحلول المهمة لردم هذه الثغرة الكبيرة في جسد الدولة الا وهو الاقتصاد , ويولي اهمية قصوى لحماية المواطن من جشع التجار ,فغياب القانون شجع ذوي النفوس المريضة على جلب كل رديئ ما دام يجلب لهم ارباح خيالية ! 
واليوم ائتاف المواطن قد تبنى مجموعة اجراءات تكون كفيلة بتغيير الصورة القاتمة التي نعيشها اليوم ومن اهم الاجراءات التي يدعو لها :
اولا : صياغة قانون حماية المستهلك وفق اطر المعايير العالمية , والتي تتكفل بالمحافظة على حق المستهلك مع ضمان تحقق الربحية للتجار . 
ثانيا: صياغة قانون الوكالات التجارية وتنظيم اجراءات الوكالات والوكلاء وحماية السوق العراقية من الغش والتلاعب وتحكم الوكالات التجارية من الدول المجاورة .
ثالثا : تفعيل شكاوى المستهلك وتيسير السبل لنيل حقوقه .فاليوم لا توجد ضوابط تحمي المستهلك مما جعل السوق اشبه شيء بالغابة لا تسترد الحقوق الا بالقوة . لذا فان اجراءات ائتلاف المواطن هي الكفيلة بتحقيق هذا الحلم .
رابعا : وضع ضوابط قانونية لحل المشاكل التي تواجه المستهلك في التعاقدات وتشكيل البنية المؤسساتية التي تسهل على المستهلك استخدام الوسائل الحقوقية من النواحي المادية والمعنوية .
خامسا: التامين على المنتج والمسؤولية المهنية في ما يتعلق بالسلع والخدمات المنتجة اجباريا وذلك لحماية حقوق المستهلك . فكم من الوقت والمال والجهد يضيع بسبب تلف البضائع المشتراة غير المؤمن عليها والخاسر في كل القضية هو المستهلك فقط ,لذلك ياتي هذا الاجراء من قبل ائتلاف المواطمن لحماية المواطن . 
سادسا: تشديد نظان الغرامات على البضائع المقلدة والمغشوشة وايجاد نظام مراقبة للبضائع والتثبت من جودتها وهي على المنافذ الحدودية والموانئ . فهكذا نظام كفيل بتغيير الواقع السيئ الى صورة مشرقة اساسها حماية المواطن من جشع عديمي الضمير وتحويل السوق العراقية الى سوق تتسم بالانتظام والثقة كابرز الاسواق العالمية التي يحميها النظام الرقابي الفعال . 

هذه الاجراءات لو تتم فانها تعتبر مكسب كبير للمواطن في المرحلة القادمة , والمواطن بيده الانتصار لنفسه من انحراف الحاضر لمستقبل اكثر اشراقا , فالكرة في ساحة الناخب لاقصاء كل فاسد وكل متساهل مع ضياع الحقوق , والتوجه لاختيار من يحمل هم المواطن ويرفعه شعارا له ولم يشترك في حكومة الازمات , ويحمل برنامجا لا تجده عند الاخرين ,برنامج متكامل يتضمن خطة الانقاذ للمواطن من السنوات المظلمة التي عاشها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك