المقالات

الشعب باقي. رغم أنوف الطغاة!!

670 01:03:44 2014-04-24

حازم التميمي

الإنسان إذا تجمعت لدية القوة والإرادة، متسلحاً بقدرة الباري، في تحقيق معجزة؛ رغم أنها مستحيلة, إلا أن تحقيقها يكون سهل المنال.
ما مر علينا في العقود الماضية, أثبتت أن الشعب برغم ممارسة الضغط عليه, يستطيع أن يقول كلمته, حتى لو كان الثمن باهظاً.
العراقيون قبل 25 عاماً, كانوا يعانون الويلات, والتهميش, والقتل, والتهجير, وكانت الدولة حينها كالسيف؛ الذي تم حده من كلتا الوجهين, ولكن أرادة الشعب كانت اقوي, وهي تصرخ بوجه الباطل, رغم أن أغلبهم يتصورون بوجود معجزة للخلاص, من هذا النظام حينها.
كان النظام السابق يمارس القمع, والقتل, والحبس في السجون, في سبيل إسكات المواطنين؛ ومنعهم من التفكير بالتغيير, او طلب ابسط الحقوق, الذي تجعل منه مواطناً عراقياً, ينتمي لهذه التربة, ويعيش حياة كريمة, مثل باقي دول المجاورة .. فحزب البعث نشر جذوره في كل مفاصل الدول, حتى تمكن من تحزب المواطنين رغماً عنهم, في سبيل العيش بأمان, او لغرض التعيين؛ في دوائر الدولة, وكذلك استطاع ان يستغل ضعفاء النفوس, في الكشف عن الذين لا يحبون حزب البعث, للبطش بهم, والشواهد كثيرة, وأولها المقابر الجماعية, وتهجير اغلبهم.
دارت الأيام, وذهبت الطغاة وبقي الشعب, وهذا دليل على أن المواطنين بإرادتهم يسجلون المستحيل, وانجلى الظلام, وبانت الحقيقية, التي كانت بين جدان الخوف, والتهميش, وسقطت فزاعة الماضي, لتأتي ألينا فزاعة الحاضر! 
جاء وقت صناديق الاقتراع, وذهب الشعب إليها وقال كلمته, وهو لا يعلم أن التاريخ سيعيد نفسه؛ وتعود ألينا نفس الوجوه, وبدلاً من حزب البعث القمعي, يأتي ألينا باسم الديمقراطية حزب الدعوة الإسلامي, ونصف أعضائه هم من البعث السابق, ومن قتلة الشعب, واغلبهم يمسكون بمفاصل الدولة الحساسة, رغماً عنا؛ وهذا كله بسبب الحاكم؛ الذي نصب نفسه مختاراً للعصر, وبدون مراعاة دماء الأبرياء, الذين ذهبوا على يد هذه الزمر الضالة.
أن تصرف رئيس الوزراء, هذا يدل على أمرين: الأول أما, أن يكون المالكي بذرة من بذور البعث المقبور في نظرنا, والمسيطر, والحاضر في حزب الدعوة, والأمر الثاني: هو إعادة البعثيين, ليكونوا دمى بين يديه, ومن يخرج من طوعه, يلوح عليه بورقة الاجتثاث, التي استغلها رئيس وزرائنا المنتخب.
إذن لابد أن نعلم جيداً, أن التغيير لا يأتي بالعواطف فقط, بل بالحكمة والدراية؛ وان الإرادة والصبر, لصناعة معجزة, لابد أن تحيطها الحكمة. 
النهاية اقتربت, وسيكون موعدنا, يحمل بين طياته الحكمة, للتغير نحو الأفضل, وسيقول الشعب كلمتهم, لان الحكام ذاهبون, والشعب باقي رغم أنوف الطغاة. 
حازم التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك