المقالات

أزمة ثقة..

888 16:45:18 2014-04-24

علي الحباش

الحكومة : هي مؤسسة يُنتخب افرادها من قبل الشعب؛ الغاية منها تمثيل الشعب و توفير الخدمات, و قيادة باقي مؤسسات البلد, و يعاد انتخابها على اساس الثقة.
الحكومة العراقية : هي مؤسسه منتخبة من قبل الشعب لم تؤدي الغاية الفعلية من انتخابها؛ وفقدت ثقة الشعب.
طوال 24 عاماً, فترة حكم الدكتاتور المخلوع صدام حسين والشعب يعاني من إستبداد وتعسف الحكومة, و شتى انواع الاضطهاد, وأخيراً وفي عام 2003 تخلص العراقيون من هذه الحكومة؛ التي لم تقدم سوى الحروب و الدمار و تدني المستوى المعيشي, و في فترة الحكومة الانتقالية و تسليم السلطة و السيادة من حكومة الاحتلال المؤقتة الى حكومة عراقية جديدة, كان الشعب يتطلع و بلهفة الى الحكومة التي ستمضي بالعراق قدماً. أول تجربة ديمقراطية للشعب العراقي يختار فيها حكومته بنفسه كانت في 12 كانون الأول من عام 2005..لكن الفرحة لم تكتمل, كانت الصدمة بأن مآسي العراقيين تجددت, حكومة لم تهتم سوى بمصالحها الشخصية غير قادرة على ادارة البلد؛ الفقرنفسه والمجاعة نفسها..! و صورجديدة للموت أسوأ من تلك التي كان الشعب يراها في جبهات القتال.


732010 الانتخابات البرلمانية الثانية او بالأحرى خيبة الامل الثانية .. يتكرر نفس مشهد السنوات الاربع التي مضت اضافة الى الفضائح الكبيرة و الصراعات بين الكتل السياسية داخل البرلمان, التي ظهرت على الساحة بالتأكيد هذه السنوات من المعاناة التي لن تمضي دون تأثير سلبي على ابناء الشعب, مع قرب موعد الانتخابات التشريعية, و تعليق لافتات المرشحين تكادالثقة تنعدم تماماً بين الناخب و المرشح؛ أصبح كل مرشح في نظر الشعب (حرامي) !حتى وان كان هناك مرشح يبغي خدمة الشعب فعلاً لكن ( احترك الاخضر ويا اليابس ) بسبب المرشحين الذين خيبوا امل الشعب في السابق.
نتيجة لانعدام الثقة؛ حتى الان معظم من أتجالس معهم, لم يقرروا حتى الآن قراراً حاسماً لمن سيصوتون..؟ او هل سيصوتون ام لا..؟ أم سيتلفون بطاقاتهم الانتخابية ؟!.

هل سينعكس انعدام الثقة ايجاباً ليجعل الناخب يفكرملياً, ولاينتخب إلاالمرشح الأكفأ, ام سينعكس ذلك سلباً و يبني فكرة ان الانتخاب من عدمه سواء..؟! شعبٌ مُرهق وغير مُلام, وان لم يضع الثقة في الحكومة فالمُلام الأول و ألأخير هي الحكومة التي لم تخدم الشعب طوال 8 سنوات, والانتخابات القادمة ستكون مختلفة جداً, فقد انتهت الثقة العمياء والمزايدات السياسية, و بالتأكيد الشعب غير قادر على خوض تجربة ثالثة وخيبة امل ثالثة وغير مستعد على تحمل أعباء حكومة فاشلة؛ و كل المَضامين التي يحملها هذا المصطلح لأربع سنوات اخرى خصوصاً و ان تردّي الوضع في البلد لا يتحمل فشلاً جديداً على اي صعيد من الصُعدْ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك