علي محسن التميمي
ما اشبه اليوم بالبارحة , قال تعالى ( وان ليس للانسان الا ما سعى ) , وصف امير المؤمنيين ع حكم عثمان في خطبته الشقشقية ( فصعى رجل لضغنه , ومال الاخر لصهره , مع هن وهن الى ان قام ثالث القوم نافجا حضنيه, بين نثيله ومعتلفه , وقام معه بنوا امية يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع الى ان انتكث فتله , واجهز عليه عملة وكبت به بطنته .....) شرح الشيخ محمد عبدة ج 1 ص 35 , لم يحدث في عهد ابي بكر وعمر ما حدث من نهب وهدر لاموال المسلمين في عهد عثمان
وقد ذكر التاريخ ذلك وكان ذلك احد اسباب الثورة عليه , حيث نقد وصية ابن عمة ابو سفيان عندما انتخب عثمان ( تلاقفوها يابني امية تلاقف الكرة فالذي يقسم به ابو سفيان لاجنة ولا نار ولا معاد انه الملك ) كما ان من اسباب التمرد على امير المؤمنيين هو عدالته حرصة الشديد على اموال المسلمين وتصميمه في استرجاع كل الاموال التي وزعها عثمان ) فحكم عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف فهم وبنو هاشم ابناءعم ولكن هؤلاء اختاروا الشرك على الايمان
ثروة عثمان : بنى داره في المدينة وشيدها بالحجر والكلس وجعل ابوابها الساج والعرعر وافتنى اموالا وجنانا وعيونا بالمدينة , وذكر عبيد الله بن عتبة ان عثمان يوم قتل كان له عند خازنه من المال مئة وخمسون الف دينار ذهبي وخلف خيلا كثيرا وابلا واعتمد عثمان طيلة حكمه على اقاربه الامويين وكانوا هم حاشيته وبطانته كما يحصل الان للحزب الحاكم, فنهبوا ثروة المسلمين نهبا ,
يذكر التاريخ ان خراج افريقيا من ذهب وفضة حمل 40 بعيرا ذهبت الى دار مروان , وحكم 12 سنة ضجت الرعية عليه بسبب تسليطه الامويين على المسلمين واموالهم ومن اسباب النقمة عليه ايضا ارجاعه عمه الحكم بن ابي العاص وابنة مروان وكان الحكم بن العاص قد نفاه رسول اللة ص وطرده من المدينة وكل المسلمين يعلمون انه طريد رسول الله ولم يعمل ابو بكر وعمر ذلك , وسلط الامويين ولاة على المسلمين وبعضهم فسقة مثل
1 - الوليد بن عقبة بن ابي معيط وهو ممن اخبر النبي ص عنه انه من اهل النار
2- عبد الله بن ابي سرح على مصر
3- وابقى معاوية واليا على الشام
4 - ثم عزل واليه على الكوفة الوليد بن عقبة الذي كان يشرب الخمر وصلى بالمسلمين صلاة الصبح اربع ركعات وهو سكران وتقيا الخمر وعين مكانه سعيد بن العاص
نرجع لثروة حاشية عثمان وقد ذكر ذلك المسعودي واليعقوبي وابن ابي الحديد
1 - ثروة الزبير , كان عنده دار بالبصرة وهي المعروفة في هذا الوقت ( المقصود عهد المسعودي ( 332 ) ينزلها التجار وارباب الاموال واصحاب الجهاز من البحر , كما بنى دورا ايضا بمصر والكوفة والاسكندرية وبلغ ماله حين وفاته خمسين الف دينار وخلف الف فرس والف عبد وامة )
2 - ثروة طلحة : بنى داره بالكوفة وكانت غلته من العراق كل يوم الف دينار ( ذهبي ) وقيل اكثر من ذلك وشيد بالمدينة دارة وبناها بالاجر والجص والساج
3 - عبد الرحمن بن عوف " بنى داره ووسعها وكان على مربطة مئة فرس ولة الف بعير وعشرة الاف شاة وبلغ بعد وفاتة ربع مالة اربعة وثمانين الفا اي ان مالة ( النقد ) 336 الف
https://telegram.me/buratha