المقالات

عفلقةُ السلطة بعد دعشنتها!

891 01:34:26 2014-04-29

سقط صدام، واندثر حزب البعث العفن في مزبلة التاريخ، مُخلدا ذكريات مريرة، ذاقتها كل نفس عراقية؛ لما كانوا يفعلوه من خطفٍ، واعتقالٍ للمواطنين واعدامهم، وانتهاك اعراض الناس، وابادةُ خِيرةَ ابناء الشعب العراقي، مِن كل القوميات والاطياف.
مُنذ ذَلك السقوط المخزي، ومَطايا ايتام البعث وازلامه الحاقدين؛ مِمن اغتربوا في اوروبا وبعض دول الجوار، هَربا مِن غَضبِ الشعب العِراقي، يُحاولون استعادة مَكانتهم وهَيمنتَهم التِي فَقدُوها؛ لَحظة اعدام قائدهم الضرورة، عَن طريقِ القتل، والتخريب، وبِناء وتمويِل خَلايا ارهابية، هَدفها ضَرب العملية السياسية في العِراق، فَيُتاح لٌهم تسنم السلطة من جَديد، لِيُكملوا ارتكاب جَرائمهم التي يَندَى لَها الجَبين، فَهنالك بِضع مَساحات مِن اراضي العراق لَم تَطالها المقابر الجَماعية بَعد!
العراق؛ وما يواجه مِن ازماتٍ، ونكباتٍ، على يد تلك الزمر الحاقدة، الا ان امنيتهم بَاتت تَتحقق، كَبِدايةً لعَودةِ نِظَامَهم الدكتاتوري، بِمنحهم مَناصِب تَنفيذية في الدولة العراقية الجديدة، مِن قِبَلِ المُؤتمن عَلى امن وسلامة الشعب العراقي، مُتناسيا كُل مَا خَلفوُه مِن اذى وَضرر في الحقبة السابقة، وَضاربا عِرضَ الحائط نَص الدستور الصريح؛ بِحظرِ حِزب البعث وازلامهِ من المشاركة بتكوين الدولة العراقية، وَكِياناتها، حَتى بَانَ لِلشارعِ العراقي، انَ كُل افعال وجرائم حزب البعث مُتَمثِلة بِصدام حسين فَقط!
انَ مُوافقة مجلس الوزراء بإحالة عَددٍ مِن فِدائِيي صدام على التقاعد، والسماح لأعضاء الفرق في حزب البعث المُنحل؛ بِتَولي اي منصب حُكومي، وَاستثناءُ اي شخص مَشمول بالقانون واعادته الى الوظيفة، او احالتهُ عَلى التقاعد، سبب تداعيات وخيمة على العراق، لما فيها من مُؤامرة عَلى الشعب، وتَهميش حقوق ذوي شهداء العمليات الارهابية، واعطاء الحقوق والامتيازات لجلادي الشعب وقاتليه، فَتلك بِداية لِعودة البعث الى السلطة من جديد، تحت مسمى حزب الدعوة العربي الاشتراكي.
فَزعيم الدعوة، وابنها الضال، هو المسؤول عن بعثنة القضاء، بإعادة مُستشار صدام لِشؤون الاعدامات مدحت محمود، وتَنصيبهُ رَئيسا لِلمحكمة الاتحادية، وَهُو المسؤول عن بعثنة الامن، بإعادة عضو قيادة شعبة عبود قنبر، ومنحهُ منصب قائد عمليات بغداد، وذاته المسؤول عن ضياع دماء شهداء الانتفاضة الشعبانية، بإعادة ايادٍ شاركت في قمعها كعبد الامير الزيدي، قائد عمليات دجلة حاليا، نوري كامل المالكي؛ رئيس الوزراء، والقائد العام لِلقوات المسلحة، هُو المسؤول عن بعثنة البرلمان، بإعادة علي شلاه وحنان الفتلاوي، وجعلهُما نوابا في البرلمان العراقي.
ولَا نستغرب؛ ان نُشِرَت بُوسترات ائتلاف دولة الكانون البعثية، تتضمن صورا لِلقائد المالكي، بِرفقة نائب رئيس الجمهورية السابق عزت الدوري، فَمن اجل مَكاسب الدنيا؛ بِيعَت المباديء لِيُصبح يَومِنا كأمسنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك