قاسم بلشان التميمي
في ذكرى استشهاد فقيد الامة وعالمها المجاهد الكبير السيد محمد باقر الحكيم (رض) ،تعجز العقول ان تنسج من الاحرف كلمات تصاغ في جمل، والجمل تسطر لتكون مقالات والمقالات تتوحد كي تكون كتب ، والكتب تفهرس كي تكون مجلدات ،والمجلدات تسطروتنظر كي تكون مكتبات ، والمكتبات تتوحد كي تكون ابحر والابحرتتلاقي كي تكون محيطات والمحيطات تخرج لنا بكلمات رثاء عن باقرنا وحكيمنا ولكن هيهات هيهات ان تنجح الاحرف والكلمات والجمل والمقالات والمكتبات والابحر والمحيطات في رثاء رجل كان قدره ان يكون امة وكان قدر الامة ان يكون فيها رجل ليس كباقي الرجال. نعم ياسيدي الحكيم ان فراقك وفراق عزيزنا عزيز العراق يعز علينا وان فراقكما ثلمة في العلم والجهاد والدين ،
واه ياسيدي لو تعلم كم ابكيت قلوبنا فرحا عندما رجعت الينا منتصرا مزهوا رافعا رأسك كما هو عهدك ابدا عندما عدت إلى العراق في 10/5/2003 وانت تستقبل من قبل محبيك استقبالا حاشدا في البصرة التي كانت مدخلك إلى بلدك وبلد اجدادك العراق، وكيف كانت اصوات الجماهيرتدوي دويا عظيما وهي تردد (وين الحاربك وينه ) ورأى كل العالم استقبال وحب الجماهير لك سيدي في باقي مدن وبلدات العراق التي مررتّ بها في طريقك حتى وصولك مدينة جدك النجف الاشرف ،
وكيف ننسى سيدي امامتك لجموع المؤمنين في صلاة الجمعة في بالصحن الحيدري الشريف ، وكيف ننسى سيدي شقيقك عزيز العراق وعزيز كل مؤمن وهو يرافقك ويساندك ويشد من عضدك وانت القوي السديد برأيك وجهادك ومقاومتك للطاغوت .وكل عزائنا انا نرى صورتك وصورة عزيز العراق كل يوم في وجه وشخص فتى ال الحكيم السيد عمار فعندما يطل علينا سماحته بطلته البهية وكلماته الصادقة واسلوبه المحبب في الحديث ونظرة عينه التي نرى من خلالها كل الامل والثقة بمستقبل زاهر الى العراق كل هذا عزاء لنا ، سيدي الحكيم ... سيدي عزيز العراق انتما رحلتما الى عالم الخلود حيث جدكما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانتما في جنات النعيم جزاء لكما بما قدمتما من عمل للامة ، وسلام عليكما يوم ولدتما ويوم استشهدتما ويوم نلقاكم عند وجه العلي القدير واننا لله وانا اليه راجعون
https://telegram.me/buratha