المقالات

شهيد المحراب رمز التلاحم والوحدة الوطنية

678 15:53:08 2014-05-04

حسين مجيد عيدي /ميسان - كميت

لايختلف اثنان بأن شهيد المحراب كان الأبرز في النضال والمواجهة والتصدي للنظام الصدامي ومنذ أكثر من عقدين . فقد كرس شهيدنا الغالي كل وقته وأعطى كل جهده للتخلص من هذا الكابوس البغيض الجاثم على صدور العراقيين وما ان سقط النظام وعاد سماحته الى ارض الوطن هبت الجماهير المليونية لاستقبال القائد في مشهد مهيب ارهب أعداء العراق من بقايا الصديد العفلقي والتكفيري خاصة وان الهتاف الذي أنشدته تلك الجماهير منذ دخوله الأراضي العراقيه حتى وصوله المحطة الاخيره في النجف الاشرف هو ((وينه الحار بك وينه صدام النذل وينه )) 
ورغم إن ألمده التي قضاها الشهيد السعيد منذ عودته من المهجر إلى ارض الوطن لاتتجاوز الأربعة أشهر إلا انه استطاع من خلالها أن يبني مدرسة واضحة المعالم وان يحدد سير العمليه السياسيه ورسم معالمها الجديده من خلال النظام التعددي والتداول السلمي للسلطه والوقوف إلى جانب الشعب مهما كانت التضحيات من اجل استعادة حريته وتحقيق سعادته واتخذ من منبر الجمعه في النجف الاشرف مكانا لدعوة المواطنين الى رص الصفوف ونبذ الطائفية وتحقبق الشراكه الوطنيه الصحيحه بين مختلف اطياف الشعب العراقي وتوزيع الثروات بين المواطنين على أساس العدالة التي تلغي جميع انواع التمييز الطائفي والطبقي وحفظ حقوق الأقليات الاخرى في العراق .ولهذا نجد الشخصيه الوحيده التي حضيت باحترام وتقدير كل اطياف الشعب العراقي هي شخصية ايةالله العظمى محمد باقر الحكيم (قدس سره ) لأنه كان عالما ربانيا وقائدا ميدانيا ومرجعا ومفكرا وكان حريص على التواصل مع الكل دون استثناء وكانت دعوته الدائمة والمتكرره في وحدة الصف والكلمه 
إن شخصيه دينيه وسياسيه ومؤثره في الوسط الجماهيري كشهيد المحراب (قدس سره) لايمكن أن تترك من قبل البعثيين والتكفيريين فأصبح الشهيد السعيد مصدر قلق وإرباك دائم لاعداء العمليه السياسيه حتى ارتكبوا جريمتهم وسقط شهيدا في 29/8/2003 في يوم الجمعه الداميه بعد فراغه من صلاة الجمعه قرب ضريح جده امير المؤمنين عليه السلام وبصوره ملكوتيه وكأن الباري عز وجل اراد ان تكون شهادته بهذا الشكل لترتفع روحه الطاهره الى السماء وليلتحق مع كوكبة شهداء ال الحكيم لقد ارادت تلك الايادي الاثيمه من خلال جريمتهم المخزيه زرع الفتنه وزعزعة الامن والاستقرار في العراف الا ان الشعب واعيا ووقف سدا منيعا دون تحقيق مارب هؤلاء الانجاس واصبح يوم استشهاده رمزا للتلاحم والوحده بيم مختلف مكونات الشعب العراقي 

وكان للشهيد السعيد مقام خاص عند العلماء الاعلام اثناء حياته ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره حيث قاال ((ان السيد محمد باقر الحكيم عضدي المفدى )) ووصفه الامام الخميني (قدس سره) ((ان محمد باقر الحكيم الابن الشجاع للاسلام)) 
لقد كان فراق الشهيد السعيد جرحا نازفا لكل العراقيين لانهم كانوا بحاجه اليه وعم العراق حالة من الحزن والأسى والشعور بالخسارة لرجل المرحله وخاصة من قبل علماء المرجعيه فبعد استشهاده قال اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم دام ظله ((ان فقيدنا العزيز حمل راية المواجهه والصمود امام نظام الظلم والطغيان البائد مع الحفاظ على الاخلاص والاستقامه في مسيرته الطويله )) واستنكر اية الله العظمى السيد علي الخامنئي تلك الجريمه قائلا ((ان اليد الجبانه والمجرمه التي خطفت من الشعب العراقي شخصيه قيمه وان الشهيد كان عالما مجاهدا مهيئا نفسه للشهاده كما قال سماحة السيد حسن نصر الله ((ان السيد الحكيم وخلال عشرون عاما او اكثر من اشد الداعمين والمساندين لحركة المقاومه الاسلاميه في لبنان)) 
واخيرا نقول لشهيد العراق 

نم قرير العين ياأبا صادق وهنيئا لك الجنه وان الامانه قد حملها عمار العراق وكان خير خلف لخير سلف واننا سائرون على نهجك وستبقى خالدا في قلوبنا وضمائرنا و مهما كلفنا الامر 


وانا لله وانا اليه راجعون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك