عبدالناصر جبارالناصري
الكل يتذكر كيف إلتف المالكي على الدستور وأجبر مايسمى بالمحكمة الإتحادية على تفسير القائمة الأكبر بأنها القائمة التي تتشكل بعد الإنتخابات والتي تتحالف مع القوائم الأخرى لكي تحقق الأغلبية التي تؤهلها لتشكيل الحكومة بعيدا عن عدد الأصوات التي تحققها أية قائمة من القوائم ؛ حينها حرمت القائمة العراقية من حقها الإنتخابي وأعطيت لقائمة التحالف الوطني بحجة إنها القائمة الأكبر وتمكن المالكي من استلام رئاسة الوزراء لدورة ثانية وتم تهميش كافة الشركاء الذين ساهموا في تثبته بعد نيله المنصب
اليوم بلا أدنى شك إن المالكي قد ندم على إلتفافه السابق فهو الآن قد حصل على القائمة الأكبر من حيث عدد الأصوات وهذا لايمكنه من تشكيل الحكومة وفق قانون المالكي الذي اتخذه في السابق فعلا نحن أمام تجربة من حفر بئر لأخيه وقع فيه ؛ كذلك أعتقد إن كل الإجراءات التي إتخذها بحق خصومه سوف تطبق عليه وهذا هو التاريخ ؛ لم يسلم الطغاة من الأذى فلم يسلم يزيد من دم الحسين ولم يسلم صدام من دم شعبه ؛ كذلك على المالكي أن يتذكر بأن الحرام يزول فقد يستمر لفترة لكنه سينتهي في النهاية وسوف تنكشف ممارساته وهذا مايخشاه ونراه كيف يقاتل من أجل أن لاينطيها
وفق أعمال المالكي يطرح السؤال التالي
كيف يبرر المالكي أقواله حين يدعي بأن قائمته هي الأولى في العراق ؟ هل سيظهر علينا الكثير من الطبالين له ليبرروا لنا أقواله ؟
الإجابة على هذا السؤال ستكون في غاية من الصعوبة عند الناس الشرفاء الذين يحترمون عقولهم ويحترمون العدل والإنصاف لكنها تعتبر سهلة جدا عند الذين إعتادوا على تزييف الحقائق وجروا البلد الى المزيد من الدماء
إننا في الأيام القادمة سنشهد مبدأ " إن لم تستح فأصنع ماشئت " .
https://telegram.me/buratha