علي محسن التميمي
قال عز من قائل ( ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي , يعظكم لعلكم تذكرون ) النحل , ( ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها , واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم بة , ان الله كان سميعا بصيرا ) النساء قال ص ( اذا رايت امتي تخشى ان تقول للظالم انت ظالم فقد تودع منها ) ( اياكم ودعوة المظلوم فانها ما وراءها حجاب وان كانت من مشرك ) قال الامام علي ع ( اذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )
1 - ننقل لكم حادثة في عهد امير المؤمنيين ع , حيث امسكوا شاعر الامام علي ع ولقبه النجاشي , سكران وكان يمدح الامام علي ع ونهجه لانه هو نهج الرسول ص ونعرف ان الشاعر في ذلك العصر اشبه بالفضائية فللشاعر قيمة واهمية كبرى لانه لسان الحزب , فللخوارج شعراء ولللامويين شعراء يغدقون عليهم بسخاء , وكان للعلويين شعراء وخلد شعرهم لانه صادق , نرجع لشاعر الامام علي ع النجاشي الذي مسكوه سكران في شهر رمضان فجلبوه للامام علي ع واعتقد الكثير ان الامام عليا سيغض النظر عنه لانه شاعره ويدافع عنه ضد معاوية فامر الامام علي ع بجلده 80 جلدة ثم امر بجلده ب 80 جلدة اخرى ( 160 جلدة ) فسالوا الامام ع لماذا جلدته 80 جلدة اخرى ,
فقال ع لانه شرب الخمر برمضان فهرب النجاشي الى معاوية , كما هرب عقيل الجائع ايضا فقام معاوية بتكريم النجاشي شاعر الامام علي ع بحفاوة واغدق عليه الاموال , وفي احد الايام اراد معاوية ان يجعل منه وسيلة اعلامية تمدحه وتهاجم الامام عليا ع , وكان معاوية بالمسجد والممتليئ بالشاميين وكان الشاعر النجاشي حاضرا , فقام معاوية وقال يامعشر اهل الشام هذا النجاشي شاعر الامام علي ع , لقد ترك عليا ع وجاء معي لانه عرف واكتشف ان عليا ع على باطل فنبذه وعرفني انا معاوية على حق فاتبعه ,
فقام النجاشي ورغم انه اكل المئة وستين جلدة لكنه لم يسكت على الباطل , فصاح امام الشاميين وامام معاوية : لا يامعشر اهل الشام لقد كذب معاوية انا ممن عرف عليا على حق فنبذته وعرفت معاوية باطلا فاتبعته , وهذا سر تخليد الله لعلي ع رغم شتم اللعين معاوية والامويين لعلي ع على المنابر لتسعين سنة
2 - نحن من ضحايا اجرام صدام ومن جاء بعده افنينا ريعان شبابنا في محاربة المجرم صدام منفذين وصية امير المؤمنيين ع للحسنين وهو على فراش الموت ( كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) لان الملك يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم نشكر موقف بعض الاخوة الابطال الذين منعوا مشعان المجتث وعادل محسن بقي لنا باسم دماء مليون شهيد منذ 2003
امس قرات احصائية قام بها المدعي العام البريطاني لمحاكمة طوني بلير , نسالكم بحقوق 11 مليون يتيم وارملة ومليون معوق وباسم 6 مليون مريض نفسيا وعقليا وباسم 900 مليار دولار اختفت ان تطبقوا العدل الذي هو احب صفة للنفوس في ابعاد اصوات محمود الحسن الذي هو صهر العطية وان لا يعود للبرلمان وان تبعدوا اصوات من دعمه وارسله وكذلك ان تمنعوا الاصهار والاقارب من المسؤولين ممن وزعوا سندات تملك الاراضي وذبحوا الخراف ووزعوا الزيوت والدجاج والشاي والفول والبطانيات قبيل الانتخابات وان لا تاخذكم في الله لومة لائم فرقيب وعتيد يسجلان , ولا اعتقد ان من يعطي الرشاوي لشراء اصوات الناخبين حري بان يكون ممثلا لهؤلاء هذه وسائل محرمة غير مشروعة سيلعن التاريخ هؤلاء ويلعن الساكت عنهم لا توصل في يوم من الايام الى غاية نبيلة ( ونيل اعلى المراتب من دون استحقاق من اول اسباب الهلكة )
فانقل لكم حادثة ينقلها المؤرخون , كان ابن طاووس والامام مالك صاحب المذهب المالكي جالسين في مجلس المنصور , فطلب المنصور من ابن طاووس ( رض ) ان يناوله الدواة ( المحبرة التي فيها حبر ) ليملا قلمة ليكتب شيئا , فرفض ابن طاووس ذلك , فساله المنصور لماذا لا تناولني الدواة ؟ قال ( اخشى ان تكتب شيئا فية ظلم لاحد الرعية , فيجلبني الله تعالى معك يوم القيامة لانني ساعدتك بالظلم , ليكن لكم موقف الامام على ع والحسين حافزا لكم للسير على نهجة , لقد منعتم الشيخ صباح والسيد الشهيلي ومها الدوري وارجعتم عالية وعمار الشبلي والعسكري ومشعان , ستفقدون احترام المضحين وتنزل اللعنة على الظالمين
علي محسن التميمي
https://telegram.me/buratha