المقالات

قانون سان ليكو المعدّل: ضمانة للديمقراطية وتعويض للكتل الكبيرة

1809 15:01:05 2014-05-07

قيس المهندس

قانون سان ليكو يضمن تعدد أقطاب الكتل البرلمانية، ويقف بوجه الديكتاتورية التي تحاول النفاذ من خلال العملية الديمقراطية. وفق ذلك القانون لن تتمكن أي كتلة وإن كثرت أصواتها، أن تتجاوز عتبة نصف المقاعد البرلمانية لكل محافظة.
الكتل البرلمانية الكبيرة، سيما الكتلة الأكبر فيما لو كانت تنفرد بالصدارة مبتعدة عن بقية الكتل المتنافسة، سوف تتضرر تلك الكتل وتخسر مقاعدا كثيرة، مقارنة بالقوانين الاخرى التي تعتمد معيار عتبة المقعد الواحد، والتي تمكن الكتل الأكبر من الإستحواذ على غالبية المقاعد، مما يضمن لها الإستمرار في القبوع على سدة الحكم، والذي بدوره يؤدي الى قتل روح الديمقراطية. النسبة المؤية لعدد المقاعد التي تخسرها الكتل البرلمانية الكبيرة مقارنة بالقوانين السابقة تصل الى (25%).

بعد تعديل قانون سان ليكو؛ حيث ان القاسم الأول هو (1) وهو المتعارف عليه في عموم الدول الديمقراطية، سوى ثلاث دول تعتمد الرقم (1.4) كقاسم أول وينفرد العراق في اعتماد الرقم (1.6) كقاسم أول، وذلك التعديل يعوض الكتل الكبيرة بأخذ مقاعد الكتل الصغيرة التي كان ينبغي أن تحصل على مقعد أو مقعدين، ويعطيها الى الكتل الاكبر سيما الكتلة الأولى فيما لو كانت منفردة بالصدارة عن أقرب منافس لها، والكتلة الاكبر تحصد مقعداً واحداً على الاقل، حتى وان كانت تفوق الكتلة الثانية بصوت واحد فقط، وذلك وفق التعديل في القاسم الأول كما بيناه آنفا. أما الكتل المتوسطة فهي لا تتضرر نتيجة التعديل وتبقى مقاعدها كما هي.
سان ليكو يضمن توازن القوى السياسية، بإيجاد تعددية قطبية تدعو الى المشاركة الوطنية، وتستبعد إمكانية حدوث إنفراد بالسلطة من قبل كتلة ما وبأي ظرف كان.
كما لا يخفى على أحد، إمكانية الانفراد بالسلطة من قبل الكتل الكبيرة فيما لو أتيح لها الأمر، بتسخير المال العام ومقدرات الدولة والديماغوجية السياسية؛ في خدمة دعايتها الانتخابية، وبالتالي تسير بالبلد نحو ديكتاتورية أخطر من الديكتاتورية الشمولية، لانها حينئذ ستكون مغلفة بطابع الديمقراطية وبجوهر ديكتاتوري، لذلك جاء هذا القانون ليمنع من حصول تلك الإنحرافات في الديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك