الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
حين أدليت صوتي في انتخاب من يمثلني في البرلمان القادم .. تجمع بعض الأخوة العاملين في المركز الانتخابي حولي يجاملوني ويسالون عن حالي , سألوني عن حكمة أؤمن بها .. قلت لهم أنا مقتنع إن من لا تاريخ شريف ونظيف عنده لا يصلح لأي مسؤولية وذكرت قصة ذكرها لي حفيد الشيخ محمد جواد البلاغي , المرحوم الحاج مهدي البلاغي حين تعرفت عليه لما كنت اسكن النجف الاشرف , تعرفت عليه يوم أتردد إلى جامع الخضراء ...
الحاج مهدي البلاغي يمتلك محلا في رأس السوق الكبير قبل تحديثه , محله مقابل باب الإمام أمير المؤمنين {ع} مباشرة .. سألته عن ذكرياته بحكم موقعه المميز .. قال : أنا رأيت جميع رؤساء العالم والوزراء والشخصيات الذين تشرفوا بزيارة الإمام علي بن أبي طالب {ع} ينزلون مقابل دكاني ... قلت هل من ذكريات خاصة ..؟
قال نعم دخل دكاني الرئيس المرحوم حافظ الأسد , وعدد من الوفود والوزراء , وقال : أكثر من رايته من الرؤساء , المرحوم عبد الكريم قاسم .. سألته عن قصة عنه ,قال: نزل يوما هنا وأشار إلى المكان .. حمايته أربعة من رجال الانضباط العسكري , وكان في استقباله قائمقام النجف يوم كانت قضاء تابع لكربلاء , ومعه مدير بلدية النجف , ورائد شرطة مدير شرطة النجف ..
حيى الجماهير وتقدم نحو باب الإمام {ع} وصافح القائمقام, ثم مدير البلدية , وأخيرا مدير الشرطة.. وقف كثيرا يحدث مدير الشرطة بشكل يدل انه غير راضي عنه .. ثم مسكه من قميصه ودفعه , ودخل الحضرة الشريفة بعصبية , في اليوم الثاني نقل مدير الشرطة من النجف .. تساءل الناس عن سبب دفع هذا الضابط ونقله فورا ..
بعد أسبوع وصلنا الخبر انه حين وضع يده بيده ليصافحه .. سأله ما اسمك..؟ قال فلان الفلاني .. فقال له : الست أنت ضابط شرطة الصابونجية منذ كنت ملازم أول ..؟ قال نعم .. هنا مسكه من قميصه وقال :من الذي نقلك إلى النجف ..؟ قال : مدير شرطة بغداد .. قال له تاريخك اسود وسيْ ينقلونك من الصابونجية إلى النجف .. أنت ترجع للصابونجية ...
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
https://telegram.me/buratha