المقالات

البرنامج الانتخابي واقع ام تضليل

1172 00:29:30 2014-05-22

بقلم: مفيد السعيدي

أجريت الانتخابات البرلمانية في ضل أجواء مشحونة بالتسقيط السياسي، على حساب الشعب، ذهبت تلك الكتل السياسية الى رفع برنامج انتخابي، هو سيكون حجة، على رئيس الكيان السياسي والمرشحين، فعلى الكتلة الفائزة ولو بمقعد واحد أن تكون ملزمة لتنفيذ برنامجها ولو الشيء اليسير منه، فلذا افتقدت الحملات الدعائية للمرشحين التنافس من اجل البرنامج، كان هناك تنافس من اجل الوصول الى مقعد برلماني ليس ألا.
رفعت الشعارات و اطلت البيانات الكبيرة، من قبل مرشحين الكتل السياسية في برامجهم الانتخابية، من اجل النهوض بالواقع العراقي المرير، لتوفير متطلبات بناء الدولة على حد ما يزعمون. كل نظرية أذا لم تطبق و تلائم الحقيقة فهي سراب، ومن يعتقد بها فهو مجنون!
الشعارات التي رفعت لا يمكن أن تطبق؛ لأنها أعجاز في ظل الفساد وانعدام القانون، على مدار السنوات الماضية أذا لم يحقق شيء منها، حتى الدستور الوثيقة الرسمية الذي يحتكم أليه المتخاصمون، لم يعد له جدوى في قواميس الساسة.
اليوم وبعد الثلاثين من نيسان ابريل، انتهت الدورة الانتخابية، ولم ينفذ من وعودها شيء للمواطن، سوى أزمات وحروب, بعد الإفلاس من تنفيذ الوعود للشعب، حينها طلت علينا أحدى الكتل السياسية المتصدرة للمشهد السياسي ببرنامج شفوي، مملوء بالمكر، والدهاء على عكس الكتل الأخرى، الذي قدمت كراس مكتوب ألزمت نفسها به.

رفعت إحدى الكتل شعار و اعتبرته، هو برنامجها الانتخابي لتنفيذه بالمرحلة المقبلة، وهو حكومة الأغلبية السياسية الذي بموجبه ستكون المرحلة المقبلة عقيمة؛ لأنها لا تمثل المكونات الأخرى للشعب، ومن يمثلها لا يمثلون الا أنفسهم، وأحزابهم؛ لأنها مجتمعة على مصلحة حزبية ضيقة,"هنا نفس الطاس ونفس الحمام" من الأجدر تشكيل حكومة أغلبية عابرة للمكونات، لا طائفية، لا حزبية حكومة وطنية قوية، تشكل الفريق القوي المنسجم، يكون المواطن هو الطرف المستفيد لا المسؤول.

كل مرشح وكتلة اذا لم تقدم برنامج واضحا سيكونوا عبا على الدولة المقبلة؛ لأن ما جاء به هو لتعزيز مصلحتهم والإكثار من خزائنهم، بعد فترة من الزمن سيتضح لنا وللجميع المتابعين للمشهد السياسي، أن البرنامج الانتخابي واقع وينفذ ام سيكون تظليل لإرادة الشعب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك