المقالات

رئاسة الوزراء..بين الأحقية والإستحقاق الإنتخابي..!

1577 01:02:18 2014-05-26

كاظم الخطيب

التحالفات السياسية كما هي واقعا مفروضاً يمقته البعض، في بلد كان قد عانى من الظلم والحرمان مثل العراق - لما قامت به بعض الأحزاب السياسية من جر البلاد الى مستنقع المحاصصة وخندق الطائفية- إلا إنها وفي الوقت ذاته تعد ضرورة لدى البعض، ممن ينشدون التلون السياسي، الذي يمثل الطيف القرمزي للشعب العراقي.

الكثير من سياسيي العراق جعلوا من السياسة مغنماً، ومن المسؤولية مطية، لتحقيق طموحهم الشخصي، ومصالحهم الخاصة، حتى وإن كان ذلك على حساب وطنيتهم, وثقة شعبهم بهم.

رئاسة الوزراء في العراق تعاني من الجهل السياسي في تفسير مفردات الدستور وبنوده، وخصوصا، مايتعلق منها بكيفية إدارة الدولة، وآلية إنتقال السلطة عن طريق التداول السلمي، ونتيجة للفهم الخاطئ الناتج عن ذلك الجهل، قام الكثير من أرباب السياسة، وعشاق الرئاسة، بتأسيس (الطابو السياسي) الذي يمكنهم من الحصول على سند ملكية كراسي الحكم، وحق التصرف بموارد ومقدرات البلاد، دون رادع أو رقيب.

المالكي، أوالجعفري، أو أيا كان، بمنصبه الحكومي، ومكانته السياسية- بعيدا عن شخصه وشخصنته- يندرج ضمن بنود الدستور، بصفة موظف حكومي، وعضو في كيان سياسي وطني, وفي ماعدا ذلك، فهو مواطن عراقي، يتمتع بكافة الحقوق والإمتيازات، وتترتب عليه كافة الواجبات والإلتزامات.

والحديث في لغة الأرقام يعد مغالطة واضحة، وضربا من الجهل السياسي؛ فعندما يلجأ البعض الى التصريح بأحقيته بمنصب حكومي معين، إعتماداً على حصيلة إنتخابية معينة، دون الإلتفات إلى ماتحقق لغيره من الكتل والمكونات الأخرى، فإن ذلك يعد خطأ فادحا، وعلامة سيئة في أداءه السياسي، فضلا عن الإشارة الواضحة الى إفتقاره للرؤية الحقيقية لواقعه السياسي.

الأرقام المجردة لا يمكن لها مطلقاً أن تصمد أمام الأرقام الواقعية، والمكتنزة بلباس المقبولية، والهالة المغناطيسية، التي تؤهلها لجذب الكثير من الأرقام لصالح حصيلتها الأنتخابية، الغنية بالكثير من النفائس التي تنشدها الكثير من الكتل السياسية- صغيرها وكبيرها- وأهم تلك النفائس: هي المصداقية، والواقعية، والوضوحن والإيثار، وفوق كل هذا وذاك، الرأسمال التأريخي، والإمتداد الوطني، والحضور السياسي، والرؤية الواضحة.
ولعله من اليسير، لأي متابع لمجريات الأحداث في الواقع السياسي العراقي، أن يلاحظ، حرص كتلة المواطن، على لملمة أطراف التحالف الوطني, وصولا إلى بناء مؤسسة سياسية شيعية قوية، تمتلك من مقومات القدرة مايؤهلها من فرض رؤيتها في طريقة إدارة البلاد،والتفاوض مع الكتل الأخرى لتشكيل فريق قوي متجانس، والعمل سوياً لإدارة شؤون البلاد، ضمن رؤية محددة وواضحة، بعيداً عن التكتلات السياسية، والتخندقات الطائفية.

كتلة المواطن، هي صاحبة النفائس، والمشروع الواعد، والرؤية الواضحة، التي تزخر بالدماء الجديدة، وتستمد القوة من إيمان جماهيرها، وتستثمر أخطاء المراحل السابقة أيما إستثمار، وتقف بقوة أمام التحديات لتضاعف إستحقاقها الإنتخابي، وتكرس أحقيتها السياسية في تصدر المشهد اليساسي.
وخلاصة القول، فإن إستحقاقا إنتخابياً، ونفائساً سياسية فريدة. وهالة مغناطيسية جاذبة، لمقومات حقيق بها أن تستثمر إستثماراً ناجحاً لتحقيق حلم الدولة العصرية العادلة التي يطمح إليها رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك