المقالات

المالكي وحلم الرياسة

1322 19:58:17 2014-05-26

منتظر الصخي

ولايتين متتاليتين لثمانية أعوام تولاها المالكي, تسنم خلالها منصب رئاسة مجلس ألوزراء، وهو الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامي, فقد حصل إئتلافه بالإنتخابات ألماضية, على 89 مقعد،وفي ظل أجواء أزمة سياسية إستعصى بموجبها تشكيل الحكومة، وبعد ثمانية أشهر من المماحكات السياسية, إستطاع المالكي أن يقنع الكتل السياسية بترشحه للمنصب، في ظل وعود قدمها,مع تنازلات للبعض، وغيرها من صفقات سياسية عقدت مع بعض الكتل خلف الكواليس, عند إجتماعه المشؤم في أربيل..., لم يلتزم المالكي بها! مماأدى لخلافات وأزمات سياسية كثيرة, مع تفاقم الوضع الأمني والخدمي، التي ربما ستلقي بظلالها على المشهد السياسي القادم. بعدما قال الشعب العراقي كلمته, التي سيتحمل تبعاتها في الثلاثين من نيسان، بثورة بنفسجية راسماً لوحة تشكيلية رائعة، أنتظر الناخبون تسعة عشر يوما بفارغ الصبر، أُعلِنَتْ النتائج النهائية الرسمية، بتصدر إئتلاف دولة القانون بـ95 فقط, برغم دخوله الانتخابات متحالفا مع عدة كتل للحصول على الأغلبيه.

تواجه المالكي تحديات صعبة, في ظل ضعف حزب الدعوة داخل ائتلاف دولة القانون؛ بما حصل عليه من مقاعد, لا تؤهله لفرض سطوته, داخل ائتلافه وسيطرته ألتامة، فضلا عن ذلك أن أغلب قيادات حزب الدعوة, لم تفز في هذه الدورة، مع ظهور شخصيات طامعة بمناصب مهمة وحساسة, أو على أدنى التقديرات, انهم يريدون أن يضمنوا حصة الأسد من الفريسة, ذلك لو تغافلنا, عما يحدث داخل هذا الإتلاف المتداعي على أساساته؛ لنطرح تساؤلا ما هي خيارات المالكي المطروحة على طاولته التفاوضية ؟

تكمن الإجابة في خيارات متعددة، كشعار حكومة الأغلبية السياسية، يطمح المالكي الى تشكيلها, بالنصف زائد واحد, من خلال تحالفه مع كتل اخرى، مثل إئتلاف القوى الكردستانية تيار الاصلاح، حزب الفضيلة، العربية، وكتل صغيرة, لهذا الخيار تطرح تحديات صعبة! لفقدان ثقة الاكورد بالمالكي, بسبب عدم إلتزامه بإتفاقية أربيل, هذا التحدي الاول.

أما الثاني, فإن إئتلاف العربية يريد أن يرجع إلى حلفائه الأصليين, بعد تشكيلهم لإئتلاف القوى الوطنية, الخيار الثالث, تشكيل الأغليية مع ألمواطن, الأحرار, تيار الاصلاح الوطني, الفضيلة وكتل صغيرة, معتمدا على الضغط الإقليمي، وهذا لايتم كون الكتلتان المواطن مع الأحرار, ترفضان ترشيح المالكي لولاية ثالثة, لسوء ادارته ألبلد مع ما تراه من فشل متصاعد.

الخيار الثالث, حكومة الشراكة الوطنية، وهذا الخيار يرفضه ألمالكي، لما يعتقده من فشلها لدورتين متتاليتين، ولو تراجع واقتنع بهذا الخيار، فموقف متحدون الاصلاح, بالضد حسبما نشاهد في وسائل الإعلام، أن ائتلاف متحدون قد وضع على المالكي خط أحمر، أيضا إئتلاف الوطنية الذي يرفض ترشحه جملة وتفصيلا، فضلا عما ذكرناه بالخيارات السابقة, تعتبر السياسة فن الممكن، وكل الاتفاقيات تنعقد خلف ستارة المسرح، ربما يستطيع المالكي أن يُقنِع الساسة, بما يمتلكه من دهاء سياسي، لا أحد يستطيع أن يتوقع أو يقدر ما يفعله هذا الرجل.
إن على الساسة برغم إختلافاتهم, أن يتحلوا بالعقلانية وأن يتفاهموا ليشكلوا حكومة الأقوياء, التي من شأنها إصلاح الوضع الراهن, يا ساستنا توحدوا لأجل العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك