المقالات

المالكي وحلم الرياسة

1445 2014-05-26

منتظر الصخي

ولايتين متتاليتين لثمانية أعوام تولاها المالكي, تسنم خلالها منصب رئاسة مجلس ألوزراء، وهو الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامي, فقد حصل إئتلافه بالإنتخابات ألماضية, على 89 مقعد،وفي ظل أجواء أزمة سياسية إستعصى بموجبها تشكيل الحكومة، وبعد ثمانية أشهر من المماحكات السياسية, إستطاع المالكي أن يقنع الكتل السياسية بترشحه للمنصب، في ظل وعود قدمها,مع تنازلات للبعض، وغيرها من صفقات سياسية عقدت مع بعض الكتل خلف الكواليس, عند إجتماعه المشؤم في أربيل..., لم يلتزم المالكي بها! مماأدى لخلافات وأزمات سياسية كثيرة, مع تفاقم الوضع الأمني والخدمي، التي ربما ستلقي بظلالها على المشهد السياسي القادم. بعدما قال الشعب العراقي كلمته, التي سيتحمل تبعاتها في الثلاثين من نيسان، بثورة بنفسجية راسماً لوحة تشكيلية رائعة، أنتظر الناخبون تسعة عشر يوما بفارغ الصبر، أُعلِنَتْ النتائج النهائية الرسمية، بتصدر إئتلاف دولة القانون بـ95 فقط, برغم دخوله الانتخابات متحالفا مع عدة كتل للحصول على الأغلبيه.

تواجه المالكي تحديات صعبة, في ظل ضعف حزب الدعوة داخل ائتلاف دولة القانون؛ بما حصل عليه من مقاعد, لا تؤهله لفرض سطوته, داخل ائتلافه وسيطرته ألتامة، فضلا عن ذلك أن أغلب قيادات حزب الدعوة, لم تفز في هذه الدورة، مع ظهور شخصيات طامعة بمناصب مهمة وحساسة, أو على أدنى التقديرات, انهم يريدون أن يضمنوا حصة الأسد من الفريسة, ذلك لو تغافلنا, عما يحدث داخل هذا الإتلاف المتداعي على أساساته؛ لنطرح تساؤلا ما هي خيارات المالكي المطروحة على طاولته التفاوضية ؟

تكمن الإجابة في خيارات متعددة، كشعار حكومة الأغلبية السياسية، يطمح المالكي الى تشكيلها, بالنصف زائد واحد, من خلال تحالفه مع كتل اخرى، مثل إئتلاف القوى الكردستانية تيار الاصلاح، حزب الفضيلة، العربية، وكتل صغيرة, لهذا الخيار تطرح تحديات صعبة! لفقدان ثقة الاكورد بالمالكي, بسبب عدم إلتزامه بإتفاقية أربيل, هذا التحدي الاول.

أما الثاني, فإن إئتلاف العربية يريد أن يرجع إلى حلفائه الأصليين, بعد تشكيلهم لإئتلاف القوى الوطنية, الخيار الثالث, تشكيل الأغليية مع ألمواطن, الأحرار, تيار الاصلاح الوطني, الفضيلة وكتل صغيرة, معتمدا على الضغط الإقليمي، وهذا لايتم كون الكتلتان المواطن مع الأحرار, ترفضان ترشيح المالكي لولاية ثالثة, لسوء ادارته ألبلد مع ما تراه من فشل متصاعد.

الخيار الثالث, حكومة الشراكة الوطنية، وهذا الخيار يرفضه ألمالكي، لما يعتقده من فشلها لدورتين متتاليتين، ولو تراجع واقتنع بهذا الخيار، فموقف متحدون الاصلاح, بالضد حسبما نشاهد في وسائل الإعلام، أن ائتلاف متحدون قد وضع على المالكي خط أحمر، أيضا إئتلاف الوطنية الذي يرفض ترشحه جملة وتفصيلا، فضلا عما ذكرناه بالخيارات السابقة, تعتبر السياسة فن الممكن، وكل الاتفاقيات تنعقد خلف ستارة المسرح، ربما يستطيع المالكي أن يُقنِع الساسة, بما يمتلكه من دهاء سياسي، لا أحد يستطيع أن يتوقع أو يقدر ما يفعله هذا الرجل.
إن على الساسة برغم إختلافاتهم, أن يتحلوا بالعقلانية وأن يتفاهموا ليشكلوا حكومة الأقوياء, التي من شأنها إصلاح الوضع الراهن, يا ساستنا توحدوا لأجل العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك