المقالات

بصراحة: لماذا تتعارك مصارين البطن؟!

2913 10:57:30 2014-06-04

قاسم العجرش

   لاشك أننا اليوم نقف على عتبة منعطف خطير لمستقبلنا، ولا شك أن لهذه الإنعطافة مقدمات وجذور، ولذلك يبدو استحضار الماضي ضروريا، لفهم ما حدث وما سيحدث!

   أخذ الدرس ليس عبرة فقط، بل هو عملية تحدث في اطار تشابه بين مرحلتين، في كلتيهما انفتح الفضاء فجأة، على جميع تيارات الهواء السياسية..ولذلك فإن قراءة جدية للماضي، ستكون مضادا حيويا ضد البلاهة، التي يحاول الساسة وضعنا في إطارها، تحت شعار (بوس عمك بوس أخوك)! معتقدين غياب الذاكرة التاريخية.

   العودة الى التاريخ ضرورية جدا، ولها ما يبررها في هذه المرحلة بالذات، حتى لا يمررون علينا ما يريدون، متصورين أننا مثلهم فعلا بلهاء، وضرورية أيضا لأنها ستفسر بشكل ما، جزءا من واقعنا الحالي، الذي مازال أسير منطق سنوات الثمانينات وما تلاها من سنين..

   لكي نرى كم قطعنا من المسافة، وبشيء من الصراحة أتسائل: أليس ضروري وبديهي، ونحن نقرع أبواب مستقبلنا السياسي، أن نهضم بكثير من النقد؛ تاريخ العلاقة بين القوى السياسية المتصدرة للمشهد السياسي الراهن، قبل التغيير النيساني الكبير عام 2003؟!

   كانت بداية الثمانينات؛ هي السنوات الأولى التي تضع فيها الحركات الإسلامية، قدمها في داخل الحراك السياسي، وكانت نتاج قمع سلطوي خانق، وتعبيرا عن الرفض لحالة انغلاق سياسي مطبق، حكم على فضاءات التعبير، بالإنزواء في أقبية التنظيمات السرية.. لكنها بداية حملت أمراضها معها، لتصنع شبكة غير مرئية، من الحروب الصغيرة والشخصية، بين هؤلاء الذين يصولون ويجولون، في ساحتنا السياسية اليوم.

   تلك البداية؛ كانت هي أيضا ذلك الرحم الذي طرح لنا نخبة اليوم، والتي تربطها ببعضها بعض،علاقات سلبية متجذرة في الماضي، ما أستطاعت أن تتخلص من آثارها، وكانت تعبيرات تلك العلاقات السلبية متنوعة، بين خلافات أيديولوجية وعقيدية عميقة، الى مشادات ومعارك شخصية..

   جيل الحاضر لا يستطيع إيجاد تفسير، لكثير من المشاحنات الدائرة الآن بين القادة السياسيين، سيما الإسلاميين منهم، والذين يفترض أنهم خرجوا اليه من خندق واحد، وتدور اليوم أمام أعين أبناء هذا الجيل، معارك كلامية وكيد سياسي علني على شاشات الفضائيات، مما يؤكد أن الخلافات السياسية الراهنة، هي بنت تلك التي يفصلنا عنها فارق زمني من ثلاثين عاما!

كلام قبل السلام: لولا قواعد اللعبة السياسية الجديدة، وقشرة الوسائل الاتصال الحديثة، يمكن القول أننا مازلنا في بداية الثمانينات!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك