المقالات

حلم الولاية الثالثة وكابوس 218

1702 2014-06-06

صبحى ساله يى

المروجون للسيد المالكي يقولون: أنه الفائز بلا منازع والحائز على أكثر من سبعمائة ألف صوت، ولم يقترب منه اي منافس آخر سواء كان عنيداً أولدوداً، وكتلة دولة القانون ما زالت الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان، ويقولون ان الرجل هو المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة حسب الدستور، ويؤكدون على أن المؤمن يلدغ من جُحرٍ مرتين، وثلاثة.

وهؤلاء يطالبون اللاعبين السياسيين بان يتركوا العملية السياسية الديمقراطية تواصل سيرها وفقا لنتائج صناديق الاقتراع، وأن يبتعدوا عن المماحكات السياسية لكي يبلغ دولة القانون حلمه، على إعتبار أن اللعبة الديمقراطية لعبة الأرقام فقط، ويريدون أن ينسى الجميع طريقة سير العملية الانتخابية، وكيف تم مساومة  ابناء القوات المسلحة بقوت يومهم ورواتبهم، وكيفية تسخير الدولة وكافة مواردها للترويج لأعضاء حزب الدعوة ورئيسه، وكيف استطاعت الاجهزة الخاصة تربيع التصويت للكثير من العسكريين بالبطاقة المزدوجة للتصويت، ويريدون نسيان التزويرات الواضحة والأدلة الدامغة عليها والتي لا يمكن حجبها أو الألتفاف عليها، وإعتبارها ماضياً وإعتبار نتائج الانتخابات أمراً واقعاً، ويريدون أن ننسى المخالفات التي حدثت والتي توضح إنفاق كتلة دولة القانون لمليارات الدنانير في كل محافظة على الحملة الانتخابية، ويريدون أن ننسى أو نتناسى الأموال العراقية التي صرفت على الإعلام الانتهازي والإعلاميين المرتزقة عشية الانتخابات البرلمانية، والعطايا من أموال وأراضي على الإعلاميين وأشباههم جزاءً لهم عن تأييدهم للسيد المالكي وحزبه أثناء الحملة الانتخابية، وإستخدام السلطة التنفيذية لملف تعويضات الفيضانات والتعيينات في الدوائر المدنية والجيش والشرطة، والمبادرات الزراعية والرعاية الاجتماعية وتوزيع 300 الف قطعة سكنية، من أجل الحصول على الأصوات، وحرمان مئات الآلوف من النازحين من أهالي الرمادي والفلوجة وأبو غريب من التصويت، وفرض من أرادوا فرضه في المفوضية العليا للإنتخابات بعد فصل 17 من المديرين العامين فيها وتعيين آخرين بدلاً عنهم، وننسى التلاعب الكبير بالأرقام خلال عملية العد والفرز.

ولكي نرضي السادة الداعين والمروجين للولاية الثالثة نتجه الى الأرقام كما يريدون، فحزب الدعوة بعد كل هذه الرشى حصل على 13 مقعداً من مجموع 328 مقعد أي أقل من ( 3 % ) من مقاعد البرلمان، وتصوروا الأرقام لو كان المالكي وحزبه خارج السلطة، ولو لم يكن عندهم السلطات والمال العام.. وبعد التصورات نعود الى الأرقام التي تقول : أن الغالبية المطلقة من العراقيين ( شيعة، سنة، كورد) وصلوا الى قناعة تامة بأنه يستحيل التعامل مجدداً مع المالكي، ولكن مع ذلك الأرقام تقول: إن المالكي قد ينجح في مسعاه ومساوماته وتنازلاته السياسية، ويشكل كتلة من  165 نائباً، من الذين يريدون تفكيك العراق وتقسيمه ومن الذين صدرت بحقهم أوامر ألقاء قبض ومتهمين بقضايا فساد وإرهاب، وقد ينجح في استمالة عدد من الكتل الصغيرة ، وشراء بعض النواب الذين يترنحون في مواقفهم ويقولون ما لايفعلون، ولكنه، لا ينجح في الحصول على المسامحة من الشعب بعد كل ما صنعت يداه وما بدده من ثروات، ولا ينجح (بالتأكيد) في تفتيت النسيج الكوردستاني، ولا يستطيع الظفر بمنصب رئاسة الوزراء، ولايستطيع تجاوز عقبة إختيار رئيس الجمهورية في البرلمان إذ إن إختيار رئيس الجمهورية وحسب الدستوريحتاج الى أغلبية الثلثين أي (218) صوت من أصوات أعضاء مجلس النواب، وبعد إنتخاب رئيس الجمهورية فقط يمكن تكليف شخص معين بتشكيل الحكومة الجديدة، والسؤال هو من أين يأتي المالكي وحزبه بشخص ليحصل على 218 صوتاً في البرلمان ليكون رئيساً للجمهورية؟، ليحقق حلمه ويكلفه بتشكيل الحكومة...

17/5/140606

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك