المقالات

انصروا الدكتاتور .. حامي المذهب!

1042 14:26:31 2014-06-06

ظافر الحاج صالح

انتهت الانتخابات البرلمانية، بموسمها الثالث في العراق، وصار كل المراقبين يترقبون تشكيل الحكومة الجديدة، التي ستمثل الوطن وتخدم المواطن بأمل وتفاؤل.
جميع العراقيون باتوا يعلمون؛ بأعداد المقاعد حصلت عليها الكتل السياسية، بعد إعلان النتائج الأخيرة المؤكدة من قبل المفوضية العليا (الموستقلة) للانتخابات، وعرفوا كم قضمة صارت لهم؛ من كعكة البرلمان الجديد، البعض منهم اقتنع ورضي بما حصل عليه، والأخر قدم طعوناً وشكاوي؛ يتهم بها الجهات المختصة بالتزوير الذي حصل.

أما الشعب؛ فما عاناه من الم، وفقد، وخسارة، وضياع، فاق حد الوصف، لكن؛ منهم من يتشارك مع المسؤولين الذين وجب تغييرهم؛ بأنه لا يرى سوى مصلحته الخاصة، سيما وإنهم اعترضوا على فتوى المراجع الصادحة بالتغيير، وعزل من لم يجلب للعراق سوى الدمار، واستبداله بالكفوء والنزيه، ومن يضع العراق أرضاً وشعباً نصب عينيه، باعوا المبادئ والقيم، وتنازلوا عن حقوقهم وطموحاتهم؛ مقابل كتاب ديواني لقطعة ارض غير موثقة.
مستقبل العراق يبنى بسواعد أبناءه المخلصين، وليس بكتب ديوانية لقطع اراض لا وجود لها! بإقامة العلاقات مع الدول المتطورة، وجذب شركاتهم المعتمدة للعمل والاستثمار، لا بشركات وهمية؛ تعود لحكوميين متنفذين يخلون من الخبرة والضمير! لقد ورثنا عراقاً مهدماً وسقيماً في كل شيء، جراء عنجهية طاغية سابق، ليزيد من حطامه؛ وتهديم ما بقي من معالمه، على يد دكتاتور جديد صنع بأيديكم يا عراقيين.

شفاء العراق؛ وعودته إلى تأريخه الأصيل، لن يتم إلا بسعي الثلة من المخلصين لتضميد جراحاته، ووقف نزيفه الدائم بالدم، والأنفس، والموارد والتراث، لن يتم إلا بمن سيعدنا بأعمار البيت الداخلي الصغير قبل الخارجي الكبير، لن يتم إلا بحكومة تسعى لشراكة الجميع في كل شيء، لا بمحاصصة المناصب وفق المحسوبيات؛ دون خبرة أو دراية بالمنصب، لن يتم إلا بمن سيضمن لنا انه سيقضي على التخلف، العدوانية، الطائفية، الإرهاب، التعصب، الجهل، إقصاء الآخر أو تهميشه، وكل ما يمقته العراقي الغيور، لن يتم إلا بمن يحظى بمقبولية وترحيب واحترام الجميع.
العراق جريح، والشعب ما زال يأن، والبرلمانيون يستمتعون، متى ستقوم قيامتك يا عراق؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك